ساعدوني في السيطرة على أفكاري..
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأدخل في الموضوع مباشرة إذا سمحتم لي وسأحاول الاختصار: ـ أنا شاب عمري الآن 28، تعرضت قبل البلوغ للتحرش الجنسي وانزلقت إلى عدة ممارسات.. ذلك قبل البلوغ. ـ منذ بلوغي وأنا أشعر بالميل الجنسي والعاطفي نحو الرجال (شاذ).
أمضيت فترة المراهقة والشباب وأنا حبيس أفكاري وشهواتي المثلية الشاذة، من دون ممارسة الشذوذ الجنسي، وما منعني هو فداحة هذه المعصية وخوفي من عواقبها الدينية والدنيوية ومن الفضيحة. ـ في بداية العام الماضي 2005 قررت القرار الذي كان من المفترض اتخاذه مبكراً: مراجعة الطبيب النفسي. ـ شخص الطبيب حالتي بوجود المثلية الجنسية ووجود اكتئاب وقلق ومشكلات نفسية أخرى..ـ وضع لي برنامجاً نفسياً للعلاج مترافقاً مع دواء (بروزاك). ـ استمر البرنامج والدواء سبعة أشهر، تحسنت بعدها تحسناً هائلاً على جميع الصعيد، وخرجت من حلقة ظننت أن لا مخرج منها.. والحمد لله صاحب الفضل أولاً وأخيراً.
ـ جاء وقت التفكير في الخطبة.. وبعد الاستخارة واستشارة الطبيب قررت ذلك.. وخطبت فتاة جميلة وأحببتها وأحبتني كثيراً وعقدت قراني ولم يبق على زواجي إلا أشهر بإذن الله... ـ بعد خطبتي سافرت للعمل، وفي فترة السفر هذه ـ التي بقي لها أشهر قليلة حتى أعود إلى بلدي وأتزوج ثم أعود مجدداً إلى بلد العمل أنا وزوجتي بإذن الله ـ
أقول في فترة السفر هذه، بدأت الأفكار المثلية بالعودة شيئاً فشيئاً.. صدمني ذلك وبدأ الخوف من عودة الحالة واستفحالها.. وبدأت الأفكار بالتكاثر علي أكثر وأكثر حتى بدأت أنشغل بذلك، وازداد أرقي وانشغالي وتوتري بسببها.. حتى بدأت أشعر أني أعود إلى حالتي السابقة..
دخلت في حالة اكتئاب وبسبب ذلك ذهبت إلى طبيب نفسي في بلد العمل وشرحت له الحالة.. فقال لي: حلك هو الزواج وريثما يتم ذلك كافح هذه الأفكار وسنعيد لك الدواء (بروزاك) حتى تستقر أفكارك.. ـ لا أعرف لماذا لم يجد ذلك نفعاً وظلت الأفكار تضغط علي، غيّر لي طبيبي الدواء إلى (إيفكسور) وأنا مستمر عليه، ومستمر في مكافحة الأفكار..
لكن بمجرد نظرة مني إلى شاب ما أو إعجابي الداخلي بشاب معين أشعر بالإحباط وأدخل في دور اكتئاب وقلق مما يزيد من مهاجمة الأفكار لي.. ثم تعود وتخف وطأة الأفكار فترة أخرى فأشعر بتحسن طفيف ولكني بدأت أشعر أن الموضوع بدأ يؤثر حتى على علاقتي بخطيبتي التي أحبها وأشعر بالألم لأن ما أفعله يعتبر خيانة لي ولها.. والله المستعان..
ساعدوني أرجوكم في كيفية التعامل مع أفكاري وكيفية تقبل نفسي في المكان الذي أقف فيه بين الوضع الشاذ تماماً والوضع الطبيعي تماماً لأتمكن من الشفاء، فميلي للنساء أصبح موجوداً وممتعاً جداً، ولكن ما زال هناك بعض الميل للرجال، وبمجرد استرسال بسيط في الأفكار أشعر بأن هذا الميل الشاذ سيطغى على الميل الطبيعي الذي بدأ ينمو لدي..
طبعاً أنا لا أسمح لنفسي بالاسترسال ولكني أعيش في حرب ضروس مع أفكاري، وأنتم تعلمون أن الحرب سجال..وهذه والله ليست حالة مسلية.. أحس بالتعب النفسي.
أرجو أن لا أكون أثقلت.
لكم الشكر
25/8/2018
رد المستشار
الأخ العزيز "ماركيز" أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وشكراً على ثقتك، أحسبُ أن عليك الصبر على العلاج من وسواسك الحالي، فالفكرةُ التي تعذبك الآن أو قل الأفكار من نوع أنك شاذ وأنك مثلي وأن الطبع سيطغى على التطبع كل هذه الأفكار أفكار تسلطية سببها نُسميه في الطب النفسي بالوسواس القهري، كل ما هناك أن محتوى الأفكار التسلطية يتعلق بالميل الجنسي الشاذ، واقرأ كمثال على ما أقول:
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري م
طبعاً كثير من حالات الوسواس القهري ليست لها علاقة بالمثلية، وقد تكونُ هناك حالات مثلية لا علاقة لها بالوسواس القهري وإن كنت لم أقابل منذ اعتدت السؤال عن أعراض الوسواس القهري في المشتكين من المثلية أو المكملين رحلة العلاج منها،
واقرأ في ذلك:
الجنسية المثلية والوساوس الدينية : هل ثمة ارتباط
الوسواس القهري وجحيم الجنسية المثلية
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.م.س2
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !
ليست هناك خيانة منك لا لزوجتك ولا لنفسك، فلا تسرف في لوم نفسك على ما أنت بريء منه ولا تملك له دفعاً من الأفكار التسلطية أو التخيلات التي ترفضها أنت نفسك، ولست في وضع بين الشذوذ الجنسي والسلوك الجنسي القويم، فأنا لم أنس أنك لم تمارس الرذيلة منذ أصبحت مكلفاً، وأنت الآن لا تسترسل وإنما تحارب، يعني الله معك.
على أي حال أقول لك كن قريباً من طبيبك المعالج، وتذكر أن سجن الميول المثلية ذي قضبان وهمية ! ، وأن الصبر مفتاح الفرج، وتابعنا بأخبارك .