وسواس المثلية
السلام عليكم، أنا فتاة أبلغ من العمر 18سنة أعيش في عائلة جيدة وأدرس جيداً أي لا توجد مشاكل في حياتي.
مع بداية سن مراهقتي أصبحت أشاهد الفيديوهات الإباحية _سامحني يا رب_ في البداية كانت ستصبح إدمانا لأنني كنت أشاهدها كثيراً وأنا بطبيعتي محبة للإطلاع فكنت أشاهد جميع أنواع الجنس ومن بينها المثلية وعادي أتأثر بكل ما شاهدت، وفي يوم من الأيام أضافتني فتاة على الإنستقرام instagram وتحدثنا وفوجئت بأنها مثلية وبدأت تقول لي افعلي كذا وافعلي كذا لكنني والله لم أفعل ولكن تأثرت لأنها كانت تتحدث بطريقة مغرية وهي تأثرت لكن وقتها لم أفكر بالمثلية لا أدري..
وبعد ذلك ندمت وبدأت أقلل مشاهدة هذه الفيديوهات شيئاُ فشيئاُ حتى كبرت قليلاً والحمد لله أدركت أن هذه طريق خاطئة، انتظمت في صلاتي وأصبح لي هدف في الحياة لكن قبل أسبوع أغواني الشيطان وذهبت مجددا للمشاهدة، وكالعادة شاهدت جنس عادي وجنس مثلي لكن بعد ذلك شعرت بتأنيب الضمير فبكيت وطلبت من الله أن يسامحني وفجأة جائتني فكرة أنني مثلية، فتأتيني أفكار بما أنني كنت أشاهد الفيديوهات المثلية كذلك فأنا مثلية، وكذلك تراودني أفكار أني أحب فلانة وأتأثر بفلانة مع أنني والله لا أنجذب لجنس الإناث أبداً، وأنا أحب شاباً حباً شديداً لكنني تعبت من هذه الأفكار حتى أنني أصبحت موسوسة من كل شيء وحساسة جداً.
هل أنا مثلية يا دكتور؟ أم أنها مجرد أفكار؟ وكيف أتخلص منها؟
وكيف أعيش حياتي الطبيعية لأنني حقاً أصبحت إنسانة موسوسة؟.
8/3/2020
رد المستشار
أهلا بك يا "بهيرة" على موقع مجانين للصحة النفسية
اطمئني ما تقولينه في إفادتك هي مجرد وساوس عن المثلية وما أكثرها، ما دُمتِ تشعرين بأنك لا تنجذبين لجنسك وتنجذبين للجنس الآخر ومتأكدة من ذلك فهذا يعني أنك لست مثلية، فالمثلي/ة لا يعيش هذه الازدواجية والتردد.
ما حصل أنّك بالغت في ردة فعلك اتجاه الفكرة الوسواسية فشكّلت لك مصدر قلق وتفكير دائم حتى صدّقت الفكرة ودخلت دوامة من القلق.
أول خطوة هي معرفة أن هذه الفكرة الوسواسية تأتي للملايين حول العالم ولست أول أو آخر بنت أو ولد تأتيه هذه الوساوس.
الخطوة الثانية هي عدم المبالغة في الخوف منها، والتركيز على واقعك الفعلي، أيّ أنك لست مثلية ولا تنجذبين للجنس المماثل، والفكرة لا تعني شيئا ولن تغيّر من طبيعتك وحقيقتك.
الخطوة الثالثة هي الامتناع عن مشاهدة الإباحيات (وإن حصل بدافع الفضول كما تقولين أو الإدمان) فركزي على تطبيق الخطوتين الأوليتين.
الخطوة الرابعة، في حين لم تنجحِ في تجاوز هذا كله، راجعي مختصا نفسانيا حتى تناقشي معه الأمر وأمور أخرى متعلقة بانشغالك وأهدافك وهواياتك وبناء شخصيتك.
أتركك مع بعض الروابط :
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
الخائفة أن تكون شاذة : وسواس المثلية
وسواس المثلية وسواس الشذوذ هل أنا شاذة ؟