أعتقد أنني سأفقد عقلي
السلام عليكم أنا عدلان 25 سنة، بدأت قصتي بسبب مخدر الحشيش، تعاطيت نوع كيميائي لم أتوقع قوته فأصابني الرعب وأعتقدت أنني ميت وأتحاسب لمدة 45 دقيقة، وعاد كل شيء طبيعي بعدها بأسبوع، تعاطيت حشيش لكن ليس بتلك القوة لكن شرد ذهني لدرجة اعتقدت أنني سيغمى عليّ فأصابني الرعب وشعرت ببرودة شديدة في جسدي وأعتقدت أنه سيحدث نفس الشيء، تنميل في يدي وأفكار تتسارع في رأسي فصليت وشغلت القرآن ونمت على تلك الحالة وعند استيقاظي شعرت بثقل في رأسي وضبابية في الرؤية وبعدها بـ15 دقيقة أصابني نفس الشيء ومنذ تلك اليوم وأنا:
1/أشعر أنني ابتعدت عن الواقع، كأنني في حلم.
2/خوف شديد من الموت وما بعده وفي بعض الأحيان خوف بلا سبب.
3/أفكار غير منطقية كثيرة وأصدقها مثل: أنا ميت وأحلم أنني حي
4/أشعر أنني سأفقد السيطرة على عقلي وأفعالي كأنني أبدأ بالصراخ.
5/كثرة السرحان وعدم التركيز.
6/أصبحت حساس بشكل غير طبيعي ومن أشياء تافهة.
7/انتفاخات في البطن وثقل في الرأس والأطراف.
8/أفكار كثيرة حول الدين والخلق وأشعر كأنني أصدقها فأخاف ويصبني الرعب.
أنا أخاف من أن يكون المخدر أثّر على عقلي فأنا لست مدمن وأوقفت كل شيء حتى التدخين وأردت استشارة طبيب نفسي لكن لا أقدر بسبب الحجر الصحي.
أرجو المساعدة ،
وشكراً.
20/4/2020
رد المستشار
حضرة السيد "عدلان" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أودّ أن أبدأ بتطمينك بأن مشكلتك سهلة الحل اذا ما تعاونت معنا واستجبت لما نطلبه منك.
أولاً المشكلة ليست في الحشيشة التي تعاطيتها والتي ذهب مفعولها في حينه. كانت ردة فعلك على الحشيشة صاخبة لأن جهازك العصبي مستنفَر إلى أبعد الحدود. كما وأنّ ما يُزعِج جهازك العصبي حالياًّ أو مرضك الحالي هو الحاسوب والألعاب إذ أنك لا تدرك كمية الأصوات الشيطانية والصور الشيطانية التي تدخل إلى جهازك العصبي في كل دقيقة تمّر وأنت تمارس هذه الهواية.
نعم إنّ مشكلتك كما مشكلة الكثير من الشباب في هذا العصر هي الأفلام والألعاب الإلكترونية المليئة بالأصوات الشيطانية والصور الشيطانية التي تعمل على توتيرك ليلاً نهاراً وهي السبب الرئيسي في الخلل بطريقة التفكير عند معظم أجيالنا المعاصرة، حتى التلفاز. وأنا أشاهد المسلسلات التلفزيونية من تركية وغيرها أنظر إليها بعين الناقد وطبيب الأعصاب فأعرف انهم لا يقدمون لنا شيئا مجاناً بل هدفهم هو شيطنة الجيل الصاعد وشيطنة الكرة الأرضية كلها.
أخ "عدلان" نرجو منك ان تُقلع نهائياً عن كل ما هو إلكتروني من حولك من تلفاز وكمبيوتر وألعاب بل عليك بالإكثار من ذكر الله. «ألا بذكر الله تطمئن القلوب» ونتمنى عليك أن تكون رسولاً في مجتمعك تدعو مثلنا لمحاربة هذه الآلات الشيطانية التي تعمل في منازلنا ليلاً نهاراً.
لم تكن بحاجة لأن تصدم جهازك العصبي بالحشيش الطبيعي أو الصناعي بل كانت فكرة مستوحاة من أحد مسلسلات الآلات الشيطانية التي تستعمرك. والآن عبرت رسالتك إننا نطلقها صرخة ضد كل هذه المسلسلات والبرامج الدجّالية لعلّ من يقرأ رسالتك يتجند معنا لتعميم الأصوات الرحمانية في الأرض ولخنق أساليب الشيطان في استعمار المعمورة.
إننا نبشرك بأنك لن تشفَ وأنت متمسّك بهذه الآلآت كما ونطمئنك بأنك ستصير بأحسن حال فور ابتعادك عن مجمل ما هو إلكتروني من حولك. اهتم بخطيبتك وانتقل بسرعة إلى القفص الذهبي لكي لا يبقى عندك الوقت لتضييعه على مثل هذه الآلآت.
نتمنى عليك قراءة الرسالة بتمعّن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.