وسواس قهري واكتئاب من كل شيء
السلام عليكم.. في البداية أنا من سنوات طويلة ربما أكثر من 8 سنوات لدي وسواس قهري كنت أتأكد من إغلاق الأبواب حتى بعض الأحيان عند خروجي من البيت والمشي بالسيارة مسافات طويلة أضطر للعودة للتأكد من بعيد، وأيضا أتأكد من أفياش الكهرباء والفرن وأيضا مستحيل أمسك مقابض الأبواب حتى لو كانت داخل المنزل أقوم بمسك المقبض بمنديل أو أفتح الباب بالمرفق وإذا اضطررت لمسكها بيدي أغسلها مباشرة بقوة .. وتأقلمت مع هذي الأمور لسنوات وأصبحت جزأً من يومي ..
ولكن ما حصل لي أصبت بالاكتئاب بسبب العلاقة الزوجية وحتى عندما أقوم بالجماع مع زوجتي أحياناً أحس كأني مجبر ولا أريد .. وشاهدت شخصا يتحدث عن الشذوذ وهنا كأن أصابتني صدمة من الكلام وربطت ما يحدث في علاقتي مع زوجتي ربما تكون بسبب الشذوذ والميل للرجال على الرغم أني أمقت وأكره الشذوذ ..
وللأسف مع الاسترسال أصبحت أتسائل هل ممارستي للشذوذ أكون الفاعل أو المفعول به حتى فتحت مقاطع إباحية شذوذ رجال لأتأكد هل أنا أنجذب لها وهل شهوتي طبيعية.. والحمد لله لم أنجذب وتأكدت من ذلك أكثر من مرة وليس حب بالمشاهدة حتى لم أقم بممارسة العادة السرية لأني لا أطيق الشواذ
وكل ما أرتاح من شيء يطرأ في بالي أشياء أخرى وأصبحت أسترسل مع الوسواس لدرجة وصلت لمرحلة اكتئاب وهم وقلق أصبحت مصغوطا نفسياً حتى أقنع نفسي بأني إنسان طبيعي وشهوتي طبيعية حتى وأنا متزوج وأقوم بالجماع مع زوجتي .. تأتيني وساوس أنني إذا فعلت هذا الشيء مع رجل سأكون مفعولا به وحتى أنني أحاول التركيز في فتحة الدبر هل أنجذب للرجال ولا لا ..
ولكن للأسف ما حصل قد حصل ذهبت لمركز مساج ووجدت الرجل المختص بالمساج على شكل بنت وهنا قلت فرصتي لإثبات عكس الأفكار اللي تراودني (مو حب في ممارسة الشذوذ) وحصل ما حصل للأسف ولكن كله من الخارج وليس اتصالا كاملا وطلبت منه مرتين لتأكيد الفكرة وليس لدي شهوة إلا الطبيعية .. ولكن عند الخروج من المركز توقعت أنني سأرتاح لأني ألغيت الفكرة التي جاءتني ولكن كأن الصدمة نزلت علي وقعدت ألوم نفسي وطول حياتي أكره الشذوذ وهذا الشيء حرام ويسبب غضب الرحمن ولكن للأسف أنا كنت مكرها على هذا الشيء ولم يكن باختياري ..
بعد هذا الشيء الذي حصل أيقنت أني لازم أذهب لطبيب نفسي لأن اللي صار مو منطقي وذهبت لطبيب نفسي وشرحت له عن الوساوس اللي فيني وشرحت له عن مشاكلي من سنين وعن اللي صار بمركز المساج لكن لم أشرح له الموضوع كامل كنت محرجا بس قلت للدكتور أنا أخاف أنه مصورني وقت المساج وفعلا إلى اليوم أخاف يكون مصورني ويفضحني مع أني أرجع أؤكد أنا أكره الشذوذ وأنا كنت مكرها على هذا الشيء وليس رغبة مني ولكن ما دفعني لذلك الوسواس القهري والاكتئاب بسبب الاسترسال مع الأفكار
الدكتور النفسي صرف لي دواء ساليباكس والآن اقتربت من الشهر وللأسف لم أجد أي فائدة ونتيجة من هذا العلاج .. ولا أعرف كيف أتصرف أخاف أتعمق مع أفكار وسواسية وأقوم بأفعال أستحي من ذكرها
أتمنى أكون وفقت بالشرح لمشكلتي وطريقة تسلسل الأفكار التي تؤدي إلى الأفعال التي تحدث مني وأكون مجبرا عليها
وشكرا لكم
3/5/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "مشاري" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
منذ أكثر من 8 سنوات يعني لا تذكر تحت العشرين أو فوقها ..... نتفائل بأن الوسواس لم يصبك طفلا ولا يافعا وحالات الوسواس متأخر البداية (بعد سن 14 سنة) مآلها أفضل إلى حد كبير.... أنت تبدأ الاستشارة قائلا أنا مريض وسواس قهري مزمن..... واختصارا تقول أنا موسوس مزمن ! وعارف وموافق عندي و.ش.ت.ق (وسواس الشك التحقق القهري) وكذلك و.ت.غ.ق (وسواس التلوث الغسيل القهري) وعارف ومتعايش وأصبحت جزءًا من يومي... لكن أريحوني من الكوارث الوسواسية التي تلاحقني لأثبت أني شهوتي طبيعية وليست معاناتي مع الزوجة بسبب الشذوذ.... ونقول حاضر يا موسوس مزمن أي خدمة !
أنت تعرف أنك مريض وسواس قهري تظهر عليك خلطة شك وتحقق وتلوث وغسيل وتحاشي..... وخلف هذه الأعراض دائما توجد خلفية من القلق المزمن وعيوب التفكير.... ثم أنت تتسائل عن تفسير نتج عن فكرة تولدت لديك لشعور ينتابك "أحيانا" بأنك لا تريد الممارسة مع الزوجة.... وتصبح وكأنك مجبر !..... لا أدري هل هذا الشعور نادر بين المتزوجين؟؟؟ وإذا حدث مع أحد "أحيانا" فهل لابد أن يجد له تفسير...... أغلب من يحدث معهم ذلك من الرجال سيجدون تفسير ما يحدث "أحيانا" في الأسباب العلاقتية أو النفسية الاجتماعية في الزوج..... وربما فكروا في الفهم والإصلاح.... المهم أنك اعتليت الفكرة ورحت تبحث عن تفسير...... حتى سمعت ذلك المتحدث عن الشذوذ فصرخت ربما يكون بسبب الشذوذ ! رغم أنك تكره الشذوذ!!!!.
ثم تعالى بعد ذلك إلى الاسترسال الذي استمرأته بدلا من أن تسعى مبكرا في طلب العلاج النفساني المتكامل، فأنت رغم أنك تكره الشذوذ استرسلت مع التخيلات ومع ربما بعض المواد الإباحية التي تعتبر حاضرة بالضرورة هذه الأيام، لترى وتحاول التركيز في فتحة الدبر هل تنجذب للرجال ولا لا ...؟؟..
يأتينا الموسوس هنا وليس بعد إلا ما ندر يا "مشاري" أما أنت فعلى العكس استرسلت وهو ما لا يعني بالضرورة أنك كنت مجبرا أو مقهورا.... يأتينا الموسوس بالخوف من الشذوذ وهو يتحاشى صالات الجيم التي قد يلتقي بشاذ ! وليس بعد أن يذهب ليجرب !! هذا لم يكن فعلا قهريا إنما هو اندفاع لا يوصف دائما بأنه قهري.... يعني قل أنك اشتهيت الفرجة أو التجريب أو الاقتراب من هذا الشذوذ وكأنك تقبل أن يكون تفسير مشكلتك التي تحدث "أحيانا" مع زوجتك هو أنك شاذ وهيا جرب مع رجل... مع أنك تكره الشذوذ !! (والله ما نسيت).... لكنني أتهمك أنت بأنك نسيت !!!! وذهبت لتفعل ما تكره ولو على سبيل التجريب.... فهل كان قهريا !؟ هذا الفعل لا يفي بشرط القهرية أن لا يكون الفعل ممتعا..... وأرى أن تعتبره خطوة خطأ في حياتك أنت مسؤول عنها جزئيا بسبب مرضك وعي ذنب فاستغفر ولا تكرر.... لكن إن كنت تصر على أنها كانت أفعالا قهرية خاصة وأنت تختم بجملتين شائكتين (لا أعرف كيف أتصرف أخاف أتعمق مع أفكار وسواسية وأقوم بأفعال أستحي من ذكرها)... متأسف أنت تعرف كيف تتصرف وأنت مأمور بألا تتعمق في هذا النوع من الأفكار حتى لو كانت وسواسية.... يعني لا يصح أن تبقى مستسلما كالحمل البريء يأخذه الوسواس إلى الماخور.... تستطيع ألا تسترسل بهذه السلوكيات.
والجملة الثانية (أتمنى أكون وفقت بالشرح لمشكلتي وطريقة تسلسل الأفكار التي تؤدي إلى الأفعال التي تحدث مني وأكون مجبرا عليها).... لست مجبرا يا "مشاري".... وقد شرحت لك كيف ولكني أنتظر ردك في المتابعة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.