هل وسواس المثلية الجنسية يكون مصحوبا برغبة شاذة؟؟
السلام عليكم... أولاً أود شكركم على هذا الموقع المفيد الذي استفدت منه الكثير.
أنا شاب في الـ 23 من عمره، أعاني من مشكلة نفسية أتعبتني كثيراً ألا وهي وسواس الشذوذ الجنسي.
انضممت لمجموعة على الواتساب نجتمع فيها أنا وأصدقائي ونتحدث ونمرح، وهنا بدأت المشكلة عندما انضم للمجموعة شاب وسيم، قربت صورته وبدأت أنظر إليه، وبعد ذلك ذهبت واستمعت إلى مقاطع الصوت التي يرسلها، وكان صوته خشناً وشعرت بالإثارة في جسدي وقشعريرة في مؤخرتي، وبدأت أفكار الشذوذ تروادني بأنني شاذ جنسياً، قاومتها ولكن بدون جدوى.
مع الأيام ذهب بي التفكير للماضي في مرحلة الطفولة حيث مارست اللواط مع أقراني (فاعلاً عدة مرات، ومفعولاً به مرة واحدة بغير إرادتي لأنهم هددوني) ومنذ ذلك الوقت لم أمارسه قط... كما أنني كنت أشاهد منطقة الجهاز التناسلي للرجال وكنت أقوم بإيلاج أشياء في دبري عندما كنت صغيراً... وعندما أتجادل مع أفكاري تأتيني هذه الأشياء وتقول "شاهد، أنت قمت بهذا في صغرك، أنت كنت تحدق في مناطق الجهاز التناسلي للرجال، إذاً هذا دليل على أنك شاذ" وأرد قائلاً "لكن أنا أنجذب للنساء، وأنا متأكد مائة في المائة أنني لن أمارس الشذوذ أبداً، بل ممكن أن أقتل أحدهم إن دعاني لذلك"... بدأت معي هذه المشكلة قبل 5 أشهر من الآن.
أنا مسلم ملتزم بالصلاة لكن للآسف في غير وقتها، أصوم رمضان وأحياناً أسمع القرآن.
أنا شخص أنجذب للنساء وأُثار بهن كثيراً، وكل ما أتمنى هو الزواج من فتاة وإقامة أسرة.
مع مرور الأيام كنت أتجاهل الأفكار، وقرأت كثيراً عن الموضوع ووجدت أنه وسواس قهري، ومع ذلك لازال هناك قلق ورعب من هذه الأفكار لكن ليس بالقدر الذي كان عليه سابقاً.
كذلك التقيت بالشخص الذي أثارني أول مرة فكان الأمر عادياً جداً ولا تأتيني أي أفكار حوله كذلك علاقتي مع أصدقائي طبيعية جداً، بل أحياناً أشعر بالسعادة معهم وأنسى القلق، حتى أنني وضعت ملف هذه الاستشارة في سلة المهملات على حاسوبي، لكن قررت أن أرسلها لكم اليوم لأن الوسواس والقلق زاد كثيراً هذه الايام حتى بكيت، ااااه والله عذاب شديد!!!!
أما فيما يخص محفزات هذه الأفكار فتختلف من حدث لآخر، فأحيانا تأتيني عندما يتحدث أصدقائي عن الجنس أو الفتيات، وأحياناً عندما أرى صور رجال عراة على النت أو عندما أجلس مع أحد أصدقائي بمفردنا فتأتيني تلك الأفكار على شكل أوامر مثل "اطلب منه أن يمارس معك الجنس" أو كما حدث أمس دخلت لمجموعة شواذ على الفيسبوك فذهلت بما قرأت هناك وما يتحدثون عنه.
كما قلت أنني بحثت عن الموضوع وتيقنت أنه وسواس قهري، لكن ما يدفعني للشك أحياناً أنني شاذ هي الرغبة والإثارة عندما أرى جسد رجل عاري على النت أو عضو ذكري سواء كان هذا العضو حقيقياً أو جهازاً أو حتى رسم.
هل الوسواس القهري قد يأتي على شكل رغبة؟ أم أنا فعلاً شاذ جنسياً؟ وهل ما كنت أفعله في صغري دليل على شذوذي؟
أتمنى أن أكون قد وُفِّقت في وصف مشكلتي، وأتمنى الرد على مشكلتي هذه فقد أتعبتني كثيراً حتى أنني أبكي كثيراً من شدة القلق والحزن رغم كبر عمري، لكن صدقوني والله العذاب شديد للغاية.
وأحياناً أدعو الله أن أنام ولا أستيقظ، وأنا أكتب هذه السطور والدموع في عيني من حالتي هذه.
شكراً لكم.
5/9/2020
رد المستشار
صديقي.
ليس هناك دليل واضح على الشذوذ فيما قلت في رأيي.
الوسواس هو ستارة دخان أو تمويه يخفي شيئاً تخاف أن تعرفه أو تعترف به.. وسواس الشذوذ يخفي وراءه شيئاً آخر لو عرفته ربما سيبدو لك تافهاً وغير مؤثر، ولكنه أثر كثيراً عليك في الطفولة.. محتمل أن هذا كله مرتبط بعلاقتك بوالدك أساساً أو علاقتك بوالديك كليهما.
الأفكار العابرة ولو كانت ملحة هي مجرد أفكار وليست مقدسة، ويمكنك إعطاؤها الأهمية أو سحب الأهمية منها أو توجيهها إلى وجهة أخرى ومسار آخر.
على أي حال أنصحك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذه الأمور.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ على مجانين:
الخائف أن يكون شاذا