حالة خوف واكتئاب بدون سبب
السلام عليكم... في رمضان اللي فات كنت سهران لبعد الفجر، ولما جيت أنام مجاليش نوم، ودي حاجة طبيعية ممكن تحصل لأي حد، بس في اليوم ده توترت جداً ومش عارف السبب، وبقيت أقوم أخرج أقف في البلكونه وأرجع أحاول أنام تاني، وفضلت أعمل كده حوالي 3 أو 4 مرات لحد لما نمت نوم قلق... وأنا عندي محل، ولما صحيت ونزلت المحل وأنا قاعد هناك حسيت أني مخنوق جداً وأن في زعل جامد جوَّه صدري، فسبت المحل وخرجت وقفت في الشارع.
عدى عليا أسبوعين تقريباً بنفس الحالة دي لدرجة أني كنت بشوف الناس ماشية في الشارع أقول يارتني كنت مكانهم، وأول يومين لما جالي الموضوع ده مكنتش بتسحَّر، حتى في الفطار معرفتش أفطر، حرفياً لدرجة المعلقة الوحيدة اللي جيت آكلها حسيت أنها تقيلة جداً وصعب أبلعها، وكنت لما بخلص فطار وأنزل أروح أقعد مع أصحابي كنت بفضل قاعد ساكت متكلمش، حتى أصحابي لاحظوها عليَّا مع أني مش دي شخصيتي (أنا شخصيتي بحب الضحك والهزار).
وبسبب الموضوع ده كنت بخاف أنام في نص اليوم، وبقيت بخاف أسافر أماكن بعيدة، وبقيت أخاف أشرب أي حاجة ممكن تسهرني بليل زي الشاي أو النسكافيه... ومن شهرين كان عندي امتحانات وكنت سافرت أقعد فترة الامتحانات في شقة مع أصحابي، ولما جيت أنام حسيت بتوتر شديد لدرجة أني قمت نزلت أتمشى في الشارع وحاولت أرجع أنام تاني معرفتش فسافرت لبلدي تاني، ولدلوقتي مش عارف سبب المخاوف دي.
بس أنا من الناس اللي كانت بتحب السفر والسهر وأروح أماكن جديدة، وكنت شخص منطلق، يعني بحب النشاطات والسفر، وفي نفس الوقت كنت بحب هدوء الليل والقعدة لوحدي وكنت بحسها مزاج كده.
أنا الحمد لله دلوقتي بقيت أفضل وأحسن من الأول، بس كل فترة بتجيلي خنقة بردو وبكون متضايق بدون سبب.
أنا بقيت بشوف أنا بخاف من إيه وأعمله (حاجة كده زي العلاج بالمواجهة)، يعني سافرت الشهر ده مرتين وقعدت في كل مره 4 أيام كـمواجهة، بس فيه إحساس بعدم الراحة بردو ومش زي الأول، ولو بايت برَّة بعد الأيام اللي هرجع فيها البيت مع أني مكنتش كده خالص.
ممكن أعرف إيه ده؟ وتشخيصه إيه؟ وإزاي أعالجها وتروح خالص وأرجع زي الأول؟
وهل حالتي دي محتاجة دكتور نفسي؟
22/9/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما تشير إليه في الرسالة هي أعراض قلق، انزعاج عاطفي، أرق، وشعور اكتئابي.
ينتقل الإنسان من حالة وجدانية إلى أخرى بسبب ضغوط بيئية متعددة، وفي الكثير يتم تجاوزها خلال بضعة أيام أو أسابيع، ولا يعني ذلك بالضرورة إصابتك باضطراب نفسي.
تحسنت الآن بفضل برنامج شخصي، ولكن عليك الآن أن تسعى إلى المواظبة على نمط حياة يومي وجدول عمل منتظم.
كذلك ليس هناك من لا يتعرض إلى ضغط نفسي، وحاول أن تراقب ذلك.
لا تراجع طبيباً نفسانياً الآن إلا إذا تدهورت الأعراض.
وفقك الله.