وسواس المثلية القهري
مرحباً أعضاء الموقع الكِرام... أنا أعاني من وسواس المثلية منذ 3 سنوات تقريباَ، بالبداية تجاهلت الأمر ولكن ازدادت حدة عليَّ فبدأت البحث علي الشبكة العنكبوتية عنه، وبالنهاية عرفت أن ما أشعر به مجرد وسواس وأفكار وخيالات تسلطية لا تمثلني أو تمثل توجهي الجنسي فلم أشعر بالقلق بعدها تقريباَ، ولكن الوسواس مازال موجوداَ.
وجدت علىالإنترنت من يوصي بـ "التعرض ومنع الاستجابة Exposure and response prevention"، وأنا بالفعل أقابل أصدقائي الذكور كل يوم وأمزح معهم وأقابل أناساً من نفس جنسي كل يوم، ومع ذلك لم ينتهي الوسواس.
بالماضي كنت أتجاهل تلك الأفكار بناءً على الرجولة وإلخ، لكني حقاَ لم أعد استطيع رسم صورة للرجل، هل الرجل هو الشخص القوي الصارم في حياته؟ هل هو الشخص المتبسم بوجة الجميع؟ أم هل هو الرجل القوي الذي يشد عزم من حوله؟! لم يعد لدي صورة للرجل، لذلك لم أعد أفهم الرجولة، ولم اعد أدري إن كنت أنا رجلاَ أم لا... وقرأت مقالكم عن الرجولة ولم ترسم لي أيضاً ملامح الرجل (فقط أوصاف رجولية)، ثم إن الرجولة تختلف من مجتمع لمجتمع ومن زمان لزمان.
بالإضافة إلي: هل يجب حقاَ أن اكون رجلاً؟ هل يجب أن أكمل بشخصيتي كما هي وانتهي الأمر بدون التطرق لموضوع الرجولة؟
السؤال الذي يطرحه الوسواس علي دائماَ "هل أنا "ثنائي الميول الجنسية Bisexual" والعادات والتقاليد فقط هي من تمنعني؟ أم أنا حقا "سوي Straight" أو ما شابه؟".
أيضاَ: الحياة قصيرة فلماذا لا نجرب كل شيء؟
أنا لا أشعر حقاَ برغبة في ممارسة المثلية، ولكن الوسواس يقول لي "لماذا لا تجرب؟ بالماضي كان مفهوم الرجولة يمنعك، الآن ما الذي يمنعك؟".
أيضاَ دائماً تأتيني أفكار بما يشعر به المثلي عند الجماع، ولا أعلم لما أفكر بما يشعر به المثلي عن الجماع، فأنا حقاَ لا أهتم.
هناك دائماً صور تسلطية في ذهني عن أني أنثى، أنا لا أشعر بالتوتر أو القلق من تلك الصور فأنا أدري أنها فقط صور تسلطية لا تمثلني، ولكنها تزعجني وتؤرقني، ومن كثرتها أبدأ بفقد ثقتي بنفسي.
أخبرت والداي بمشكلتي فكانت الاستجابة سلبية، وأخبرتهم أني لست مثلياً ولكن لدي وسواس المثلية وحسب وأريد الذهاب لطبيب نفسي فقالوا لي "إنك رجل وسيد الرجالة إلخ".... وحالياَ يحاولون إجباري على عمل أشياء لا أريدها فقط لتعزيز مفهوم الرجولة داخلي، مع أني لم أقل لهم أني مثلي بل إنه وسواس يزعجني فحسب!
إن كلامي غير مرتب فسامحوني لأني لا أعرف من أين أبدأ فالقصة طويلة بطول 3 سنوات وما قبلها، وحالتي والأفكار التي تأتيني تتغير يومياَ، وحسب كلامكم فإن معظم الأطباء النفسيين هم كُتَّاب عقاقير لا غير.
أنا أثق بكم وبرأيكم لذا أعتمد عليكم وحسب، فقط أخبروني بالخطوات اللازمة للعلاج وأنا سأنفذها وحدي.
رسالتي ينقصها الكثير من المعلومات وأنا أعترف بذلك، لكني لا أشعر برغبة في الحديث عن ماضيَّ لأنه لا يمثلني،
ولكن اطلبو مني المعلومات التي تحتاجونها وسأرسل متابعة بها كل التفاصيل التي طلبتموها.
جدير بالذكر أني الآن أشعر بحالة من اللامبلاة ولا أدري لماذا!
لكم مني كل التقدير والاحترام.
29/9/2020
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
تصل الموقع الكثير من هذه الاستشارات حول ما يسمى بوسواس المثلية... وسواس المثلية ببساطة أفكار يتضايق منها الإنسان ويشعر بالقلق بسببها٬ وغالباً ما يصفها بأفكار سخيفة تتناقض مع أفكاره وشخصيته، ولكن في نفس الوقت المحتوى المثلي الجنسي للأفكار قد يكون وهاماً أو أفكاراً تتوازى مع شخصية الإنسان، ومصدرها القلق أو اضطراب الشخصية أو ظروف بيئية صعبة.
تتحدث أيضاً في رسالتك عن اضطراب التفكير وأحاسيس جسمانية مختلفة، ولذلك فإن نصيحة الموقع ما يلي:
١_ تتوقف عن علاج نفسك بنفسك.
٢_ تراجع استشارياً في الطب النفسي لفحص الحالة العقلية والوصول إلى التشخيص الدقيق.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الخائف أن يكون شاذا ليس بالضرورة وسواسا قهريا !