الاكتئاب الجسيم: إلى متى العقاقير؟ م1
تعقيب وسؤال يتعلق بزوجي
تعقيباً على استشارتي السابقة أبشركم أني ذهبت لطبيب بدَّل لي "اللوسترال" بأدوية أخرى أفضل ولكنها سببت لي الدوار الشديد الذي أعتقد بأنه عرض جانبي سيزول مع الوقت، وسأتابع مع الطبيب لحل هذه المشكلة إن شاء الله.
سؤالي يتعلق بزوجي: سبق أن أخبرتكم بمروري أنا وهو بتجارب صعبة ومزعجة تعامل هو معها بالتجاهل والصمت، هل هذه الطريقة صحيحة؟ فأنا قلقة عليه وأخشى أن تسبب له مشاكل نفسية مستقبلاً أو مشاكل معي أنا بعد فترة وتؤثر على علاقتنا، هل قلقي في محلِّه أم أني أبالغ؟
لم أتحدث معه فأنا لا أرغب بإزعاجه أو ارتكاب حماقة معه بالتحدث عن أمور تضايقه، وفي نفس الوقت أريد أن أساعده... هل يحتاج زوجي لمساعدة؟ أم أن طريقته سليمة ولن تؤذيه أو تؤذي علاقتنا؟
هو شخص طيب وبسيط، وأنا أحبه كثيراً فهو عصامي يعتمد على نفسه ويساعد الجميع، وكريم وحنون وحقق ذاته في عمله، وذكي وموهوب جداً في عمله لكني أعتقد أنه لا يعرف هذا الشي عن نفسه، وقد تعرض للأذية ممَّن كان يعتقد أنهم أصدقاؤه، وأعتقد أن هذا الشيء أفقده ثقته بنفسه.
صمته لا يترافق مع شرود أو عزل لنفسه عنا، بل أراه يتصرف بشكل طبيعي جداً ويحب أبناءه ويحنو عليهم كثيراً، لكني بدأت ألاحظ تغير في طباعه من الانبساط إلى الضيق والتململ بعض الأحيان وما نسميه نحن بالشخص "النكدي"، هو ليس عصبياً وإنما ينظر للجزء الفارغ من الكوب، يرى الأمور بمنظور سلبي بعض الأحيان وليس طول الوقت، ويمر أحياناً بنوبات فزع تسبب له دوخة، ولديه قلق في عمله، ومن ناحية التعامل مع الناس أراه يتوتر ويرتفع صوته (ليس صراخاً، إنما قلق عند الحديث مع الناس، وحتى معي بعض الأوقات) خاصةً أن عمله يحتم عليه مواجهة أشخاص ذو مناصب ولهم وزن بين الناس ، ويعاني من القولون العصبي.
ما رأيكم أنتم؟
وكيف لي أن أساعده؟
4/10/2020
رد المستشار
شكراً على متابعتك الموقع.
لا يستطيع الموقع استنتاج إصابة زوجك الفاضل باضطراب نفساني، ولكن ما هو واضح في الاستشارة تعرض زوجك لضغوط بيئية تسبب له القلق والانزعاج.
خير ما يمكن أن تفعليه هو أن تستمعي إلى شكواه عن العمل أو ظروف العائلة، وتتفقي معه على أن يترك ظروف العمل ومشاكله جانباً حال وصوله إلى البيت.
الإنسان الذي يتعرض لظروف صعبة بحاجة إلى من يستمع إليه ويشاركه مشاعره ويساعده على الاسترخاء في البيت والتصميم على عدم السماح للضغوط البيئية التأثير عليه أولاً... وثانياً التفكير بحل الأزمات مع مرور الوقت.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>: الاكتئاب الجسيم: إلى متى العقاقير؟ م2