تعرض للاعتداء في الصغر، فإدمان الإباحية وفرط الشهوة في الكبر!
تعرضت في صغري لاعتداء جنسي (لا أذكر تفاصيله كاملة) من قبل عامل في محل بجوار المنزل، كنت ألعب أمام المحل الذي يعمل به، وأحياناً أجلس مع هذا الشخص بحكم أنه جارنا، والمشهد الذي أذكره أنه نزع ملابسي من الأسفل وجعلني أنام على طاولة وهو يحاول ممارسة الجنس معي، ثم المشهد التالي أنه يقول لي "ارتدي ملابسك، ولا تخبر أحداً بشيء، وإن سألك أحد عن هذه البلل (يقصد المني الذي سقط منه على ملابسي) فقل لهم وقعت في الحمام"، ولا أتذكر غير هذين المشاهدين، وعمري آنذاك كان 6 سنوات، وأذكر أنه كان أكثر من مرة.
ثم أحد أقاربي وهو كبير في الثانوي كان يريني عضوه وأنا في السادسة أو السابعة من العمر... ثم التعرض لتحرشات جنسية من أطفال أكبر مني قليلاً، وكأنه استكشاف جنسي لهم... ثم سألت وأنا في الثامنة تقريباً عن الجنس وكيف يكون، فشرحه لي شخص كبير... ثم محاولة ممارسة الجنس مع ذكور في نفس العمر لكن لم تنجح.
ثم ممارسة الاستمناء تقريباً يومياً في الحادية عشر رغم أنه لا يوجد مني أو إنزال لأي شيء، ولكني كنت أشعر باللذة والاستمتاع.
ثم في الرابعة عشر من عمري شاهدت الصور والأفلام الإباحية، وقرأت القصص الإباحية... وقبل الرابعة عشر كنت أبحث عن أي منظر إباحي في أي فيلم عربي أو أجنبي أو أغنية أو إعلان لكي يثير شهوتي وأستمني عليه.
ثم في الفترة الجامعية كنت أجلس أمام الإباحية طوال اليوم، أذكر أني جلست لمدة 13 ساعة متواصلة أشاهد الإباحية وأستمني حتى أُرهِقت ومرضت!
في هذه الفترة مارست التحرش بفتاة (وهي كانت تتقبل)، ثم زاد من التحرش واللمس إلى محاولة الممارسة لكن لم تنجح.
طبعاً كان هناك إدمان تام لمشاهدة الإباحية بكل تصنيفاتها... ثم تزوجت في أوائل العشرينات، ورغم سعادتي ورضاي عن زوجتي إلا أنني لم أشبع أو أرضى رضا تام من ممارسة الجنس لأسباب مختلفة مثل أني أريد وضعيات وأشكال كما شاهدتها في الأفلام، وأيضاً زوجتي حينما تزوجتها لم تكن تعلم عن الجنس شيئاً، وطبعاً لم تشاهد أفلاماً إباحية فكيف تستسيغ ما أحاول أن ألمح لها أو أصرح من طلبات!
وطبعاً أشاهد الإباحية شبه يومياً، وأمارس الاستمناء أيضاً، وخلال كل هذا أشعر بتأنيب الضمير والكنب والخجل ومحاولة الإقلاع ثم الفشل والعودة مرة أخرى.
يسيطر عليَّ حب الجنس الشرجي والذي ترفضه زوجتي على مدار 10 سنوات، ورغم سعادتي برفضها لأنه حرام إلا أني أشعر برغبة مُلِحَّة له، وكادت تنجح محاولاتي إلا أنه أصابها بألم فامتنعت فترة، وأحاول مجدداً.
أنخرط أحياناً في محاولة بناء صداقات إلكترونية لممارسة جنس إلكتروني، لكنه قليل.
وللعلم أنا أستمتع بالممارسة مع زوجتي، وأمارس ممكن يومياً، وممكن أكثر من مرة في اليوم في بعض الأحيان، وأيام لا أمارس بسبب الانشغال بالعمل، لكن متوسط 4 أو 5 مرات أسبوعياً، وطوال هذا الوقت سواء كنت أمارس أو منقطع مع زوجتي لا أنقطع عن الإباحية! وأشاهدها في العمل وفي البيت وبجوار زوجتي وأولادي بدون أن يدركوا!
طوال هذه السنوات لو كان فُتِح أي باب لممارسة الجنس العادي أو المثلي لكنت قبلت، لكن لطف الله كان أكبر من رغبتي.
لم تفلح الصلاة أو الأذكار والأوراد معي رغم أني مستمر على الصلاة من صغري، وأداوم على الذكر والأوراد، ولا ينقطع يوم من هذا، ومسبحتي معي طوال الوقت!
ذهبت لبعض الأطباء النفسيين، الكل أعطاني أدوية مضادة للاكتئاب ومهدئات، وطبيب كبير وشهير في مصر قال لي "أنت عادي مفيش مشكلة!"، وطبيب آخر قال لي "مفيش ربط بين الاعتداء عليك وبين مشاهدتك للإباحية!"، وفي النهاية لم تفلح الأدوية بسبب عدم الاستمرار لفترات طويلة لأني كنت أنصرف من عندهم لأنهم غير مدركين وجود مشكلة لدي.
والسؤال الآن: هل لدي مشكلة؟
وما هي؟ وما الحل؟
5/10/2020
وأضاف في رسالة أخرى:
تعرض للاعتداء في الصغر، فإدمان الإباحية وفرط الشهوة في الكبر!
إضافة لما ذكرته في السؤال السابق: تعرضت لحالة اكتئاب بسبب مشاكل عائلية، وذهبت للطبيب وزالت.
وأعاني من حالة وسوسة ونسيان لعدد ركعات الصلاة، فأعيد الصلاة أو أخرج منها، وأعيدها ٥ أو ٦ مرات!
هذه إضافات أحببت ذكرها لعلها تفيد...
وشكراً لحضراتكم.
5/10/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
سؤالك الأول هو: هل لديك مشكلة؟ الإنسان الوحيد الذي يستطيع الإجابة على هذا السؤال هو أنت، ولكن في نفس الوقت لا يمكن حصر مشكلتك حول الإباحية في إطار اضطراب نفساني، ولا يمكن أيضاً تعليلها بصدمات الماضي وخاصةً بعد دخولك العقد الرابع من العمر.
الذي يحدث الآن هو أن الإباحية بحد ذاتها لا تسد احتياجاتك الجنسية ولا احتياجات غيرك، والمتعة التي يحصل عليها الإنسان من خلال هذه السلوكيات تتميز بهشاشتها، وربما هذا سبب مراسلتك الموقع الآن، رغم ذلك فإن ما تطرحه في الاستشارة كثير التكرار في استشارت الموقع، وفي غالبية الحالات السبب هو عدم تكامل النضج العاطفي بسب ظروف بيئية سابقة ومنها التحرش الجنسي.
الكائن الوحيد الذي يسد احتياجاتك العاطفية والجنسية هو زوجك، والاحتياجات الجنسية لا معنى لها بدون سد احتياجات عاطفية، فهذه هي طبيعة الكائن البشري في جميع الثقافات.
لا تحتاج إلى عقار سوى ما تحتاجه لعلاج اضطراب نفسي يشخصه طبيبك.
حاول التركيز على دفع علاقتك العاطفية بزوجتك إلى الأمام وتطوير نفسك ثقافياً عبر الإنترنت بدلاً من هدر الوقت بزيارة مواقع مبتذلة.
وفقك الله.