ساعدوني هل هذا وسواس أم شذوذ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، البارحة أرسلت لكم رسالة عن موضوع وسواس الشذوذ ولكن للآن لا أعرف إن قمتم بالرد علي أم لا؟؟ قلت لكم أني أعاني من أعراض وسواس الشذوذ بالضبط إضافة إلى أنه كانت لدي الكثير من الوساوس السابقة مثل وسواس الطهارة ووسواس أني أحب أخي والكثير من الوسوسات الأخرى وإني أقوم بطقوس وأفعال قهرية منذ أن كنت صغيرة بشكل متكرر ولكن أحببت أن أنوه أنني أحيانا أفكر ماذا لو لم يكن وسواسا ؟
لدرجة فترة ظننت أني شاذة حقا وبدأت بالبكاء لساعات ولكن عندما أرى حالات مشابهة لحالتي بموقعكم وتقومون بالرد أنه فقط وسواس وليس شذوذا أرتاح وأقتنع وأقنع نفسي بأني لست شاذة ولكن هنالك حالة فتاة سألت بموقعك هل هذا حقا وسواس أم شذوذ مع الأنا أجبتم بأن الشذوذ مع الأنا يكون فيه الشخص أقل تصديقا بأنه شاذ وأكثر تصديقا بأنه وسواس.. هنا صعقت لأني عندما تكون هنالك أسئلة موجودة في رأسي واقرأ بأنكم تقولون أن هذا لا يعني شذوذا فقط وسواس أرتاح أنه وسواس وليس شاذة ؟؟ إضافة إلى أني أصبحت قليلا أتجاهل الوسواس بنجاح لكي أتعالج ..
فهل أنا شاذة مع الأنا لأني بدأت بتصديق أني لست شاذة وأن هذا فقط وسواس وهل يعني أني شاذة لأني بدأت بتجاهل الوسوسات ؟؟ أنا تعبت أريد فقط أن يرتاح بالي بأني لست شاذة؟؟ أرجوكم ساعدوني ماذا لو كان حقا شذوذ؟؟ أرغب أحيانا بقلع عيني فقط لكي لا أوسوس عندما أرى فتاة؟؟ دائما عندما أتحسن قليلا بحالتي أعود 180 درجة وتعود معاناتي أنا مرعوبة أنا فقط في 13 من عمري لا أريد طفولتي تذهب باكتئاب وخوف وقلق وشعور لا إرادي بالندم والخوف من الله يخنقني ويمزقني
أنا أريد عيش حياة طبيعية، أنا مدمرة نفسيا أريد أن أكون مطمئنة بأن الله راضي عني، أنا أكتب والدموع تنزل أشعر باختناق بدأت بالتفكير الآن أني شاذة حقا !! أنا لا أريد ذلك هل صعب أني أطمئن بأن ميولي طبيعي وفطري؟؟ هذا أصبح حلمي أريد فقط بأن أطمئن بأني لست شاذة لماذا كل ما أطمئن يأتيني شك يرجعني لنقطة الصفر؟؟
ساعدوني أرجوكم أنتم أملي الأخير بعد الله، وهل يمكنني أن أقول لكم حالتي بالضبط ولكن برسالة غير عن هذه بعد أن تجيبوا لكي فقط أطمئن وأتأكد بأنكم قرأتم حالتي كاملة وأعراضي كاملة وتجيبون بأنه فقط وسواس وليس شذوذ؟؟
أرجو الرد بسرعة فكل ما أفكر به هو أملي بردكم
وشكرا
3/11/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "دانا" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
تستطيعين اعتبار أعراضك وصلتنا كاملة فحالتك اسمها وسواس قهري الخائفة من الشذوذ وهي حالة تعالج معرفيا وسلوكيا بالضبط كأنها اضطراب وسواس قهري حول موضوع الشذوذ، ومن الطبيعي لمريض الوسواس الذي يصارع أفكارا يعرف أنها غير صحيحة لكنه يشك في أنها قد تكون صحيحة من الطبيعي كلما وجد تحسنا قليلا بحالته أن يعود 180 درجة وتعود معاناته سواء كان الموضوع هو الشذوذ أو غيره، هذا ردنا على سؤالك (لماذا كل ما أطمئن يأتيني شك يرجعني لنقطة الصفر؟؟).
من الواضح أنك قرأت معلومة صحيحة قراءة خاطئة، فنحن في العبارة التي ذكرتها لا نتكلم عن تصنيف منظمة الصحة العالمية للشواذ إلى شذوذ غير منسجم مع الأنا، وشذوذ منسجم مع الأنا... بل نرفض تعبير شذوذ غير منسجم مع الأنا ونسميه بدلا من ذلك "الآسف أن يكون شاذا" وفي تفريقنا لحالة الآسف أن يكون شاذا من الخائف أن يكون شاذا جاءت هذه العبارة (هذه الحالات أو على الأقل بعضها شكل وسواسي أكثر تطورا من وسواس الخوف من الشذوذ الجنسي، فيه يكون المريض أكثر تصديقا وأقل شكا في كونه مثليا) وهذا لا علاقة له بك من قريب أو بعيد، فلا علاقة لك لا بالشذوذ ولا الانسجام/عدم الانسجام مع الأنا !.
كفي عن التفكير في فكرة أنك قد تكونين شاذة لأنك مريضة وسواس قهري وأي تعامل مع الفكرة الوسواسية غير التتفيه والتجاهل خطأ لا يؤدي إلا لزيادتها.
اقرئي جيدا مقالنا عن علاج هذه الحالات: الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية وراجعي طبيبك الذي نفترض أنك تعالجين معه من الوسواس، فإن لم تكوني بدأت العلاج ففاتحي أسرتك في حاجتك للعرض على طبيب نفساني
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.