استشارة نفسية
السلام عليكم رحمة الله أنا رجل سني 29 سنة. مبتلى بالشذوذ الجنسي للأسف. الحمد لله لم أقع في المعصية وأسأل الله ان يثبتني حتى لاأقع فيها. والله أبكي ليل نهار أن يزول عني هذا الحال وأدعو الله لكنه لم يذهب. صحيح أنني كنت شاهدت مقاطع في النت وعملت العادة لكني أقلعت عنها من 9 أشهر. خايف أموت على هذه الحالة وخايف على مستقبلي وخايف أني إذا تزوجت أن أظلم بنت الناس إذا جاءت إلي. عندي اكتئاب بسبب هذا وأشعر أن الاكتئاب قديم منذ صغري إذ كنت أشعر بالحزن في صغري كثيرا. للأسف نشأت في أسرة كانت أوضاعها مكهربة. وأبي جزاه الله عني خيرا لم يكن له دور. كنت أشعر أنه غائب للأسف. مع أني أحاول بره. لكن غيابه أثر في رجولتي.
أمي الحنون ما أجملها غطت تلك العاطفة المفقودة من أبي جزاه الله خيرا لكن للأسف وقعت في حبال هذا الشذوذ وأذكر أني تعرضت للتحرش من قبل أخ يكبرني بست سنوات تقريبا حينما كنت في سن 12 تقريبا غفر الله له الآن تزوج وأسأل الله أن يحفظ عليه ولده وأن لا يرى مكروها في أهله وأن يكون قد تاب. لكن فعلته أثرت في كثيرا وبدلت أشعر أنني سالب للأسف الحمد لله أنا ثابت وعازم على الانتصار على هذا الأمر. وحسبما قرأت أنه عندي انفصام الشخصية. أنا رجل متدين ولله الحمد لكن لا يستقيم هذا الحال مع حالي.
أرجو منكم المساعدة.
الله الله ساعدوني.
22/12/2020
رد المستشار
أهلا وسهلا بك يا "عبد الله" على موقع مجانين للصحة النفسية
أولا بالنسبة لانفصام الشخصية، فهذا قطعا سيكون تشخيصا خاطئا مبنيا على إسقاط بعض الأعراض أو عدَم فهمها منك!! فأنت تقصد غالبا بانفصام في الشخصية ذاك التعارض بين مبادئ الدينية والأخلاقية وبين رغباتك الجنسية. وهذا بعيد كل البعد عن مفهوم انفصام الشخصية في الطب النفسي
ثانيا، بالنسبة للاكتئاب وحالة الحزن والكرب الذي أنت فيه... الغريب أنّ الذي يكون مثليّا ويميل للرجال لا ينوح لكونه كذلك!! التأثيرات النفسية تكون سيئة على مستوى عدم تقبل الناس له أو اضطهاده (أقصد المثلي هنا)
لكن الذي يكره أن يكون مثليا غالبا (حسب الاستشارات هنا) هو ضحية وسواس المثلية، وسواس متمكّن لدرجة أنّه أفقده حتى اللذة والشعور اتجاه النساء. طبعا التوجّه المحافظ يزيد الأمر سوء، لأنه لا مجال للتجارب الجنسية مع الجنس الآخر لمعرفة حقيقة الأمر بشكل "فعليّ". وتأخر الزواج أو كون الزواج شيئا مصيريّا لا يمكن الإقدام عليه إلا بعد التعرف على الذات والاطمئنان لأمور معينة.... يبقى دائما كابوسا لأمثالك، فهو سيكون تأكيدا على المثلية كحالة حقيقية، لكنه في الوقت نفسه يكون عائقا وحاجزا كونَه مجهولا ومخيفا.
التحرش الجنسي في الطفولة لا يصنع لنا مثليين كما يتخيل العقل الجمعي وبشكل تلقائي!! قد يكون عاملا من العوامل، وقد تكون المثلية دونه. لذا لا يجب أن نبني عليه فرضية الشذوذ الجنسي حتى لا يكون دليلا قاطعا أو شيء حتميا لا يمكن تغييره.
فطلبي الآن هو ماذا عن النساء؟ كيف تجد نفسك اتجاههم؟ وهل الشعور بأنك مثلي نابع من أزمة نفسية ونضج متأخر وانهيار الثقة بالنفس، لتأخذ أشكال "مسكنة جنسية" وشعور بالنقص أمام الرجال، أم أنها مثلية حقيقة وعشق للرجال دون النساء؟
إلى حين تجيبنا أتركك مع بعض الروابط:
وسواس الشذوذ أتعبني : الخائف أن يكون شاذا
الخائف أن يكون شاذا : وسواس أم بداية شذوذ ؟
وسواس أم شذوذ.........بل وسواس
وسواس الشذوذ الجنسي : طرق العلاج الذاتي