عيد سعيد عليكم.
الحقيقة أنا حَدِيثَةُ عَهْدٍ بموقعكم، وما تزال تُفاجِئُني طُرُق الرَّدِّ مُقارَنَةً بِمَن استشرت قَبْلًا من الشيوخ. طبعًا أنتم أطباء، ومُشكِلَتِي لا أَجِدُ لها حَلًّا بعد السؤال، إلَّا ما أخاف أن أَعْجَزَ عنه. سأقول لكم كل شَيءٍ، وأنتظر رأيًا طِبِّيًّا نفسيًّا من موقعكم.
أنا فتاة في السنة الأخيرة للمرحلة المتوسطة، هادِئَة قَلِيلَةُ الكلام، إضافةً إلى أنَّنِي أنام في الاستراحة؛ لأنني لا أنام ليلًا من أجل الدراسة. المهم أنَّ لدَيَّ صديقة (ليست مُقرَّبة مِنِّي، لكنها من مَجمُوعَتِي) نشيطة واجتماعية، وصوتها مرتفع جدًّا، تَمْرَحُ هنا وهناك، والفرق بيننا في الشخصية شاسِع. مع الأسف هذه الفتاة تقرأ الكثير من الروايات عن العلاقات الجنسية الشاذة على تطبيق الواتباد (ذكر مع ذكر وأنثى مع أنثى)، فكان لديها هَوَسٌ بهذه العلاقات، حتى إنَّها تستعمل عبارات غريبة لم أَسْمَع بها في حياتي، ثمَّ اتَّضَح لي بعد ذلك أنها كلمات أجنبية. كُنتُ أَحْسَبُ في البداية أنه مُجرَّد فضول لتجربة هذا الشيء، ولكن انتقل هَوَسُها إلى الواقع الفعلي، ففي المدرسة كنت جالسة ذات يوم على أحد الكراسي، ثم أَتَت وجلست في حُضْنِي، وقالت بعد أن أَبْعَدْتُها وأنا مُستاءَة: "عندما جلست في حُضْنِك شعرت بأنَّك رجل"، كما أنها قالت هذا الكلام غير مَرَّة بعد تلك الحادثة، ومن ثَمَّ بدأت أبتعد عنها، لكن كان لدينا مشروع فوَضَعُوها في مجموعتي، لذلك اضْطُرِرْتُ للحديث معها كثيرًا.
قبل أسبوعين تقريبًا كنت مُتَّكِئَة على الحائط، وفجأة أَتَت وقامت بمُحاصَرَتِي على الحائط (علمًا بأنَّها ليست المرة الأولى، فكل مرة تفعلها أقوم بِدَفْعِها وأذهب بعيدًا). هذه المرة عندما قامت بفِعْلِها كان مِزَاجِي سيئًا، لذلك انْدَفَعْت عليها بِقُوَّة، وأَسْقَطْتُها على الأرض، واعْتَلَيْتُها وقُلت لها: "توَقَّفِي عن تَصَرُّفاتك السخيفة".
بعد عِدَّة أيام تغيَّر تَعَامُلُها جِذْرِيًّا، وأَصْبَحَت تَنْجَذِب إليَّ أكثر. وأيضًا عندما تقوم بمُراسَلَتِي تستعمل عباراتٍ جنسية، لَكِنَّني أُغَيِّرُ الموضوع أو أَخْرُجُ من المحادثة على الفور. لكنَّها صَدَمَتْنِي بِقَوْلِها: "عندما اعتليتني في ذلك اليوم، أَرَدْتُ أن آخُذَكِ للحَمَّام ونُكْمِلَ، لكن أنتِ لستِ ذكرًا". منذ ذلك اليوم وأنا لا أتحدث معها، لكنها بدأت تتحَرَّش بي كثيرًا. إضافةً إلى أَنَّها بدأت تُنادِينِي بألقاب غريبة منها: "دادي"، ثم اكتشفتُ معناها لاحقًا. وكُلَّما تحدَّثت بتلك الطريقة، أَنْصَحُها بأنَّها لا يجب أن تتحدث بهذه الطريقة وأخوِّفها من النار، لكن من دون فائدة.
سؤالي: هل هي حقًّا شاذة؟
هل يجب أن أُخْبِرَ أُمِّي أو المُرشِدَة التَّرْبَوِيَّة في المدرسة؟
20/07/2021
رد المستشار
صديقتي
بغض النظر عن ما إذا كانت زميلتك شاذة أم لا، فيجب إخبار أمك والمرشدة التربوية مع الحرص على ألا تكون هناك تبعات علنية لهذا على زميلتك.... قد يكون من الأفضل أولا أن تجربي تهديدها بإخبار المرشدة إن لم تكف عن مضايقتك.
إن واجهتها المرشدة، من الوارد أنها سوف تكذب.... بالتالي، فالأفضل أن تخبري المرشدة أن زميلتك تضايقك أو تتنمر عليك بدون ذكر المسائل الجنسية وأن تطلبي منها مساعدتك في إبعادها عنك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
هل صديقتي شاذة ؟ ماذا أفعل؟
صديقتي مثلية وأحاول المساعدة
صديقتي والسحاق