إخواني الأعزاء في موقع مجانين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ها أنا ذا آتيكم سائلاً بعد أن كنت متابعا للموقع وقرأت معظم إن لم يكن كل المشاكل المنشورة على موقعكم.
بداية أعرفكم بنفسي أنا شاب أبلغ من العمر 24 عام مشكلتي أنني أحببت بنت خالي وهي تبلغ من العمر 21 عاما، ومازالت تدرس بالسنة النهائية بالكلية، لكنني فكرت أن أصارحها بحبي وأنا كنت أدرس ولكنني قررت تأجيل هذه المصارحة لليوم الذي أرى نفسي فيه قادرا على تحمل الزواج بكل مشكلاته ومشتملاته، وحتى أكون كبيرا في نظر نفسي وأنا أصارحها وها قد جاء هذا اليوم أخيرا.
فبدأت أفكر جديا في مصارحتها بحبي وطلب الزواج منها ففكرت بعقلي فيها ووجدت فيها جميع المواصفات التي أوصى الرسول بالبحث فيها بداخل المرأة التي يتزوجها المسلم وهي الدين والجمال والمال والحسب والنسب بصراحة لم أر فيها إلا دينها وحسبها أما جمالها فلم أكن أفكر فيه كعامل أضعه في الحسبان مع أن جميع أقاربي يقولون عنها إنها جميلة جدا فقد أحببتها كما هي وفكرت بعقلي عندما فكرت في الزواج منها أما بعد، نظرا لأننى أسكن في محافظة أخرى بعيدة عنها بنحو ساعتين بالسيارة ولا أراها إلا أسبوعين في السنة.
وقررت مصارحتها في التليفون قالت لى مباشرة أنها فوجئت بطلبي وأنها لا تفكر في الزواج الآن وأنها تنظر لي كأخ وتخاف من زواج الأقارب وقالت لي إنك "حاتتدبس" بصراحة صدمت من ردها وأنا لمحت لها من قبل بالكلام والنظرات بحبي لها وإن لم أصارحها لأنني أعرف أنها ذكية جدا وستفهم ما أقصد فطلبت منها أن تفكر وتقلب الأمر وتفكر فيه وتستخير ربها قبل القرار، كما فعلت قالت لي صعب أن تغير تفكيرها وانتهت المكالمة.
عندما جئت لبلدها لم أستطع أن أنفرد بها لأسألها لأنني لم أكن أريد أن أحرجها أمام أهلها برفضها إذا رفضت فطلبت من والدتي أن تصارحها وقالت لها: إني أحترمه وهو أمامي ككتاب مفتوح وهو فعلا بيحبنى وبيخاف عليا اكتر من أي حد بس مهما كان هو زي أخويا، قالت لها أمي صارحيه بهذا الكلام فلم تكلمنى لمدة يومين فاستخرت الله وقررت مكالمتها وقلت لها مفيش داعى للحساسيات دى وطالما أنت بتعتبرينى زى أخوكى أنا كمان بحبك زى أخواتك وكان الكلام ده من وراء قلبي فعلا بس ماكنتش عايزها تزعل لأنى لسة متمسك بيها.
ردت عليا أنها شايفة أنى بحبها أكتر من أخواتها ردها زادني إصرارا عليها بعدما قررت أن أصرف نظرى عنها فقررت مفاتحة خالتي الكبرى وليست أمها في هذا الموضوع فقالت لى إنها تقدم لها الكثيرين ورفضتهم من أول قعدة وبيقولوا عليها متكبرة مع إنها من نفس مستواى المادى والاجتماعي وبصراحة فيهم كتير عرسان من اللى بنسميهم في مصر لقطة بمعنى الكلمة وهي بتقولي إنها هى نفسها مش عارفة هي عايزة إيه اصبر عليها لما تتخرج أكيد تفكيرها يتغير لأنها عايزة مواصفات خيالية مش موجودة.
في الواقع أنا مش عارف أعمل إيه في الموضوع ده حياتى بقت جحيم كل ما أصلى أدعى ربنا إنه يصرف عنى الموضوع ده لو فيه شر ويوفقنى له لو فيه خير وصليت استخارة أكتر من مرة، مش مركز بشكل عام في حياتى الموضوع مش عايز يبعد عنى ولا أنا قادر أخد منها كلمة وخايف أستناها تفضل على تفكيرها
أنا بكلمها كل شوية بحاول أخلق حوار معاها ومش عايز أخسرها
يا ترى هيا مغرورة ولا بتفكر في الماديات رأي سيادتكم إيه؟
3/12/2021
رد المستشار
السلام عليكم
ليس كل من يرفضنا سييء، كما أننا لسنا سيئين حتى وإن رفضنا، فسبب الرفض الحقيقي هو اختلاف أحلامنا وأهدافنا؛ ولذا نسير في دروب مختلفة.
لقد أخذت بالفعل بكل الخطوات التي قد أنصحك باتباعها مما يشير بالفعل أنك متابع جيد لنصائح الصفحة من مفاتحتها مباشرة ثم الاستعانة بوالدتك الحريصة على مصلحتك ولم تختلف الإجابة حتى مع استشارة قريبتكم فلماذا تشغل نفسك بها.
الحلم حق للجميع فلها الحق في أن تطمح فيما تراه أنت خيالي، ولكنه جزء من منظومتها المعرفية التي لن تتخلى عنها بسهولة، وإن اضطرت للتخلي عنها خوفا من العنوسة مثلا لن تكون رفيقة حلوة المعشر فستبقى أحلامها تطاردها ما لم تتخل عن هذه الأحلام طواعية منها.
لا أنصحك بأن تنتظر تغير رأيها فأنت بهذا تطيل عذابك دون داعٍ كما أن موقفها واضح وثابت من أول مرة فاتحتها مباشرة باهتمامك، وكما تعرف أن فضل الاستخارة التيسير وهو غير متوفر في حالتك فتوكل على الله وتوقف عن محاولة إبقاء الخطوط مفتوحة معها فهذا هو السبب في أنك غير قادر على التغلب على الموضوع ووراء التشويش في حياتك.
بُنيَّ ما كل ما يتمنى المرء يدركه، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، فتقبل أمر الله عليك واختياره لك، ولا توقف حياتك أكثر في هذه المحطة، بل ابحث عن شريكة مناسبة يكون أهم ما فيها كونها راغبة بما أن الله قد تفضل عليك بمميزات كثيرة فانشغالك بالبحث سيبعد الموضوع إن شاء الله بعد أن تقطع جميع الخطوط عدا خط حق القرابة.