كرهت الحياة وأتمنى الموت
أتمنى أن تصل رسالتي لأني كرهت الحياة وأتمنى الموت أنا فاشل بأتم معنى للكلمة، أنا متأسف جدًّا لإطالة الموضوع منذ الآن ولكنه يستحق القراءة، لكني قلت إنه من اللازم أن تلموا بالمسألة بشكل وافي وأتمنى النصيحة المفيدة من حضرتكم أنا شاب في 25 من عمري أعاني من الاكتئاب والإحباط طوال الوقت ولا أجيد التحدث مع الناس أحب العزلة كثيرا لأني أجد راحتي وطبيعتي بعيدا عن الناس، احترم الوحدة لأنها أفضل رفيق للإنسان.
منطوي، ثقتي بنفسي متزعزعة ولدي ضعف الشخصية لم أتعرف على فتاة في حياتي رغم أني أريد ذلك، من منا لا يريد عيش قصة حب ليس من الناحية الجنسية إطلاقا لأني أؤمن بأن هذه الخطوة تأتي بعد الزواج بشكل آمن رغم أن الطبيعة البشرية تريد ذلك أعني بعيدا عن المسؤولية والالتزام أبحث عن شخص يحبني مثلما أحبه بحق لأحس بنكهة الحياة التي لا طالما حلمت بها وبمعناها أشعر بالوحدة كثيرا رغم عيشي في عائلتي وبين الأصدقاء أتمنى فقط أن أجد من يهتم لأمري مثلما أهتم لأمره.
لكن كنت أشعر بالخجل عندما أحاول التحدث مع فتاة ولو حديثا عاديا كنت أخاف المحاولة مباشرة فعندما حاولت كنت ارد بالرفض دائما كنت أخشى ذلك لأي متأكدا أني ساُرفَض في الواقع هذه أكبر مخاوفي في حياتي أن أكون مرفوضا بين الناس أشعر وكأني عنصر دخيل ولست من كوكب الأرض أصلا للأمانة لم أحاول مباشرة خوف من الخسارة ولكن ذلك يؤلمني بشدة أعود لمنزلي وأغلق على نفسي باب الغرفة وأبدأ البكاء لحالي وكل موضوع يجلب الآخر إلى أن أفكر بالإنتحار عديد المرات ظنا مني أني سأجد السلام لروحي أخيرا صنعت مشنقة ولكني لم أفعلها فليس لدي الشجاعة حتى لفعل ذلك أشعر بأني نكرة.
أدمنت العادة السرية في سن 12 والتدخين في سن 22 لأسترخي ولأواسي نفسي ولو لبعض الوقت لأني لم أعد أشعر بطعم الحياة ولكن ذلك يجعل الأمور أسوء. لا يأتيني النوم لذا أنام متأخرا أفكر كثيرا في مكانتي بين الناس وأتساءل طوال الوقت هل سيبتسم لي الغد فما تجاوزه الناس من أمور بسيطة حياتية كتصرف مع الناس والتواصل معهم وكسب مكانة بينهم مازال يشكل تحديا لي لذا أضل أفكر طوال الوقت ماذا أفعل وكيف يراني الناس ما جعل تفكيري مشتتا دائما بين جانب العاطفي والاجتماعي والمستقبلي.
شهيتي للأكل مضطربة حاولت الإقلاع وبدأت أمارس الرياضة التحقت بنادي كمال الأجسام وتعلم فن للدفاع عن النفس لكي أحاول زيادة ثقتي بنفسي وأصبح محبوبا بين الناس لكسب ود الناس ونفسي لكي أصبح شخصا أفضل لكني لم أدوم كثيرا لأنه لم يكن لدي محفز وصديق يساندني ويشجعني ولضعف ميزانيتي. حينما أحاول صنع أصدقاء أشعر بأن الناس تتهرب وتنفر مني. منذ صغري وانا أعاني الودوكسافوبيا وهو الخوف من إبداء الرأي تنشأ حين يتربى الطفل بين أم وأب متسلطين نعم لدي والدين عصبيين فقد أخبروني أني في صغري بدأت النطق متأخرا ورغم ذلك أعاني من التلعثم حين أقابل ناس جدد وأحيانا أمام المقربين وخاصة أمام الناس حتى أتصرف بغرابة بين الحين والآخر.
يسألني والداي ماذا يحدث ولكني لا أخبرهم بشيء وحتى حينما أحاول فإني أُرَدّ بالكلام السلبي يعتقدون أني أهذي وربما تعاطيت شيئا وحتى من هناك قد ملء رأسي بكلام وبتصرفات أخرى لكن كل ما يحدث أدركته وحدي ومتيقن منه يتعلل والداي بأنها تفسد علاقتي بهم هي أصلا علاقة مضطربة أصبحت أشعر بالنقمة عليهم لأني حينما فكرت في الأمر جيدا وجدت أن كل شيء حدث بسببهم فأساس الإنسان الذي يبني عليه يبدأ من الصغر ومنهم وأنا أساسي متهالك. حينما أتماسك وأحاول مواجتهم يزداد غضبهم ويتعللون بأن من أقابلهم قد درسوني هذا الحديث لكن ما أقوله كان يخرج من الكلام المكبوت الذي لطالما خبأته وأدركته داخلي لكي أصل لهذه المواقف وأدافع عن نفسي لعلي أتحرر ولو قليلا لكن لا شيء.
سمعت عبارة رائعة مرة شدتني تقول أن الوالدين كالقلادة التي لاتنزع كلما تكبر تضيق عليك النفس إنها تمثلني بحق. لا يحاولون فهم ما بين السطور فهم لا يستمعون بتاتا يريدون تشكيلي بالطبيعة التي يريدونها لكني بشر ولي تفكيري المفرد لا أقصد التطرف والانحراف فأنا بتاتا لن أفكر في تدمير حياتي أكثر مما هي عليه الآن ويعرفني الناس بأني ذو خلق مهذب إذا أخبرت أهلي أني سأذهب لطبيب نفسي فإنهم يقومون بردي على ذلك يقولون لي إني بخير لكن بداخلي نيران لا تخمد، تهدأ قليلا أحيانا ولكن تعود أقوى.
ذهبت بدون علمهم لطبيب نفساني تحدثنا وكتب لي وصفة أعطاني دواء إيسوبراكس 10 ميليغرام ولكن لم يعطي الدواء مفعولا أخذت منه 4 حبات في يوم رغم أن الوصفة تقول حبة واحدة ولكن لا شيء أخبرت والداي أنني قابلت طبيبا نفساني واشتعلت نيرانهم لكني لم أهتم عدت مرة أخرى للطبيب تحدثنا لوقت جيد وأعطاني دواء زولوفت لكن لم آخذه بعد لأني لا أملك المال حينها استطعت شراء الدواء فيما بعد ولكن لا شيء حتى حينما حاولت التقدم لم يحدث شيء يذكر لا أدري كيف أستطعت العيش حتى اليوم حين أرى الناس يعيشون قصة حب حياتهم فإن رؤية فتى ورفيقته أمامي ولو صورة ومشهدا واحدا كفيل بتحيير جميع مشاكلي وآلامي واسأل نفسي ما بالي وما يحدث معي لماذا حتى الآن لا يمكن أن أكون مثلهم.
حتى حينما تحاول إيجاد السلام فإن العالم سيجد طريقة تسقطك أرضا وربما هذا سبب نوبات الاكتئاب المتكررة وعقدة وحدة وحتى مسحور، أنا الكبير في إخوتي ولكني أشعر أحيانا بأني لا أعرفهم ولا يعرفوني. انقطعت عن الدراسة في عمر 16 سنة وذهبت لدراسة التكوين المهني في البناء المعدني وكنت من أفضل المتكونين هناك وحصلت على شهادتي كفاءة مهنية وتقني مهني لم أكن جيدا في الدراسة العادية ليس لأني لا أحبها رغم أني كنت متفوقا في صغري ولكن أصبحت أرى الحروف والأرقام كطلاسم أبدو شارد الذهن طوال الوقت ورغم تحدث الأستاذة وتفسيرها فمعظم الوقت لا أفهم شيئا.
حاولت كثيرا الاندماج بين الناس وكسب الأصدقاء إلا إني أضع نفسي محط سخرية بدون أن أفهم مالذي فعلته وكان خاطئا. أتعرض للتنمر منذ الطفولة أغلب الأحيان ربما لنقص التجربة ومخالطة الناس بشكل جيد منذ صغري وأنا وحيد وحتى لو لم أكن مخطئ فالجميع يقف ضدي ولو بعلمهم أنه خطئهم أحاول الدفاع عن نفسي لكن لا أملك القوة ولا السند. أشعر بأن لا قيمة لي في هذه الحياة وأستحق الموت أبحث عمن ينقذني يعيد برمجتي ويرشدني لأجد نفسي وأكون شخصا أفضل يستحق العيش ويفهم معنى الحياة بشكل أفضل مما نظن أريد أن أشعر بنكهتها لكن الأفكار السلبية تغلب على نفسي معظم الوقت وحينما أحاول التقدم خطوة أعود أدراجي عشرات الخطوات.
منذ سن 12 وأنا أعيش مع العادة السرية حيث حين بدأت بدخول مرحلة المراهقة تملكني شعور بحب التعرف على فتاة لأعيش قصتي وأحس بتلك المشاعر الجميلة لكني كنت أعاني خجلا من الفتيات لأنه لم يكن لدي ثقة في نفسي كنت أشعر بأني أكبر فاشل كنت محاطا منذ صغري بأناس يحبطوني بكل الطرق حتى في عائلتي لدي والدين متسلطين وأنا الكبير في إخوتي كل العبء النفسي والمادي دائما فوق ظهري حتى أنهم أخبروني بي وبدوني لن يتغير شيء في حياة الجميع كيف تريدوني أن أتمسك بالعزيمة. ما علينا حينما شعرت بالانجذاب نحو فتاة أتردد في الذهاب لذا أحاول إيجاد صديق مشترك ليخبرها عني ولكن لا يتغير شيئ حتى لو كنت أريد فعلها وحدي فمن وراء وسائل التواصل الاجتماعي أخشى المواجهة لأني متأكد أني سأرفض وهذا ما يزيد إحباطي فحتى لا أجيد الحديث جيدا معهم وتعلمون الأسباب.
على كل مرة رأيت فتاة جميلة أود التعرف عليها لكن فقط أنظر بعيني وأموت من الداخل كنت أخشى المحاولة لأني أفضل الموت على الخسارة لذا كل ما يتبقى لي هذه العادة كالمسكّن وكمضاد اكتئاب حيث عرفت فيما بعد أن شعور الراحة الذي يحدث بسبها هو في الحقيقة إفراز الدماغ لعدة هرمونات منها الاندورفين والدوبامين التي من شأنها جعل الجسد يشعر بالسعادة والنشوة والراحة والثقة بالنفس بعض الشيء على كل ظللت على هذه الحالة للسن الـ25 نعم فلم أتعرف على فتاة واحدة لهذا اليوم حاولت مرة الإقلاع عنها لأني أدركت أن الإدمان ماهو إلا شيء يجعلك تشعر بالنشوة والقوة لفعلأي شيء للحظات لكن حينما تنتهي ترتطم بالأرض بقوة أكبر فوصلت لـ 15 يوم بدون عادة وللأمانة شعرت بطاقة رهيبة ولكن حينما تمسكت قليلا وأردت التعرف على الفتاة التي أحببتها وجدت أنها حصلت على رفيق وحتى حاولت مع أخرى لا شيء كالعادة اُرفض.
وهكذا تعلمون بقية القصة وهي العودة للعادة لا علينا خرجت في مخيم مع بعض الأصدقاء وحينها قابلت فتاة غيرت حياتي تماما لم تكن تشبه أي فتاة رأيتها بتاتا كانت جميلة وذكية ولطيفة وتبدو مرهفة الإحساس وعلى حد علمي لم تتعرف على أحد إلى حد اليوم ما زاد إعجابي وتعلقي بها لأني أحسست بأنها تبحث عن علاقة جدية ولا تريد إهدار الحياة في أوقات الزائدة عن اللزوم شعرت بأننا متشابهان وهذا ما جعلني أحاول التحسين من نفسي وأكون أفضل في نظري ونظرها ونظر الجميع وبدأت التفكير في زيارة طبيب نفساني لفهم حالتي ومساعدتي.
حينما أتى وقت النوم في الليل في المخيم بدأت تأتيني أفكار ماذا لو لم أكن جيدا كفاية ماذا لو رفضتني ماذا لو جعلت الأمر أسوء وماذا لو أزلت خجلها وفتحت لها باب التعرف على شخص آخر أنفجر بالبكاء بشكل حاد لمدة نصف ساعة إلى أن جفت دموعي حتى إني دخنت 3 و4 سيجارات عادية طبعا بشكل متتالي لعلي أحسن من مزاجي وخلدت للنوم حين استيقظت في الصباح لم أشعر بشيء بتاتا تجمدت لم أشعر بالسعادة ولا الحزن كان يبدو وجهي بدون ملامح حاولت إظهار بعض المرح والابتسام أمام الأفراد حتى لا أبدو بمظهر المشفَق عليه لكن كنت أنظر لتلك الفتاة طوال طريق العودة وأفكر ماذا أفعل لأكون أفضل لنفسي ولها.
أحسست بأنها ربما تبادلني الإعجاب من خلال بعض التصرفات التي حدثت في المخيم حتى حين عودتنا لمدينتنا كانت تقف وتجلس قريبة مني أعطيتها كتابا في الطريق كهدية عادية لتعرف أكثر عن أجواء التخييم حينما هي ابتسمت وشكرتني وثم نظرت أنا بعيدا كنت أركز بطرف عيني فيها واكتشفت أنها ظلت تحدق بي بصمت وحينما نظرت لها التفتت بعيدا وهذا ما أعطاني الدافع لأحسن من نفسي وأبني جسدي وعقلي من جديد ليس لأكون شخصا آخر بل لأكون شخصا أفضل وعلى طبيعته من جديد في نظر الجميع شخص يستحق ما يقاتل من أجله ولكني لا شيء.
استسلمت حاولت التواصل وكانت متفاعلة بشكل جيد ولكن وددت إرسال بعض الصور العادية لذكريات المخيم ولكنها شعرت بالإحراج ولكن في نيتي لم أكن أقصد السوء ربما أخطأت في شيء لا أعرفه لانعدام الخبرة فكما ذكرت لم أتعرف على فتاة في حياتي لحد الآن وأحسست بأن رسائلها بدأت تنقص شيئا فشيئا حتى لم تعد تتواصل لم أعد أراها ولا أسمع منها شيئا سوى ما تنزله على مواقع التواصل الاجتماعي
لقد استسلمت من أنا لأتعرف على فتاة مثلها بذلك الخلق والجمال والذكاء لديها أخلاق رائعة وأنا مظطرب نفسيا كانت ذكية وأنا مقلع عن الدراسة لديها مستقبل رائع وأنا عاطل عن العمل
Traitement en cours : دواء ايسوبركس 10 ميليغرام دواء زولوفت 50 ميليغرام
آسف مجددا على إطالة الموضوع
وآمل أن تصل رسالتي
06/01/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لا بد من الإشارة أولاً بأن الموقع لا يستطيع إبداء الرأي القاطع حول التشخيص فهناك أكثر من احتمال:
الأول بأنك تعاني من اضطراب الاكتئاب المزمن.
الثاني بأنك تعاني من اضطراب شخصية تتميز بضعف تواصلها مع الآخرين والانفتاح والانبساط.
الثالث من أنك إنسان لا تعاني من أي اضطراب نفساني ولكن تحمل سمات شخصية تميل إلى اعتزال الآخرين٬ الخجل٬ ضعف الثقة بالنفس والإرادة.
بعد قراءة سيرتك الشخصية والتعرف على وجهة نظرك حول ظروفك البيئية الماضية والراهنة٬ الصراحة ما أميل إليه هو الاحتمال الثالث أولا. لكن حديثك عن اليأس يدفع كل طبيب نفساني توجيه نصيحة واحدة وهي أن تقابل استشاري في الطب النفساني على أرض الواقع للوصول إلى تقييم سليم لحالتك العقلية.
النقطة الثانية في الاستشارة هي حول العقاقير التي تستعملها. لكل طبيب ممارسته المهنية وجمع العقارين من نفس الصنف قد لا يحبذه الكثير ولكن ليس من غير المألوف ملاحظة هذا الخليط في استشارات الموقع٬ وشخصيا لا أصفه لأي مراجع.
النقطة الثالثة هو موقع اليأس الذي أنت فيه الآن واحتياجاتك الناقصة التي لم يتم تلبيتها والشكوى من ذلك. عليك أن تدرك بأن الإنسان في منتصف العقد الثالث من العمر يواجه تحديات مريرة ولكل إنسان ظروفه. لا يحصل الاستقرار النفسي والمهني والشخصي في هذا العمر وهناك تحديا بعد الآخر في انتظارك حالك حال الآخرين. لذلك عليك أن تقبل أولاً من أنك لا تختلف عن أقرانك.
النقطة الرابعة هي مراجعة سماتك الشخصية فهي لا أظن على درجة من السوء كما تصوره في رسالتك. كتبت الاستشارة بالتفصيل ونجحت في التعبير عن مشاعرك٬ وما عليك أن تفعله هو مشاركة المقربين إليك بهذه المعاناة.
النقطة الخامسة هي أن تضع ماضيك جانبا ولا تسقط اللوم عليه وتقبل بأن هذا الماضي فترة انتهى أمرها. بعد ذلك تراجع حاضرك وتفعل ما يفعله من هو في عمرك: تعمل وتتواصل مع الآخرين مهما كانت عتبة القلق التي تحملها٬ لا تتجنب الناس٬ ولا تسقط اللوم عليهم. بعد ذلك هناك التخطيط للمستقبل وهذا ما يجب أن يفعله كل إنسان٬ مهما كانت الحواجز فالإنسان يتجاوزها.
نصيحتي لك تتخلص من سلوك المرض واعمل وإن استطعت توجه نحو معالج نفساني بعد أن تتحدث مع طبيبك النفساني.
وفقك الله.