هل ما حدث لي كان اغتصابًا؟!!

رد المستشار

وعليكم السلام ورحمة الله
 
للأخت الكريمة نقول أن ما أصابك من التحرش الجنسي يصيب الكثيرات من غيرك بل ويصيب الأطفال من الجنسين أكثر مما نتصور، والغالبية العظمى من الحالات المشابهة لا يكون لها أثر جسدي على المعتدى عليه، وذلك نظرا لطبيعة الفعل الذي يتم عادة في السر وعلى عجلة من الأمر وعلى خوف من الفاعل نفسه أن يكتشف أمره، وأيضا بسبب عدم اكتمال الأعضاء التناسلية عند الطفل المعتدى عليه أو الطفلة المعتدى عليها، فلا نرى أن تخبري أحدا ولا تقلقي من آثار ذلك على أعضائك التناسلية حاليا.

ولكن ما يحدث غالبا هو الأثر النفسي لمثل هذا الفعل على الشخص المعتدى عليه، ومن ذلك تدهور الثقة بالنفس والوساوس الخاصة بالعذرية والتي تعانين منها كما تقولين، ومن ذلك أيضا أن ينطوى العقل الباطن على رفض للمسألة الجنسية بالكلية وربطها بمعاني القهر والفزع والاعتداء، مما قد يؤثر على الحياة الزوجية في المستقبل، ولذا فإننا ننصح السائلة بنسيان هذه الحادثة وتجنب كل ما يذكرها بهاـ وألا تحدث عنها أحدا، وألا تكثر التفكير في مسألة العذرية ولا تحاول التحقق منها.

وأن تتجنب رؤية الشخص المعتدي إن كان من معارفها الذي تراهم بشكل متكرر، وأن تكرر على نفسها بأنها هي الضحية في هذا الفعل وليست المذنبة، وأن المعتدي سينال جزاءه عند الله سبحانه، وليس من العدل أن تسمح له بالتأثير السلبي على حياتها بعد الاعتداء عليهاـ وأن أفضل انتقام منه هو أن تنساه، فهو أحقر من أن تفكر فيه وفيما فعله، وأن تكل أمره إلى الله وتستكمل حياتها بشكل طبيعي دون تفكير في هذا الأمر كأنه لم يكن، فإن لم تستطع فعليها اللجوء إلى المعالج النفساني المختص لمعالجة أثار هذا الحدث من الناحية النفسية
 
والله المستعان

واقرئي أيضًا:
زنا أم تحرش بالمحارم ..أزمة مفاهيم
تحرش جنسي Childhood Sexual Abuse
تحرش جنسي Sexual Abuse تعرض
تحرش جنسي: Sexual Abuse غشيان المحارم
لعب جنسي في الطفولة Child Sex Play
ويتبع>>>>>>: هل ما حدث لي كان اغتصابًا؟!! م. مستشار
 

المستشار: أ.د محمد عبد الحكيم سليم