أنا غير راضي عن ميولي
السلام عليكم، أنا طالب وعمري 19 سنة وأنا رجل وأعرف تماما أنني رجل بمعنى أني لست مضطربا الهوية، ولكن لا أشعر بميل للنساء أبدا وأميل جدا للرجال، وأنا أكره هذا الشيء أكره أنني على هذا الحال، مع العلم أنني لم أمارس في حياتي الجنس مع الرجال أبدا والعياذ بالله، أنا أعرف إن هذا ابتلاء من ربي، ولكن كيف أتخلص من هذا الشعور المخزي؟ كيف أصبح رجلا مثل أبي وإخواني وقدوتنا وحبيبنا الرسول؟
أريد أن أتزوج وأنجب أطفال وأكون أسرة، لكن بمجرد أني أتخيل أني أميل للرجال والنساء لا أميل لهم إطلاقا، يجيني شعور بأن هذا الشيء مستحيل مستحيل مع أني لم أختار هذا الشعور أبدا وأخاف ربي أن يعاقبني في الآخره على هذا الشعور مع إني أبغضه جدا، يا رب أني أشوف أن أمر علاجي مستحيل ولكن عندك لا شيء مستحيل يا رب أعني يا رب أني أريد أن أكون مثل قدوتي وحبيبي الرسول أريد أن أتزوج وأكون أسرة ولكن يمنعني أنني لا أميل للنساء يا رب اعني وعالجني.
أريد مساعدة في علاج نفسي أرجوكم
وسأكون شاكر لكم طيلة حياتي
1/3/2022
رد المستشار
أهلا بك "نواف" على موقع مجانين للصحة النفسية
يجب أن تعرف أن موضوع الميول الجنسي أو الهوية الجنسية يتضمن مفاهيم مغلوطة عند الناس، ينطلقون من شعور ما ليبنوا افتراضات كثيرة بعدها. ليس كل من لا يميل للنساء فهو مثلي، وليس كل من يعجب بالرجال مثلي... وليس كل من يفتقد ميولا جنسيّا محددا فهو مثلي (asexual)
إضافة إلى وجود احتمالات أخرى ينبغي استبعادها قبل الحديث عن ميول جنسي مثلي، مثل وسواس المثلية الذي يبدو منتشرا جدا في المجتمعات المحافظة، فيها رجال يتمركزون جدا على معاني الفحولة بشكل مبالغ فيه لدرجة أنّ أي علامة أو إحساس يخرج عن ذاك الإطار يدخلهم في متاهات ووساوس وشكوك.
إضافة إلى أنّ عدم الميول للنساء قد يكون مرتبطا لا بالميول الجنسي نفسه، بل بتصور العلاقة معهم ونظرتك أنت لنفسك وتقديرك لذاتك في علاقة مع امرأة.. كم من شاب ينفر من النساء لأنه لا يعرف كيف يتعامل معهن أو يستميلهن.. يتعرض للرفض والنبذ منهنّ فيكون ذلك قاسيا على نفسيته فيشكّل دفاعات سميكة ويكبت كل رغبة في الجنس الآخر.. تبدو له المرأة كائنا غريبا غامضا متقلبا ومتعبا في آن واحد.. فينقلب الوضع إلى تساؤلات حول الميل الجنسي والمثلية، في حين أن العلاقة مع الرجال سلسة تلقائية مما يُشعر الشاب بأنه أكثر ميلا وتوافقا مع جنسه.
كل هذا لا يمكن أن تعرفه بنفسك دون لجوء لمختص في جلسات علاجية تناقشون بالتفصيل هذا الأمر.
فكرة أن الذي لا يميل للنساء لا يمكنه تكوين أسرة فكرة خاطئة، يمكنك أن تتزوج وتنجب بصرف النظر عن ميولك الجنسية، فليس له علاقة بقدرتك على بناء أسرة أو الإنجاب وتربية الأطفال. لو كان ميلك للنساء منعدما سيكون الزواج بامرأة شيئا صعبا عليك نفسيا وصعبا عليها لأن ذلك سيكون واضحا في طريقة تعاملك معها. لكن عموما الأسرة والإنجاب لا علاقة لهما بالميل الجنسي
إن كان فعلا لديك ميول جنسي بعد استبعاد كل الاحتمالات ستحتاج لجلسات علاجية للتعامل مع الوضع، فلا أعتقد أن ذو ميول مثلي يشعر بالحاجة للتغيير، فالمثلي يحب مثليته ولا يأسف عليها ويشمئز منها، مما يعني أنّ ما تقوله لا يصب في حالات المثلية كما هو متعارف عليه طبيا وعلميا.
أتركك مع بعض الروابط، ولا تغني عن زيارة مختص نفسي ومن الأفضل أن يكون متخصصا في القضايا الجنسية، ولا داعي للخوف والخجل فستبقى مسجونا في مخاوفك ومعاناتك.
الخائف أن يكون شاذا غير الآسف أن يكون شاذا !
مثلي بالغصب ! الآسف أن يكون شاذا
بلا علاج الخائف أن يكون شاذا : قد يصبح آسفا !
الخائف أن يكون شاذا إحدى حلقات الوسواس القهري !
التعليق: أنا لا أنتصب على النساء إطلاقا حتى عند محاولة الممارسة معهم لا أنتصب إلا عند رؤية الرجال العمالقة لدي فيتيش يسمى ماكروفيليا