تقدير ذات منخفض : ضعف الثقة بالنفس !

رد المستشار

أهلا يا "آية" على موقع مجانين للصحة النفسية
 
نبدأ من جملتك "مبحبش نفسي وبحس إن وجودي غلط بحس إني غير مرغوب فيا وأن وجودي تقيل جدا على الناس" هذه الأحاسيس والصورة الذاتية التي تملكينها عن نفسك ومن ثَمَّ عن نظرة الناس لك متعلقة بتقدير ذات منخفض جدا، تقدير الذات غير الثقة بالنفسة وهو مشكل أعمق بكثير من الثاني.

فتقدير الذات متعلق بالصورة التي نملكها عن أنفسنا وعن أحقيّتنا في الوجود والتواجد بين الناس والعيش مثلهم بمساوئنا وحسناتنا... هو اختلال في حبّ الذات وتقبّلها الذي من المفترض أن يتربّى معنا منذ الطفولة.

أما الثقة في النفس فهي متعلقة أكثر بالمهارات والأداء في سياقات محددة، فقد لا نثق بأنفسنا في سياقة السيارة أو الحديث عن موضوع معيّن أمام الناس، أو أن نرسم لوحة ما... وكل هذا متعلّق بمهارات جزئية قد تتحسّن أو لا تتحسن، فإن تحسّنتْ تحسّنت معها الثقة في أنفسنا في تلك المهمّة بالذات.

لاحظي الفرق وهو أنّ تقدير الذات متعلق بوجود الإنسان بنظرته لنفسه بشكل شامل وليس بمجرد مهارة، نضع أنفسنا موضع تساءل وليس فقط مهاراتنا وقدراتنا في مواضيع معينة، في حقّنا (بذاته) في المحاولة والخطأ. فلا نقبل على نفسنا أي خطأ أو زلّة ونعتبرها دليلا على نهاية حياتنا والعالَم.

وغالبا إحساس التّيه الذي تتحدثين عنه "تايهه معرفش بحب إيه وبكره إيه" نابع من كونك لا تستطيعين أن تبني رأيا دون شك فيه، في أوّل مواجهة مع نظرات الناس وأقوالهم وتوجهاتهم الخاصة وأذواقهم تشكين في أذواقك وآرائك، تحتاجين دائما لمن يؤكدها لك.. الثقة في صوابية قراراتك أو صوابية أذواقك (إن كانت تحتكم لصوابية أصلا) لا ينبع من داخلك بل من الخارج، من الناس والمجتمع) وبما أن الناس مختلفة لحد التناقض فدائما ستجدين من يحب ذوقك أو رأيك ومن يكره وبينهما من لا يبالي به ... وهذا متعب نفسيا لذلك نحتاج لشيء ثابت ينبع من داخلنا.

أنصحك أن تسرعي لمختص نفساني من أجل جلسات علاجية تعلمك كيف تتعاملين مع نفسيتك.
 وأتركك مع بعض الروابط على الموقع،

حاولي قراءتها:
انخفاض تقدير الذات
ضعف تقدير الذات + رهاب ووسواس واكتئاب
انخفاض تقدير الذات وطريق التوكيدية !
ما هيَ صورة الجسد Body Image ؟

المستشار: أ. حسن خالدي