أنا أواجه مشكلة ترهقني نفسيا؛ وهي أنه يوجد شخص يريد أن يرتبط بي، وهو على درجة عالية من الأدب والخلق يحبني جدا جدا، ويقدرني ويحترم آرائي ويأخذها بعين الاعتبار، ونحن متفاهمان مع بعضنا، ولكن توجد مشكلة أن وضعه المادي سيء، وأيضًا أنا في بعض الوقت أكره أن أراه رغم أنه يقدرني للغاية.
ولكن أنا أشعر أحيانًا حتى أغلب الوقت بالضيق، ودائما مكتئبة حتى أشعر بأنه صار يمل مني، ولكن عندما أسأله هل أنت تشعر بالملل مني؟ يقول لا، رغم والله إنني وحقا أسلوبي أحسه حتى مع نفسي ممل جدا، ولكن هو يخفي ذلك، أنا مقتنعة وبنفس الوقت لست مقتنعة أيضا.الكثير يقول لي انسحبي، وأنا لا أعرف ماذا سأفعل؟
وضعي النفسي متدهور جدًّا، أرجوكم أن تساعدوني بتقديم حل، وبناء على حلكم سأفعل ذلك، ولو كان حلكم أن أنهي العلاقة فسأنهيها، علما بأنه سيتقدم لخطبتي.
ملاحظات: أرجو أن تساعدوني بأقرب وقت ممكن؛ لأنني أشعر بألم فظيع،
أرجوكم ساعدوني، واجعلوني ابنة صغيرة تريد الحل!! لأنني تائهة جدًّا.
31/3/2022
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعوذ بالله من التوهان والحيرة وكثرة التفكير التي تسبب الكأبة بالتأكيد. توصلك لقرار في هذه العلاقة سيريحك ولكن وحدك القادرة على اتخاذه، وإن كانت حيرتك تخبر برفضك له ولكنك تسمعين للمجتمع خدي اللي شاريك، وبنات الجيران تزوجوا قبلك، وما أدراك إن رفضته يأتيك غيره.
أي إنسان ترتبطين به ينبغي له أن يحبك ويقدر أرائك ويحرص على رضاك إن بادلته هذه المشاعر، هذا هو الود والسكن والهدف من وراء الزواج. تذكرين سوء أحواله المادية ألم تسمعي مقولة إن دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك. هل على ما تصفين من سوء أوضاعه المادية لديه القدرة على تحمل مسئولية منزل وزوجة وأطفال، لا أسال عن الرفاهية فقط عن الأساسيات، وهل تكفيك أنت الأساسيات. من خلقنا أوصانا عند الزواج بالتكافؤ كي يضمن استقرار الحياة فهل حياتك معه ستكون شبه ما تعودت في بيت أهلك، وهل هذه هي رغبتك. هل لديك القدرة على مساعدته ماديا لتكون حياتك معه ما تعودت عليه أو ما ترغبين.
ليس بالمال وحده يسعد الإنسان ولكن المال قوام الحياة نحتاج منه الحد الأدنى وكما أخبرتك يختلف هذا الحد من مستوى لآخر. اتبعي عقلك وإحساسك الذي يخبرك بأنك لن تسعدي معه.