وسواس قهري في العقيدة
قصتي بدأت بموقف سبب لي القلق بشكل كبير وأدى إلى عدم مقدرتي على النوم لأسابيع عديده، في البداية كنت أقول لنفسي أن هذا الأمر هو عقاب من رب العالمين وبقيت أحاول أن أتقرب لله من خلال المحافظة على صلواتي وقراءة القرآن والبحث على الإنترنت كيف أقوي إيماني برب العالمين وكيف أثبت لنفسي أنني مؤمن وبحثت بكثير أمور تخص الدين وكنت أحاول أن أستعصر نفسي للوصول إلى حاله الاطمئنان والتوكل على الله.
وفي كل مره أحاول إثبات هذا الموضوع لدي أجد نفسي بتراجع إلى الوراء،،، وبعد أن بحثت في الإنترنت مرة أخرى عن تفسير لحالتي وجدت أنها من الوسواس القهري وأنني كلما حاولت إثبات العكس لنفسي كلما أحسست بالتعب النفسي، لم أكن أعلم أنه يجب على الإنسان أن يتجاهل هذا اللعين وأن الإيمان والاطمئنان ما هو إلا رزق من عند الله تعالى وأن الإنسان يحاول جهده بالتقرب إلى الله ولكن من دون الاستعجال والضغط على النفس.
الآن بعد أن فهمت أن الإنسان لا يدخل الجنة إلا من خلال رحمة الله (طبعا بعد أن يكون قد أدى كل المستطاع لديه من التقرب إلى الله والدعاء بالفرج) أحاول أن أعود لحياتي كما كانت سابقا حيث أنني كنت محافظ على صلواتي، لكنني يوجد لدي شيء داخلي يقول أنك إذا فعلت هذا الأمر فإنك ستكون من الناس الذين يئسوا من رحمة الله،،، فهل هذا التصرف صحيح؟
هل استمر بحياتي مع المحافظة على صلواتي والبعد عن الأمور التي تغضب وجه الله وأحاول أن أنسى هذا الموقف الذي سبب لي القلق والهم؟؟؟ هل إذا فعلت هذا الأمر أعتبر من الذين قنطوا من رحمه الله تعالى؟؟ أصبحت أتمنى أن أعود أمارس حياتي بشكل طبيعي من دون التفكير بهذه المسألة،،، دلوني على الخير بارك الله لكم، حيث أن شهر رمضان قد بدأ ولا زلت أحس بالتقصير وأن هذا الموضوع شاغل بالي ولا أعلم ماذا أعمل بحالتي!!
هل أتجاهل وأكمل عباداتي بغض النظر عن الأمور التي تشربتها من الإنترنت،
وأكمل عباداتي وأترك الوصول إلى الطمأنينة إلى رب العالمين؟
3/4/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "Abo Awn" على موقعك مجانين وكل عام وأنت بخير
ما قررت فعله من نسيان ما سبق، ومن الاستمرار على الطاعات، وترك أمر الطمأنينة والخشوع إلى كرم رب البريات، هو عين الصواب، وهو المطلوب منك شرعًا وطبًا. لا أدري أين سوء الظن بالله تعالى عندما تقبل إليه راميًا ذنبك وراء ظهرك بعد أن تبت، لأنك واثق بكرم الله وغفرانه؟!!
إن ما تفعله هو حسن الظن عينه لا غيره! ثم إن الشيطان يعجبه أن تنشغل بذكر ذنبك عن ذكر الله، وأن تستمر بالخوف والتفكير حتى تيأس من مغفرة الله لك، وهنا تقع في سوء الظن بل تغرق فيه...
تابع ما قررت فعله، وارمِ كل الأحزان والذنوب وراء ظهرك، عافاك الله