السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه لنا من نصائح قيمة وجعل الله لكم في بيوتكم سكنا ورحمة وأثابكم من الجنات الفردوس الأعلى.
أريد أخذ مشورتكم في وضعي.. حيث تقدم لي أحد أقاربي ووافقت عليه مع العلم بأنه يحبني منذ أن كنا صغارا، هو بشهادة الجميع طيب وحنون ولذلك تمت الخطبة من حوالي 8 أشهر ولكن هناك أشياء ظهرت لا أدري كيف أفهمها.
قال لي ذات مرة إنه لم يتوقع أبدا أنني سوف أوافق عليه، ولكنه كان يتمنى ذلك، وكان يحاول محاولة كانت نسبة نجاحه فيها في رأيه ضعيفة جدا.. ولما سألته عن سبب هذا الكلام كان تعليقه أنني تربيت في المدينة وهو في الريف وأنني تقدم لي من هو أفضل منه ورفضتهم وأنه أقل مني في الالتزام مع أنني لم أبدِ أي اعتراض على هذه الأشياء.
نقوم حاليا بتجهيز الشقة، ولكن المشكلة أن والده هو المتكفل بالأمر تماما وهو لا يعلم بأي شيء إلا بعد حدوثه أو قبله من باب العلم حيث إن والده ووالدي متوافقان جدا وفي أغلب المواقف يتخذان القرارات دون الرجوع إلينا سواء أنا أو هو.. وعندما أطالبه بالاعتراض يقول إن السبب هو بعد مكان عمله حيث إنه لا يتواجد إلا كل أسبوعين، وفي مرة كنت أناقشه بالأمر فقال لي مازحا: "وما المشكلة ما دام أنهم سيخبروننا قبل الزفاف بفترة حتى نستعد؟!".
هذه الأشياء أعطتني انطباعا بأنه غير متحمل للمسؤولية، ولكنني في جانب آخر أراه مستقلا بأفعاله في عمله وحياته الخاصة ويحاول أن يشركني فيها، وعندما يتكلم عن حياتنا مستقبلا أحسه شخصا يتحمل المسؤولية!! فكيف أبرر مواقفه مع موضوع الشقة والتجهيز للزواج؟ له القدرة والاستعداد أن يبقى يومين أو ثلاثة بدون حتى "رنة" وإذا "رنيت عليه" من الممكن أن لا "يعبرني" في نفس اليوم، لكن إذا أراد هو أن يكلمني مستحيل يتنازل بل يبقى يرن حتى أفتح عليه يعني "من الآخر بحس أنه بيفتكرني لما بيكون له مزاج".
نحن الاثنان نعمل مرتبي حوالي 3 أضعاف مرتبه، لم أكن أريد أن يعرف مقدار مرتبي؛ لأن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم، ولكنه عرف من شخص من العائلة ولاحظت أنه دائما يسألني: "هل أنت متأكدة أنك ستقدرين على أن تعيشي معي بمرتبي هذا؟!".
ويتكلم بهزار أحيانا عن أنه "هيجلس من العمل وأنا التي أشتغل" وسألني مرة بهزار (على كلامه): "هل ممكن أسلفه فلوس".. فسألته: "لماذا تتكلم عن الفلوس كثيرا؟" .. قال إنه بيهزر وإنني "ليا مطلق الحرية في مرتبي" وإنه لن يرضى أبدا أن تنفق عليه زوجته لأن على كلامه "مال المرأة للمرأة ومال الرجل للمرأة والرجل". مع العلم بأنه أحضر لي هدايا كذا مرة وعندما يأتي "أحيانا يعطيني فلوس ويصمم أن آخذها وبيحول لي رصيد عندما ينتهي رصيدي" .. يعني ليس بخيلا معي.
أنا عندي أخت حصلت معها مشاكل كثيرة جدا في حياتها ورفعت قضية خلع وخلعت زوجها وعندها ولد صغير وهي تعيش معنا في البيت وهي الآن معقدة جدا ومحطمة لدرجة أنها تقول: "إنها بتقرف من ريحة الرجال" .. طبعا الموضوع عمل عندي تأثيرا فظيعا، أحيانا أحكي له على مواقف من التي حصلت مع أختي على شكل مواقف من خيالي وأسأله ما ردة فعله عندها وأغلب المواقف تكون غريبة حتى إنه قال لي مرة: "شكلي كدا هتجوز واحدة مريضة نفسيا. هو أنت معتقدة أننا داخلين خناقة؟"، آخر حاجة هو عمله البعيد عن المدينة؛ بمعنى أنه سيكون موجودا في الأسبوع مرتين فقط إلا إذا ذهبت معه هناك، ولكنني أفضل أن أبقى بجانب أهلي وأواصل عملي لأني لو ذهبت معه لابد لي أن أترك العمل.
وفي المقابل هو مجال عمله يحتم عليه التعامل الكبير مع البنات وهو يعرف الكثير منهن وأحيانا يتكلم عنهن أمامي ويقول "إنه بيكلمهم في الشغل أو كلام عادي" .. ولكنني "غيرانة جدا" وإن كنت لم أظهر له ذلك إلا في مرات قليلة، عذرا على الإطالة ولكن خلاصة الأمر عندي عدة أسئلة:
هل تفكيره في الفوارق بيننا قد يؤثر على علاقتنا؟ وكيف أحكم هل هو متحمل للمسؤولية أم لا؟
وهل عدم الاتصال لفترات شيء عادي مع العلم بأن أطول فترة كانت أربعة أيام؟ وهل هو مادي؟ وهل من المفروض أضحي بعملي وأذهب معه بعد الزواج؟
وأخيرا.. كيف أتخلص من تأثير مشاكل أختي على حياتي؟
وجزاكم الله خيرا كثيرا.
18/04/2023
رد المستشار
صديقتي
رأيي الشخصي هو أن ما يحدث قبل الزواج من سلبيات فهو يتضاعف كثيرا بعد الزواج.
إن كان يعيش لمزاجه الآن فسوف يعيش لمزاجه أكثر... إن كان يهملك الآن فسوف يهملك أكثر.
المزاح أو الهزار حول موضوع النقود لا يبشر بخير... لا يعيبه أن يكون مرتبه ثلث مرتبك وإنما قد يكون هناك الكثير من الاستسهال أو التواكل في أسلوبه العمومي، مما قد يؤدي إلى أن يعتمد عليك ماديا في أغلب مصاريف المعيشة.
كلماته لا تعني شيء إلا إذا أكدتها أفعاله وأسلوبه العام في الحياة.
اعتماده الزائد على أهله وأهلك في تفاصيل تجهيز الشقة قد يعني هروبا من المسؤولية وقد يعني أنه سوف ينصاع لتوجيهات أهله أو على الأقل يتخذهم حجة للتنصل من مسؤولية الواجبات.
تقولين: "له القدرة والاستعداد أن يبقى يومين أو ثلاثة بدون حتى "رنة" وإذا "رنيت عليه" من الممكن أن لا "يعبرني" في نفس اليوم، لكن إذا أراد هو أن يكلمني مستحيل يتنازل بل يبقى يرن حتى أفتح عليه" .. هذا الكيل بمكيالين علامة من علامات النرجسية .. إن كان نرجسيا فافسخي الخطوبة فورا ولا تقدمي على الزواج منه مهما كانت الصعوبات التي سوف تواجهينها مع أهلك أو معارفك
مسألة أنه يعمل بعيدا وأنه سوف يتواجد مرتين في الأسبوع لن تكون مريحة لأنه سوف يريد أن يلهو مع أصدقائه ويتزاور معهم ومع أهله.. تركك لعملك والذهاب معه هو ما يصح أن تفعله شريكة الحياة ولكنه لن يرتاح لهذه الفكرة على حد تقديري.. اسأليه إن كان يفضل وجودك معه.. راقبي لغة الجسد والعينين ونبرة الصوت.. الوضع المثالي هو أن تكونا معا بدون أن يؤثر ذلك على دخلكما.. مثلا أن تجدي وظيفة في المنطقة التي يعمل فيها.
ابحثي في الإنترنت عن سمات وعلامات النرجسية.. الأسلوب والأفعال هما المقياس الحقيقي وليست كلماته أو وعوده .. شهادة الجميع أنه حنون لا تعني شيئا في ظل إهماله الاتصال بك لعدة أيام بعد محاولتك الاتصال به.
للأسف على حد وصفك المسألة غير مبشرة بالخير
حذاري من أن تختلقي له الأعذار.. انظري إلى الحقائق والوقائع وليس التأويل أو الأماني
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب