السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
علي في البداية أن أشكركم لأنكم -وبدون أن تعلموا- كنتم مصدر راحة وطمأنينة لي، كنت كلما أشعر بالضيق أتوجه لقراءة المشاكل وردودكم عليها، وأجد في ذلك دواء وراحة لنفسي.
عمري 22 سنة، متزوجة منذ ما يقارب سبعة شهور، وأنا طالبة في المرحلة الأخيرة من برنامج الرياضيات.
مشكلتي أنني دائمة الشعور بالقلق والخوف، أشعر أنني سأفشل وأحاول دائما تشجيع نفسي لأكون أفضل، تأخر الحمل عندي لسبب لا أعلمه علما بأن وضعنا المادي متواضع للغاية بسبب ظروف دراستي وعمل زوجي، وهو في نفس الوقت يستعجل الإنجاب ويتابع معي كل دقيقة وثانية، عندما يستيقظ كل صباح يوقظني ليخبرني أنه حلم بأنني حامل!!
لا أعلم، حزني على نفسي يهون أمام حزني على رغبته الشديدة في الإنجاب، ويكبر عندما أرى من تزوجت بعدي أصبحت تشارف الولادة، وأنا كما أنا!! هذه إرادة الله لا اعتراض لي عليها، وأنا أدعوه دائما أن يرزقني بطفل في أقرب وقت، وخاصة أن مصاريف العلاج كبيرة وباهظة، ونحن لسنا حملها.
في الجامعة أشعر دائما بالوحدة لأنه لا صديقات لدي، وأهل زوجي لا توجد لي بهم أي علاقة، هم لا يهتمون لأمري أنا وزوجي، أشعر أحيانًا أننا لسنا منهم، وأن زوجي ابن جيرانهم وليس ابنهم. كل هذه الأمور تجعلني أكره حظي الذي وضعني في هذه الأوضاع.
اعذروني على تشويشي واختصاري؛ لأنني أكتب من مكان عام.
أرجو الرد والإفادة.
29/6/2024
رد المستشار
الابنة الكريمة "حليمة" حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد،،،
أهلا وسهلا بك في موقعك ونحن نرحب دائما بأسئلتك واستفساراتك .
أولاً، أود أن أعبر عن تفهمي لمشاعرك الصعبة والقلق الذي تمرين به. إن تجربة تأخر الحمل يمكن أن تكون تجربة مؤلمة ومرهقة، خاصة عندما يرافقها ضغوط اجتماعية وشخصية.
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع هذه الوضعية:
1. التواصل مع الزوج: من المهم أن تتحدثي مع زوجك بصراحة عن مشاعرك وأفكارك. قد يكون من المفيد أن تجلسا معًا وتناقشا كيفية دعم بعضكما البعض في هذا الوقت.
2. الاستشارة الطبية: تأخر الحمل لمدة سبعة أشهر ليس بالضرورة مشكلة كبيرة، ولكن إذا كنتما قلقين، يمكن أن تقوما بزيارة طبيب مختص في النساء والتوليد لتقييم الوضع. في بعض الأحيان، تكون الفحوصات البسيطة كافية لطمأنتكما أو لتحديد أي مشاكل محتملة.
3. الدعم النفسي: من المهم العناية بصحتك النفسية. يمكنك التفكير في استشارة مختص نفسي لمساعدتك في التعامل مع القلق والضغوطات.
4. الصبر والإيمان: تذكري أن الأمور تجري بإرادة الله، وأن الدعاء والالتزام بالصلاة يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للقوة والطمأنينة.
5. العلاقات الاجتماعية: حاولي بناء علاقات جديدة في الجامعة أو في مجتمعك. الانضمام إلى مجموعات دراسية أو نوادي يمكن أن يساعد في تكوين صداقات جديدة ودعم اجتماعي.
6. النشاطات والهوايات: حاولي إيجاد هواية أو نشاط تحبينه وتستمتعين به. يمكن أن يكون ذلك مخرجًا رائعًا لتخفيف التوتر والقلق.
7. الدعم العائلي: إذا كانت علاقتك بأهل زوجك ليست قوية، حاولي بناء جسور التواصل معهم بلطف وود. العلاقات الجيدة معهم قد تكون مصدرًا إضافيًا للدعم.
أختم بقول إن تأخر الحمل ليس نهاية العالم، وهناك الكثير من الأزواج الذين مروا بتجارب مماثلة وانتهى بهم الأمر بالحمل في وقت لاحق. أهم شيء هو الاعتناء بنفسك وبصحتك النفسية والجسدية، والحفاظ على التواصل والدعم المتبادل بينك وبين زوجك.
أتمنى لك كل التوفيق وأن يرزقك الله بما تتمنينه قريبًا ، وبالله التوفيق.
واقرئي أيضًا:
الاكتئاب لتأخر الإنجاب!
للتدريس في مناهج الظلم الزواجي