قاتل لخطبتي.. وتراجع بعدما سلمته نفسي
بعد السلام والتحية..
أرجو أن تجد رسالتي هذه كل عناية منكم وكل ترحيب فقد أكثرت في الحديث لكن كان لابد من ذكر التفاصيل رغم أنني الآن اختصرت كثير من المواقف، ساعدوني أرجوكم فأنا أحس بالضيق الشديد وأحيانا بالضياع، فأنا لم ألجأ إلى أحد غيركم بعد الله – وليس لي أحد ألجأ إليه فأعينوني وفقكم الله لفعل الخير وجعلكم عونا وسندا لأمة محمد صل الله عليه وسلم. وإذا احتجتم إلى أي استفسار لفهم المشكلة أرجوكم راسلوني على الإيميل .
أنا فتاة من أسرة ملتزمة وأنا أرتدي الحجاب منذ أن بلغت وفي الحقيقة من قبل أن أبلغ أحب التدين والحمد لله - ولا أزكي نفسي على الله -وأهلي يشهدون لي بذلك. توفي والدي وأنا في الابتدائي.
مشكلتي هي.. عندما كنت في الجامعة في السنة الثالثة تقدم لي ابن عمتي لخطبتي وكان ردي الأول "لا وأنه غير مناسب لي" فإذا بي أتفاجأ برده فعل أمي وهي تقول لي (لماذا؟ وهو إنسان كويس وما فيه عيب وليه ترفضيه واختارك من دون البنات ويريدك) وأختي الكبرى أيضا كان رأيها نفس الرأي وبصراحة عندما رأيت ردة فعل أمي وتمسكها به قلت الإنسان لا يعلم أين الخير لماذا لا أعطي نفسي الفرصة أتعرف عليه كويس خاصة أنني لم أكن أحتك به كثيرا وساعدني على ذلك أنه اتصل بي وقال لي إذا تريدي فترة نتعرف على بعض قبل أن نعمل حاجة رسمية ممكن فوافقت ولكنني فوجئت في اليوم التالي بوجود والديه وأخوه الكبير في بيتنا لطلب يدي رسميا ومن فرط المفاجأة لم أستطع التفوه بأي كلمة ولم أستطع أن أحرج أهله وكان سكوتي هذا بمثابة موافقة بالنسبة لهم طبعا وعندما سألته لماذا فعل ذلك أصبح يأتي بأعذار ويقول لي ما في أحد غريب فقط أمي وأبي وبعد ذلك أصبح الأهل يأتوا ويباركوا لي الخطوبة وأنا ميتة بالغيظ واستحملت ومشيت الموضوع وقلت ما أعمل مشاكل مع الأهل.
وقلت الحمد لله على كل حال ولم أعلم أن الأحزان تنتظرني فبعد خمس سنوات من هذا الموضوع تخرجت فيها من الجامعة وسافرت إلى عمي في الخليج وعملت هناك لمدة سنة وساءت علاقتي بعمي الوحيد بسبب زوجته ومعاملتها السيئة لي المهم عدت إلى وطني وعملت في شركة والحمد لله وأصبحت أساعد أسرتي. وكنت قد نسيت موضوع ابن عمتي ولم أكن أعلم أنه كان يزداد حبا لي يوما بعد يوم ولم يفكر في الزواج طيلة الخمس سنوات رغم أنه قادر على الزواج وانفتح باب ليته لم ينفتح عندما أصبح يذهب إلى أختي في مكان عملها ويسألها عني ثم أصبح بعد ذلك يرسل لي رسائل يعبر فيها عن حبه لي ولم أعط الموضوع أي أهميه فاتصل بي هاتفيا وقلت له لوتريد أن تفتح الموضوع القديم أنا ما عندي استعداد لفتحه مرة أخرى فأصبح يتحايل علي بكل الحيل والوسائل ليقنعني وأنه لا يستطيع العيش بدوني والله العظيم ما في شيء إلا وعمله والله يا جماعة كان حب غير عادي وكانت أختي تحكي لي عن حاله لما يأتي إليها في المكتب وكان قلبي يحن لحاله والله ويقول لأختي والله لا أتزوج حتى تتزوج هي. ولما لم يجد وسيلة لإقناعي اتصل بي وقال لي خلاص خلينا إخوات وأصبح يأتي إلينا في البيت ويسأل عن أحوالنا وعرف من أختي أننا نريد أن نشتري سيارة وأن الشركة حتدفع لي على أن أقسطها من راتبي فساعدنا وأحضر لنا سيارة كويسة واشتريناها وقال لأختي سأعلمك قيادة السيارات وأصبح كل يوم يأتي ونخرج معاه أنا وأختي أنا كنت دخلت قبل كده مدرسة لتعليم القيادة كنت بس بزيد خبرتي معاهم.
مش عارفة إيه اللي حصل لي حسيت إننا تعودنا عليه وأصبح بعد ذلك يتكلم معي مرة أخرى عن موضوعه وأنه كم يعاني من بعدي عنه وإحساسه بالوحدة ويسألني أنتي ليه مش عاوزاني وأي شيء له حل وأنا أي شيء ممكن أعمله عشانك وكان عندنا مشاكل مع عماتي يعني خالاته وقال لي أننا سنقيم في بيت لوحدنا مش ممكن حد يعمل ليك مشكلة وأنا موجود يعني ما في شيء إلا وأعطاني له حل وكلام عن حبه لى والله يحرك الحجر وكان يقول لى الزواج عمل خير وعفه والإنسان لازم يعف نفسه المهم أنا والله قلبي تحرك ما عارفة لأنى تعودت عليه وميل طبيعي للجنس الآخر وحسيت أني أفتقده عندما يغيب رغم ذلك لم أغير رأيي عندما سألني عن قراري الأخير لأني كنت مترددة فقال لي خلاص انسي الموضوع ورجعت البيت وأنا قلبي يتفطر لحاله وأختي أيضا لاحظت أنه مش طبيعي وسألتني ماذا قلت له؟ تأثرت كثيرا وقمت بإرسال رسالة له من موبايل أختي لأنها كانت بترسل له دائما وكانت رسالة عادية تقول أن الله معك أن الله يحبك لا تحزن...).
وبعد ثلاثه ايام اتى الى فى مكان العمل وقابلته ووافقت وقلت له أني بصراحة كل أمنيتي حد يساعدني على طاعة الله وما بحب حد يمشيني يعني يقول لي حاعمل شيء وما يوفي بوعده ويعمل شيء غير اللي قاله وقال ليس لديه مشكلة وكنت دائما أستخير (قد علمت بعد ذلك أنه كان متفق مع أختي لتخبره عندما أخرج للعمل ليقابلني وأن أختي قد أخبرته أنني أنا التي أرسلت له الرسالة من موبايلها) ومرت الأيام وتحدثنا عن موعد زفافنا وكان في تلك الأيام عينت في عملي مشرفة على مشروع ولم يكن هناك أحدا سواي فقلت له ننتظر حتى أكمل مرحلتي وهي تقريبا شهر. ومرت الأيام وحاول أن يقترب مني ويلمسني عندما كنا عند مدخل بيتنا وهذه المرة لم أمنعه رفقا للحالة التي كان عليها وخوفا من أن يقول أنا نافرة منه وأحرجه وعندما أصبح الموقف يتكرر أصبحت أقول له عندما يطلب مني الخروج معه أقول له لا أستطيع فيتألم كثيرا ويقول لي أنك لا تحبني ويتوسل إلي.
المهم تكرر الموقف مرات عده وكنت كلما يقول لي أريد أن أراك وأقول له: لا يأتي إلينا في المنزل ويتكرر الفعل وبصراحة لا أدري ماذا أقول فعل وفعلنا كل شيء سوى الزنا، ومرت أيام وأنا ينتابني خوف لا أدرى من ماذا وكان قد اقترب رمضان فقررت أن أجتهد في العبادة فيه وأستخير طيلة الشهر لعل الله يهديني إلى الخير . وفي رمضان لم يكن يتصل حتى قارب منتصف الشهر فاتصلت به وسألته بغضب شديد لماذا لا تسأل عني وتقول لي رمضان كريم فقال لي أني مشغول ولا أريد أن أتصل وأطلب أن أراك ويحصل الغلط وألخبط صيامي قبلت اعتذاره رغم أنني كنت بقول أن الواحد اللي عايز يتزوج واحدة مفروض يسأل عن أحوالها وأخبارها. المهم اتصل بى فى اليوم الثالث من العيد وصارحته أني زعلانة جدا لأنه لم يتصل ليبارك لي العيد فقال لي أن يوم وقفة العيد رجع بيتهم الساعة 5.30 صباحا لأنه كان فى عمل كلفه به عمه في مكان بعيد ونام إلى الساعة الرابعة مساء حتى لم يصلي صلاة العيد ولا صلاة الجمعة قبلت اعتذاره ورجعنا عادي وقال لي بمناسبة العيد نخرج نمشي الحدائق قلت له خلاص نحدد يوم عشان إخواتي يذهبوا معنا.
المهم كلمني وقال لي لازم نتكلم في مواعيد الزواج وبعد إصرار شديد خرجت معه وفكرت على أن نتفق على مواعيد لعقد القران حتى لا نقع في المحظور مرة أخرى ولأنه كان لدينا أعمال صيانة في البيت ننتظر أن أجمع بعض المال لتنفيذها وكان وضعنا المالي ضعيف بعد أختي تركت عملها وأختي الصغرى عندها امتحانات الشهادة الثانوية فكان يمكن العرس يتأخر كم شهر، واتفقت معه على أن أخبر والدتي بأن يكون عقد القران الخميس المقبل والذي يليه ورغم ظروفنا المادية السيئة وافقت أمي لأني أقنعتها بأنه قال أنه لا يرى سبب لتأخير وما ممكن أنتظر أكثر من كده وعندما أخبرته بأن أمي موافقة بذلك قال لي أن أهلي يريدون زواج كامل واتفقنا أن نتقابل يوم الثلاثاء لنحدد ماذا نفعل وفي يوم الثلاثاء انتظرته فلم يأتي ولم يتصل وعلمت أنهم ذهبوا ليخطبوا لأخيه الأكبر منه ولم يخبرني فانتظرت اليوم الثاني ليتصل بي ويخبرني باللي حصل فلم يتصل وفى اليوم الثالث وكنا نريد الذهاب إلى بيتهم لنبارك لهم اتصلت به وكان مازال في مكان العمل وقلت له بغضب شديد لماذا لم تخبرني بخطوبة أخيك وقد كنا قد اتفقنا أن نلتقي في ذلك اليوم فقال أنه كان مشغول وممكن نتلاقي في المساء فقلت له أنني خارجه مع أهلي ولم أقل له أننا ذاهبون إليهم من زعلي الشديد فقال لي متى نلتقي فقلت له لا تحدد لي يوم عندما تريد أن تأتي اتصل بي لأنك تقوم بتحديد موعد وإذا حصل لك شيء لا تخبرني وهو زعل وقال لي أني لا أحب هذا الأسلوب .
وأنا الآن أحاول أن أنسى الموضوع. أرجوكم أفيدوني:
1- أولا أنا نادمة أشد الندم على ما فرطت في جنب الله والآن أنا أحسست بعظم ذنبي أنا أبكي كل يوم حتى في مكان عملي دموعي تغلبني لم أتصور في يوم من الأيام أن أفعل ذلك لا أدري ماذا دهاني والله لولا أني أعلم أن الله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك بالله وأن الحسنات يذهبن السيئات لقتلت نفسي من شدة ألمي وندمي أنا الآن أستغفر الله وأتوسل إليه ليقبل توبتي، بالله ما هذا الذي أنا فيه أفيدوني هل أنا إنسانة غير شريفة؟
2/- هل يجوز لي أن أقول له أنه قد استغل عاطفتي ومارس علي كل الضغوط إلا أن وافقت وحاولت أن أعمل المستحيل لأجعل من أمرا كان في نظري مستحيلا لأجعله ممكنا لأجلك فقد كنت صريحة معه من الأول وأنت استغليت عاطفتي أسوأ استغلال. وكيف أتعامل معه بعد ما حدث؟
3- هل أنا إنسانة أحب المشاكل وأعقد الأمور لأنني أزعل عندما لا يتصل بي وعندما يوعدني ولا يفي بوعده ولا يعتذر لي وقد كنت واضحة معه من البداية أن هذا التصرف لا يعجبني؟ هل يكون عدم تجاوبي معه عندما كان يلمسني قد فسره عدم حب له فقد قال لي لو كان في حب ما كان هناك مشكلة!! وأريد أن أعرف ما المفترض أن يحدث عندما يلمس الرجل المرأة ويداعبها فأنا ليس لى خبرة في هذه الأمور فهل يمكن أن أكون باردة أم هذا فقط لأني كنت خائفة وغير راضية؟
وهل عندما يطلب الرجل من المرأة شيء وترفض وتفعله وهى غير راضية يحس بالذل؟؟ فكم أحس أنني ساذجة.
أرجوكم ساعدوني لأستعيد ثقتي بنفسي أرجوكم سارعوا بالرد علي وجزاكم الله خير الجزاء.
19/03/2024
رد المستشار
الأخت الكريمة "رشيدة" حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد،،،
بداية، أود أن أشكرك على ثقتك في مشاركة قصتك ومشاعرك. سأحاول أن أكون دقيقة وواضحة في ردي، وأتمنى أن تجدي في كلماتي ما يساعدك على التخفيف من ضيقك وتقليل الشعور بالضياع الذي تشعرين به.
1. مشاعرك نحو التوبة والندم:
لا يوجد ذنب كبير على رحمة الله ومغفرته التي وسعت كل شيء . مشاعر الندم التي تعيشينها الآن هي دليل على إيمانك ورغبتك في العودة إلى الله. الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا، كما قال في كتابه الكريم: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم." (سورة الزمر: 53). التوبة الصادقة تتطلب الندم على ما فات، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه. من خلال ما تشعرين به، يبدو أنك على الطريق الصحيح نحو التوبة. اجعلي الاستغفار والصلاة والتقرب من الله جزءًا من حياتك اليومية. عليك أن تكوني مطمئنة، لأن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
2. مشاعرك تجاه ابن عمتك:
ما مررتِ به مع ابن عمتك يظهر تعقيد العلاقة بين العاطفة والواجبات الدينية والأخلاقية. يبدو أن ابن عمتك استخدم عواطفك واستغل ضغفك تجاهه. إذا كنت تشعرين بأنه استغل مشاعرك وضغط عليك بطريقة غير عادلة، من حقك تمامًا أن تشعري بالضيق وتعبري عن مشاعرك. يمكن أن تخبريه بطريقة واضحة ومباشرة عن مشاعرك، ولكن بهدوء ودون الانفعال، حتى تكون الرسالة واضحة دون أن تزيدي من تعقيد الأمور.
3. هل أنت إنسانة معقدة؟
ليس من الخطأ أن تكوني واضحة في طلباتك وتوقعاتك من شخص يفترض أن يكون شريك حياتك. إذا كنت قد عبرت عن أهمية الالتزام في العلاقة ووجدت عدم تجاوب من طرفه، فهذا قد يكون مؤشرًا على عدم التوافق بينكما. مشاعرك بالإحباط عندما لم يلتزم بمواعيده أو لم يعتذر عن أخطائه أمر طبيعي، وهو يعكس حرصك على استقرار العلاقة والتزامها بالقيم والأخلاق.
4. التعامل مع لمساته لك:
ضعي دائما نصب عينيك أنه "لا طاعة لمخلوق قي معصة الخالق"، يجب أن تكون هذه القاعدة هي أهم أولوياتك فيما يتعلق بهذا الأمر ، كما أنك إذا كنت قد شعرت بعدم الارتياح عندما كان يلمسك، فهذا طبيعي تمامًا. الرفض في هذه الحالات لا يعني أنك باردة أو غير محبة، بل يعكس احترامك لنفسك ولدينك. من حقك أن ترفضي أي تصرف يجعلك تشعرين بعدم الارتياح، وكان من الواجب عليه أن يحترم هذا الرفض.
من جهة أخرى، إذا شعرت بأنك ساذجة بسبب تجاوبك مع طلباته رغم عدم رضاك الداخلي، فعليك أن تكوني أكثر حزمًا في المرات القادمة. الإنسان يتعلم من تجاربه، وأعتقد أنك اكتسبت من هذه التجربة دروسًا مهمة.
5. استعادة ثقتك بنفسك:
الثقة بالنفس تأتي من معرفة قيمتك الحقيقية واحترامك لنفسك. تذكري أن الله سبحانه وتعالى يحب الصادقين في توبتهم ويعفو عنهم. إذا كنت قد أخطأت، فهذا لا يعني أنك إنسانة غير شريفة أو سيئة. كل إنسان يمر بتجارب صعبة، ولكن القوة الحقيقية تكمن في كيفية التعلم من هذه التجارب والمضي قدمًا.
ابدئي بتحديد الأمور التي تحتاج إلى تحسين، مثل تحديد حدود واضحة مع الآخرين، وتعلم كيفية التعبير عن مشاعرك بشكل واضح وصريح. استمري في تطوير نفسك روحانيًا وعقليًا، واطمئني أن الله معك في كل خطوة تتخذينها نحو الخير.
ختامًا، إذا كنت تشعرين أن هذا الشخص لا يقدم لك الاحترام والدعم الذي تحتاجينه في هذه المرحلة، فقد يكون من الأفضل إعادة النظر في علاقتك به. تذكري أن الله يدبر لك الخير دائمًا، وأنه ربما يفتح لك أبوابًا أفضل مما تتخيلين.
أسأل الله أن يهديك ويثبتك على الطريق الصحيح، وأن يملأ قلبك بالسلام والطمأنينة أنه ولي ذلك والقادر عليه