السلام عليكم
أولاً أنا مصابة بالوسواس القهري في أمور الدين وقد خف بشكل كبير وأظن أن هذا الموضوع غير متعلق بذلك.
بالبداية أنا لدي تطبيقات منها أتفاعل مع أصدقائي والأقارب وخاصة تطبيق السناب شات يوجد بها خاصية تسمى (الستريك) وهو عبارة عن إرسال يومياتك وأشياء غير ذلك لأصدقائك بشكل يومي لأن يظهر رقم عند اسم صديقك وكل يوم يزداد وأنا متفاعلة مع أصدقائي وأشاهد يومياتهم وهكذا والمشكلة أني شديدة التدقيق في أي شيء أرسله وأحيانا لا أرسل الذي أصوره لأنه يأتيني شعور أنهم سيسخرون منه أو يقولون من يرسل مثل هذي الأشياء أو لا يعجبهم أو يريدون محتوى أفضل ونحو ذلك من انتقادات.
والذي أشغل تفكيري هي إرسال الأدعية ونحو ذلك فأنا أرسل أحيانا لأصدقائي ومعارفي أدعية وأذكار وما شابه وهذا أحيانا لأنه لا أرسل دائماً لأني أخجل أن يقولوا لماذا فقط ترسلين محتوى ديني وليس يومياتك وهكذا من تعليقات البعض في من ينصح أو يذكرهم بالحلال والحرام
وأنا أساسا أخجل من أمور النصح وإرسال الأدعية والذكر وأعلم أن هذا الموضوع لا يوصل للكفر وإنما يحتاج أن أقوي إيماني لكن أنا عندما لا يكون لدي شي أرسله من يومي أرسل صورة جدار أو نور وأيضا يكون نفس تفكيري عندما أرسل شيء ديني لكن بدرجة أخف لا أدري لماذا في إرسال أمور الدين يأتيني شعور سيئ وأني أنتقد وأحسه أنه موضوع مخزي!
أخاف أن أقع بالكفر لا أظن أنه وسواس قهري بل هو مني لأني عندما أرسل صوراً من يومياتي العادية أحياناً يكون نفس ذلك وأنتقد نفسي بلساني وأحذف الصورة وأتخيل تعليقاتهم السيئة وهذا الموضوع الذي أحسه انتقل إلى عندما أرسل أمور دينية لكن يكون في سري وأحاول الاستغفار وأحيانا أبكي لكن لا أعرف كيف أتخلص من الأمر فأنا أقنع نفسي أن هذا شيء يرضي الله لماذا أشعر بذلك؟
بالسابق كنت أفكر أنه من أرسل لهم هم من سيعلقون تعليقات سيئة أو انتقادات ومن الشعور الذي كتبته في الأعلى ولكن الأمر أحسه مني أنا من أرى الدين بهذي النظرة للأسف وأحس أني وقعت بالكفر بسبب ذلك فقررت أنه إذا تجاهلت الشعور وأرسلت لن يكون كفر ولكن في الوقت نفسه أنا أخجل لقد تعبت من التفكير فهل يعتبر إذا لم من أرسل من العمل بحديث النفس؟ وكيف أتخلص من الموضوع وأعود كالسابق؟
9/7/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Aisha" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بل الموضوع متعلق بالوسواس القهري، لكن دعيني أعتذر أولا عن تأخر رد الموقع عليك لأن استشارتك أرسلت أولا إلى د. رفيف الصباغ، باعتبارك -كما قلت- مصابة بالوسواس القهري في أمور الدين، لكن د. رفيف عندما حان دور استشارتك لتجيب عليها أرسلت تقول لي على البريد الإلكتروني (هذا وسواس أم خجل اجتماعي؟ على كل أظنكم تعرفون الإجابة أكثر مني)، ولهذا أجيب عليك متأخرا فسامحيني.
رؤيتي لحالتك هو أن الوسواس استغل فرط اهتمامك ثم انشغالك بردود أفعال الآخرين على منشوراتك، وخوفك المفرط من الانتقاد، وهو ما يجعلك تتحرزين أكثر من اللازم خوفا من النشر وتضيعين كثيرا من الوقت والتفكير في ما قد يمثل انتقادا لك على المستوى الاجتماعي الافتراضي، هذا في رأيي ما دمت تقصدين فعل الخير تصححه مقولة نسيت من قالها هي "دوام النظر إلى الخالق يُنسي ملاحظة المخلوق".... تأملي المقولة جيدا وبعمق ثم ذكري نفسك بها في مواقف شتى، وبشكل عملي دربي نفسك على أن تهتمي بصحة ما تفعلين وهو دعوة إلى الخير، على أن تحسني اختيارها وتوقيتها ولمن ترسلين أو لمن تنشرين، وتذكري أن المهم هو كيف يراك الخالق.
نأتي بعد ذلك إلى وسواسك اللعين حين يحاول إيقاعك في أولا في فخ إمكانية الكفر في حالة مريضة وسواس قهري في أمور الدين والعقيدة أو الإيمان والكفر وهذا غير ممكن لا يمكن لموسوسة بالكفر أن تكفر في كل الأحوال ولا بأي شكل من الأشكال لأن لديها حصانة ضد الكفر، وهي غير مكلفة لا برد الكفر ولا إنكاره ولا الاستغفار منه فاطمئني ودربي نفسك على التجاهل النشط باستمرار.
وثانيا في فخ أن ذلك مني وليس من الوسواس، أو هو من حديث النفس... والحقيقة أنه لا فرق ولا أهمية للبحث في هذا التصنيف ما دمنا نتحدث عن حالة مريضة وسواس قهري فلا هي تستطيع معرفة إن كان من الوسواس أو من نفسها، ولا يمكنها الاعتماد على موقفها الداخلي من الكفر بسبب نقيصة عمه الدواخل.والتي تحول بين المريضة وبين القراءة الواثقة لمعلوماتها الداخلية.
النصيحة هي أن تدركي أن الخطر الحقيقي عليك لا يأتي من الكفر ولا من شيء إلا اضطرابك النفساني (الوسواس القهري و/أو؟) الذي يحتاج فحصا كاملا ومعاينة متأنية لحالتك وصولا إلى التشخيص الكامل والعلاج المتكامل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.