السلام عليكم ورحمة الله
أريد أن أستشيركم في مشكلة تخص إحدى قريباتي، وأرجو من الله أن يوفقكم إلى ما فيه الخير والرشاد..
قريبتي هذه كانت تعاني بشدة من تسلط والدها وقسوته عليها وعلى والدتها وإخوتها، وفي أثناء دراستها تعرفت بطريق الصدفة على شخص أوهمها بحبه الشديد لها واندفعت إليه هربُا من جحيم والدها.. واستغل هذا الشخص سذاجتها ودفعها إلى أن توقع له على ورقة زواج عرفي كي تجبر والدها على الموافقة على الزواج منه إذا رفضه.
وقام بالتقاط صور له معها في أحد المتنزهات وعندما تقدم لخطبتها قام والدها بالتحري عنه فإذا بكل البيانات التي أعطاها لهم هذا الشخص عن نفسه يتضح أنها زائفة ويتضح أن هذا المجرم نصاب وأخبرته الفتاة بأمر الورقة التي وقعت عليها وبأمر الصور ونالها ما نالها من أذى والدها واختفى هذا النصاب من حياتها بعد انكشاف أمره.
ولكنه أخذ يشنع بها في كل مكان حتى أخذت الألسنة تلوك سيرتها خصوصًا أنها تعيش في قرية صغيرة وأي خبر مهما كان ينتشر انتشار النار في الهشيم، وأخذ الشباب الفاسد في هذه القرية يتعرض لها في الطريق بالسب والإهانة بل بالنداء عليها.
وعندما أشارت علي نصحتها بأن تتجاهلهم ويكفي أنها تابت وبدأت في حفظ القرآن حتى أتمت حفظ 13 جزءًا من القرآن، وأخبرتها أنهم سيتكلمون فترة ثم سينشغلون بالكلام عن فتاة أخرى.
ولكن الوضع كان يزداد سوءًا يومًا بعد آخر وبدلًا من أن يصمتوا كانوا يزدادون خاصة مع عدم ردها على أحد منهم وأن من يسمع كلمة ينشرها بعد أن يزيد عليها عشرًا فعدت ونصحتها بأن تخبر والدها بما تلاقيه فإذا به يتهمهما بالجنون وبأنها تعاني من هلاوس سمعية، وأخذها إلى طبيب نفسي وبدأ في إعطائها أدوية لذلك.
وفي قمة هذا البلاء أراد الله أن يفتح لها بابًا من أبواب رحمته فتقدم لخطبتها أحد زملائها في العمل وتم الزواج وكان لها نعم الزوج الصالح ولكن هذا الزوج كان من سكان القرية وأخذها للعيش معه في مسكنه في نفس القرية واستمرت المضايقات التي تتعرض لها حتى بعد الزواج وحملها، وكلما أخبرت والدها أخذها إلى الطبيب النفسي فأخبرت زوجها ولكنها لم تعلمه بأمر الورقة وكل ما قالته هو أنه تقدم لها شخص نصاب وبعد افتضاح أمره أخذ يشنع بها فإذا بزوجها أيضًا يصحبها إلى طبيب نفسي لعلاجها من الهلاوس السمعية.
وبعد ولادتها أجبرت على ألا ترضع طفلتها بسبب الأدوية التي تتناولها وإذا بالشباب الفاسد في هذه القرية يزدادون في مضايقتها بل ويصل الأمر إلى حد التشكيك في نسب ابنتها.
أنا الآن لا أدري بم أشير عليها؟ هل أشير عليها أن تذهب إلى قسم الشرطة في قريتهم وتتقدم ببلاغ بأنها تتعرض لمضايقات؟ وهل هذا مجد؟ خاصة أن والدها سيخذلها لأنه لا يعترف أصلًا بأن هذا حقيقي؟ وماذا لو أدى الأمر إلى ظهور هذا النصاب وكشفه لما يدينها لديه؟ خاصة أنها علمت أنه قام بتسجيل مكالمة تليفونية لها أيام كانت على علاقة به.. كما أنها تخشى أن يظهر في أي وقت ويبتزها بما لديه وهي لا تدري إن كان يجرؤ أصلًا على الظهور أم لا؟ خاصة أنها علمت من خلال حديث سمعته أن هذا النصاب لص سيارات وأن الشرطة سبق أن طاردته وقام بالتخفي في ثياب امرأة منقبة؟.
أم أشير عليها أن تستمر في عدم الرد على أحد وتجاهل الأمر؟ أم أشير عليها أن ينتقلوا للإقامة في مكان آخر؟ وقد فاتحت زوجها في الأمر بالفعل واتفقا على أن ينتقلا فعلًا للإقامة في مكان آخر بعد بضعة سنوات حين تسمح له ظروفه بذلك.
ولكن ماذا تفعل خلال تلك السنوات؟
وماذا لو لم تسمح الظروف بذلك حتى بعد مرور هذه السنوات؟
29/07/2024
رد المستشار
طالما أنها فاتحت زوجها بالأمر، وزوجها تفهم الأمر واتفقا على الانتقال إلى مكان آخر لربما هذا هو أحد الحلول لما تعانيه قريبتك...
وكان الأجدر أن يتم إبلاغ جهة اختصاص مثل الشرطة للحد من هذا الموضوع في حينه... وهذا ما أراه حلا لمشكلتها أن تبلغ الشرطة طالما أن له سوابق كما ذكرت في رسالتك...
وتحتاج هذه السيدة لدعم نفساني والوقوف معها... المهم في الأمر أن زوجها على دراية به فلا خوف من ذلك...
بالتوفيق
واقرئي أيضًا:
فكرة وهامية مفاجئة!
ذهان حتى يثبت العكس
الهلاوس والخوف والاكتئاب: فصام مزمن
هلاوس سمعية حقيقية
معاناة أمي: هلاوس سمعية