توأمي لا تشبهني.. ولا تحبني!
أشكركم على موقعكم الرائع.. مشكلتي تكمن في أختي التوأم.. أنا فتاة في الصف الثالث الثانوي، والمشكلة أنني وأختي لا نشبه بعض أبدًا لدرجة أن معظم الناس لا يصدقون أننا توأم، وليس في الشكل فقط بل في الطباع أيضًا، فمعظم الذي تحبه أو كله أنا أحب عكسه! وحتى في التركيب الجسماني أنا أقصر وأثخن (أكثر بدانة) منها لكن ليس في السلوك بالطبع لأننا محترمتان ولله الحمد.
المهم أن أختي لم تربَّ معي، فنحن 6 بي وبأختي، يعنى لما جينا كنا أربعة وأمي لم تقدرعلينا معًا لأننا حتى في النوم مختلفتان.. هي كانت تنام بالليل وتصحى الصبح وأنا كنت بنام بالصبح وأصحى بالليل فمن المفروض أن أمي تصحى 24ساعة.
خالي وجدتي وخالتي أخذوا أختي وأنا تربيت مع ماما وبابا، وبالطبع تربية الأهل أكيد مختلفة عن الأبوين، لذلك أختي جاءت لنا وهى عندها 6 سنين، يعنى أول مرة أشوف أختي وإحنا عندنا 6 سنين، وهي متعودة على كل شيء هناك، لم يعجب ماما وبابا الحال لأنها مدللة وهما ليسا قادرين على الاعتراف بأن وجودها هناك أثر عليها ويقولان 6 سنين ليست كثيرة، ويضرباها لما تغلط فتمردت وأصبحت تكره البيت.
أخي الكبير تقرب ليها ونجح أن يكسب ودها وبقى صاحبها، وهذا في حد ذاته مشكلة! المهم كبرنا طبعا على هذا الحال، وأصبحت تحب أخي أكتر من ماما وبابا، فأصبحت خالتي اللي تربت معها أمها وأخي ا أبوها وتحكي لهم كل مشاكلها التي لا تقولها طبعا لماما وبابا، وأخي يقول لها أسراره ونكون قاعدين وهما يتكلمان ويضحكان ويتهامسان من غيري ولا يعملون حساب لمشاعري وأنا لست زعلانة لأني تعودت على هذا.
لكن أختي الثالثة لم يعجبها الحال، لأنهم طبعا يتغامزان أمامها لدرجة أنها أصبحت تكرهه على عكس زمان، وأختي التوأم تعرف تكسب أصدقاء وأنا ليس لدي! هي عندها أخي وأصحاب كثيرة في الخارج وأنا ليس لدي أحد أبدًا.
حاولت أن تكون هي صديقتي لكن للأسف لم أستطع، لأننا نتخانق دائما ونتصالح، وماما لا تقدرسننا خالص.. وأنا لا أعرف من السبب أنا ولا هي ولا ماما وبابا ولا أخي لأنه اعطاها اهتمام زائد جدا جدا جدا إلى ما لا نهاية عنا.
لكن المهم أنه توجد فجوة كبيرة جدًا بينا تزداد يوم عن يوم.. فما الحل؟
ولكم جزيل الشكر..
9/8/2024
رد المستشار
صديقتي
كيف ولماذا تقرب أخوك لأختي؟
لابد وأنه وجد شيئا فيها يستدعي الاهتمام والقرب والصداقة؟
عندما تتشاجرين معها، ما هي أسباب الشجار؟ وكيف ولماذا تتصالحان؟ ما هي مهاراتها مع الناس التي تكثر من أصدقائها وحلفائها؟
على عكس ما يبدو، غالبا ما يؤدي الدلع الزائد إلى نتيجة عكسية ويضعف تقديرها لنفسها.. ضعف التقدير الذاتي يجعل الإنسان يسخر من الآخرين ويزيد الرغبة في أن يعامله المقربون معاملة خاصة ويجعله إما أن ينطوي أو يجمع الناس حوله للحماية والأمان.
من ناحية أخرى كيف كنت ستشعرين لو كنت مكانها؟ تربيت بعيدا عن إخوتك لستة سنوات؟ التوائم كثيرا ما يشعرون بمشاعر مماثلة لبعضهم البعض ويحسون ببعض عن بعد.
حاولي تكوين علاقة لطيفة معها.. صادقيها بدلا من أن تنظري إليها بغيرة أو بغضب... افهميها كما هي ودعك من محاولة تشكيلها أو تغييرها أو التفكير في أنها يجب أن تكون مختلفة عما هي عليه...
احترمي الاختلاف وأيضا احترمي وأحبي مزاياكما المشتركة والرابطة التي تنشأ من مشاركة رحم واحد في نفس الوقت.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب