السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ليست مشكلتي هي أنني أحب شخصا ويحبني، ولكن المشكلة أنني أحيانا كثيرة من خلال تصرفاتي، أجزم بأنني لا أحبه؛ إذ إنني أعمل في إحدى الجامعات مبرمجة، وكلما مر أحد الشبان أو تكلم معي بصورة ودية قليلا فإن صراعا داخلي يكلمني بأنه لِم لا أحب هذا؟.
إنني أشعر أنني لا أستطيع أن أكون على قدر من الوفاء لأحدهم، وأخاف أن يستمر هذا معي إذا تزوجت، فأنا أشعر أنه لا أهلية لي في الزواج، مع أنه يوجد الكثير من يرغبون في ذلك، ولكنني أستمر بالرفض خوفا من هذه الناحية.. فماذا أفعل بالانفصام الذي أشعر به.. وهذا أولا.
أما السؤال الثاني فهو أنني -ومع أننا الآن في الشهر الفضيل- فإنه إذا ما توقفت على إحدى الصور العادية والعادية جدا أو تكلمت مع أحدهم حتى لو كان المدير فإنني أشعر بالرغبة في أن تكون هنالك علاقة أكبر من مجرد زمالة، وحتى لو قرأت أي كلمة أو فتوى عن الجنس فإنني أشعر بالإفرازات، فهل يتوجب علي إعادة هذه الأيام (وإذا كانت الإجابة نعم فسيتوجب علي قضاء الشهر كاملا)..
أريد حلا لهذه المشكلة التي أصبحت فعلا تؤرقني؛
فهل السبب نفسي أو هنالك خلل ما في جسدي فماذا أفعل؟؟
11/08/2024
رد المستشار
الابنة الكريمة "منى". حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،،،
أولًا، من الطبيعي أن تمرّي بصراعات داخلية تجاه العلاقات العاطفية والزواج، خاصة عندما تكونين في بيئة تحتوي على تفاعلات اجتماعية متعددة. قد يكون الشعور بالانفصال أو الشك في مشاعرك ناتجًا عن عدة عوامل، مثل عدم اليقين أو الخوف من اتخاذ قرار خاطئ أو القلق من الالتزام خاصة إذا لم تجدي الشخص الذي تشعرين معه بالراحة التامة.
لا تتسرعي في الحكم على نفسك، فهذا لا يعني بالضرورة أنك غير مؤهلة للزواج، أو أنك غير مخلصة أو غير قادرة على الحب، بل قد يكون تعبيرًا عن رغبتك في التأكد من أنك تقومين بالاختيار الصحيح. من المهم أن تمنحي نفسك الوقت للتفكير في مشاعرك بعمق دون الشعور بالضغط، امنحي نفسك الوقت لتعرفي نفسك أكثر وتفهمي ما الذي تبحثين عنه في شريك الحياة.
فيما يتعلق بسؤالك الثاني بخصوص ما تشعرين به في الشهر الفضيل، وأنك قد تواجهين مشاعر معينة عند التعامل مع الأشخاص أو عند قراءة أو مشاهدة شيء معين، إذا شعرتِ بإفرازات جسدية نتيجة لهذه المشاعر، وقد كنتِ صائمة، فقد يثير هذا السؤال عن صحة الصيام وجوابي على هذا الأمر:
-إذا كانت هذه الإفرازات تؤدي إلى إفطارك (مثلما يحدث عند خروج المني)، فيجب عليك قضاء تلك الأيام فقط، ولا يجب عليك قضاء الشهر كله لكن إذا كانت إفرازات عادية ولا تؤدي إلى الإفطار، فلا حاجة لإعادة الصيام.
-إذا كنتِ غير متأكدة، فمن الأفضل استشارة شيخ أو عالم دين يمكنه أن يعطيكِ الفتوى المناسبة بناءً على حالتك الخاصة، وسنضع لك ارتباطات مناسبة من الموقع.
ما تمرين به من مشاعر ورغبات -يا عزيزتي- قد يكون جزءًا طبيعيًا من التفاعلات النفسية والجسدية التي تحدث في حياتك. لا يعني هذا بالضرورة أن هناك خللًا في جسدك. ونصيحتي لك إذا استمرت هذه المشاعر وكنتِ تشعرين بالقلق المستمر أو أن هذه المشاعر تؤثر على حياتك اليومية، قد يكون من المفيد التحدث إلى مختص نفسي. يمكن لهذا المختص أن يساعدك على فهم مشاعرك بشكل أفضل وإعطائك استراتيجيات للتعامل معها بطريقة صحية.
أدعو الله أن يصلح لك الحال والبال، وبالله التوفيق.
واقرئي ايضًا:
وساوس البنات: المني والمذي والإفرازات!
وسواس الصيام: رغبة الشهوة صيامك صحيح!
وسواس الصيام: التخيلات الجنسية لا تفسد الصيام!