أعاني من مشكلة تؤثر على كل حياتي؛ فأنا طالب في الكلية، لدي الكثير من الأعباء الدراسية؛ إلا أنني أضيع وقتي دون اكتراث بامتحان أو سواه، أشعر أن الأمور التي تُفرض عليّ من دراسة وغيرها لا رغبة لي فيها، وبهذا أشعر بتأخري أكاديميًّا دومًا، لا أستطيع حتى أن أنجز واجباتي البيتية، فأنا كثير السرحان بعض الشيء، ولا أستطيع التركز، وبطيء في إنجاز أي عمل، خاصة عند الامتحان، وأشعر في الامتحان بجمود الأفكار وضياعها فلا أستطيع الإجابة، بالإضافة أني كثير النسيان، يتضح ذلك في تذكّر أسماء الأشخاص والأبيات الشعرية وغيرها، وعند تعرضي لمسألة حسابية بسيطة؛ أتوتر ويحمرّ وجهي فلا أعرف الإجابة إلا بشقّ الأنفس، علمًا بأني قوي الشخصية.
وأستطيع أن أجمل مشاكلي فيما يلي:
1-ضعف التركيز
2-النسيان (مع قوة في الذاكرة)
3-البطء الذهني
4-تضييع الوقت، علمًا بأن عمري 21 عاما
6/1/2025
رد المستشار
أهلاً بك يا أخي العزيز.. من طبيعة الأعراض العامة الغامضة أنها محيرة، وتشبه الألغاز التي تستغرق وقتاً للتفكير فيها ومحاولة حلها، وواضح أنك شخصية عاطفية سريعة التأثر بمن وبما حولها، كما يتضح أنك تفتقد إلى الدافع الذي يؤهلك إلى إنجاز ما أنت بصدده من دراسة وتحصيل. إنك تعاني مما يشبه الملل الحياتي، وأمثالك يحتاجون إلى شرارة تشعل حياتهم، وهذه الشرارة قد تكون هواية يحبونها، أو اهتمامًا جادّ ومحببًا إلى نفوسهم أو أصدقاء جددًا يفتحون أمامهم آفاقاً لحياة أقل مللاً، وربما يشجعون على الاجتهاد في المذاكرة.
وبجانب هذا تحتاج إلى بعض النظام في حياتك من حيث مواعيد النوم والوجبات، ومن حيث التركيز على عمل واحد حتى إنجازه، ومن حيث الانتباه لما تسمع، فكثيراً ما يكون النسيان ناتجاً عن عدم التركيز أصلاً؛ وليس بسبب ضعف في الذاكرة، إن التدريب ورفع المهارات الذهنية والنفسية والاجتماعية أصبح اليوم علوماً وبرامج مشاعة في الكتب وعلى الإنترنت. والقيام بما تحب، والعلاقة الحية بمن حولك في الأسرة والمحيط الدراسي والاجتماعي مداخل لتنشيط الذهن والنفس..
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
المذاكرة بين وجود الرغبة وغياب الإرادة
المذاكرة وسبل التركيز..
|المذاكرة والأمل استراتيجية للعمل
المذاكرة والضغط النفسي
لا أحب المذاكرة م. مستشار