السلام عليكم
صراحة هذا الموقع أعجبني وشكله مختلف وحقيقي بيقدم مساعدة لناس كثير.
يمكن هي مش مشكلة لكن عاوز أشارك معاكم إحساس يمكن غريب شوية، أو يمكن ناس كتير تعتبره غير مريح. أنا عايش في مستوى مادي مريح جدًا، الحمد لله، وكل احتياجاتي متوفرة. ومع ذلك، عندي هوس غريب بأحب أزور الأماكن الفقيرة. مش عشان أساعد أو أعمل أي حاجة مفيدة، لكن لأن وجودي هناك بيديني إحساس بالأمان.
لما أمشي في شارع ضيق مليان بيوت بسيطة أو أشوف ناس عايشة يوم بيوم، بأحس إن اللي معايا كتير. كأنني بأقارن نفسي بالناس دي عشان أطمن إن حياتي أفضل. وبصراحة، أوقات بأحس إن ده نوع من البخل العاطفي أو الأنانية، كأنني أستخدم معاناة الناس عشان أحس بالراحة النفسية.
مش عارف إذا كان اللي بأعمله طبيعي أو لأ. هل هو مجرد طريقة للتصالح مع خوفي من المستقبل، ولا هو إحساس دفين بالبخل؟ أوقات كتير بأسأل نفسي: هل ده طبيعي، ولا أنا عندي مشكلة حقيقية؟
حابب أسمع رأيكم بصراحة. لو حد مر بحاجة مشابهة، أو حتى شايف تصرفي غلط،
كلامكم أكيد سيساعدني أفهم أكتر.
20/1/2025
رد المستشار
صديقي
مقارنة حالك بمن هم أقل حظا ورزقا منك شيء طبيعي ومطلوب لكي تحمد الله على نعمه ولكي تمتن لحياتك المريحة الرغدة.
زيارة الأماكن الفقيرة ربما يزيد هذا الإحساس بالامتنان ولكن هذه المقارنات يمكن أن تحدث بمجرد أن تمشي في أي شارع من أي حي وتلاحظ من هم أقل منك حظا في الدنيا.
من المهم أن تشارك نعم الله عليك مع الفقراء والمحتاجين لكي تزيد البركة فيما أعطاك الله ولكي يرزقك الله المزيد من النعم.
أنصحك بأن تساعد الآخرين مثلا بأن تخصص عشرة بالمائة من صافي دخلك لكي تنهض بحياة هؤلاء الفقراء... افعل هذا في السر... ربما أيضا تعمل عقلك أثناء زياراتك لتلك المناطق الفقيرة لكي تجد فكرة ينفذها أهل تلك المناطق للنهوض بحياتهم مثل مشروع يساعد الجميع... من يدري، ربما تكون سببا في الخير للآخرين... هناك متعة في العطاء يمكنك إضافتها لامتنانك بنعم الله عليك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ أيضًا:
على باب الله: غاوي شعب!