وسواس انتهاء الحيض: دفع الأضرار المحتملة! م5
بداية الحيض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعتذر لكثرة أسئلتي وأعتذر لو كررت السؤال لكن عندما بحثت في الموقع عن بداية الحيض لم أجد شيئًا لأن غالب الأسئلة تكون عن النهاية.
ما هي بداية الحيض؟ قرأت فتاوى متصادمة.
أنا ليس لدي زمن عادة، ولكن مر شهر منذ آخر حيضة لي، وبالأمس رأيت نقاطا وخطوط دم ولكن تذكرت كبار من العلماء قالوا أن مثل هذه النقاط ليست بشيء، فطنشت.
واليوم رأيت شيئًا بعضه كدرة، وبعضه حمرة، وبعضه صفرة، وبعضه وردي… يعني كل ما مسحت أرى هذا الدم الخفيف أو الكدرة أو الصفرة المحمرة، ولكنها ليست كالحيض دم يسيل ويستمر بكميات محترمة.
يقول بعض العلماء إن هذا دم فاسد وتستنجي منه المرأة وتصلي استنادًا على حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي فيما معناه أن دم الحيض أسود (…)
بينما رأيت في موقع حنفي وموقع شافعي بعض المفتين والمفتيات يقولون أن الصفرة والكدرة والحمرة والدم الوردي الخفيف كله حيض.
وأيضًا في الموقع الشافعي كتبت الأستاذة أن المرأة الغير متزوجة لا تحتشي بالقطنة لأن هذا قد يضرها وبدأت أخاف قليلًا رغم أنني قرأت في موقعكم أن المسح بالمنديل والاحتشاء لا يضر.
وطبعًا المقصود بالاحتشاء هو وضع قطنة أو منديل بين الشفرتين. فهل هذا يضر؟
شاكرة لكم ومعتذرة
25/1/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "." أو "مستخدمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
عجيب سؤالك هذا أو قولي غير معتاد بالفعل فالسؤال دائما يأتي عن انتهاء الحيض لسبب بسيط هو أن بداية الحيض معروفة لكل أنثى فكل واحدة تعرف جيدا كيف تبدأ عادتها وما يصاحبها من أعراض وكثيرات كذلك يعرفن متى ينتهي حيضهن لكن معرفة انتهاء الحيض قد تكون مشكلة عند بعضهن بشكل عام ومأساة عند الموسوسات منهن بشكل خاص.
يبدو فرط التدقيق سببا واضحا لما تعانين يا "." إضافة بالطبع إلى كثرة البحث عما لا يعنيك فأنت مريضة وسواس قهري لا علاقة لك باختلاف آراء الفقهاء، ولا بعادات النساء إنما فقط بعادتك أنت.... مرة ثانية تقولين (أنا ليس لدي زمن عادة) وفي مثل سنك عادة ما تكون الدورة منتظمة فإذا اضطربت فإن الأسباب النفسية توضع على رأس قائمة الأسباب وهذا بالطبع سبب متوفر وزيادة لديك يا "." وقد قلت لك من قبل (لك بالتأكيد زمن للعادة لكن مخاوفك العميقة واضطرابك لا شك أثر على انتظامه، كما أن ما تفعلينه من تكرار المسح وانتظار بياض ناصع لا يأتي هو خطأ منك بالتأكيد، فإن لم تتمكني من وقف هذا الذي تفعلين فإنه لابد من طلب العون من طبيب ومعالج نفساني.)
ولكن رغم ذلك إذا كان قد مر شهر على آخر حيضة فإن ما تصفينه هو بداية الحيض: (بالأمس نقاط وخطوط دم واليوم رأيت شيئًا بعضه كدرة، وبعضه حمرة، وبعضه صفرة، وبعضه وردي...) هذا يعد حيضا ما دام جاء في وقت الحيض يا ست "." هانم، الصفرة والكدرة لا تعد شيئا في غير وقت الحيض لأنها من الطبيعي أن تسبقه وأن تليه!
أما ما يستدعي التأمل حقا فهو قولك (يعني كل ما مسحت أرى هذا الدم الخفيف أو الكدرة أو الصفرة المحمرة) الواضح والله أعلم أنك واقفة بالمنديل على بوابة المهبل تمسحين وتمسحين ولا فرصةً لنزول الدم الواضح تتركين!! ألا ترين هذا مضحكا؟! نزول الدورة الشهرية أو بدء الحيض يفرض نفسه على الأنثى ربما عكس انتهائه، وما دامت البداية تفرض نفسها فإن الإفراط في تحري البداية وسوسة بلا داعي أو كما قلت لك سابقا (معنى ذلك أن الهوس الذي تتصرفين به غير ذي داعٍ على الإطلاق).
وأما مسألة الاحتشاء بالقطنة فلا تعليق لنا على رأي الدكتورة لأننا لا نعرف ملابساته، ولكنني قلت لك من قبل في أول متابعة (إذا انتهى الدم الصريح وما بعده من كدرة يعتبر السائل الأصفر بالنسبة لك طهرا فاغتسلي وكفي عن الاحتشاء بلا داعٍ من فضلك فغسلك صحيح وصلاتك صحيحة)، فإذا كنا لن نحتشي لماذا ننشغل بسؤال هل الاحتشاء يضر؟
من المهم أن تدركي أن علاجك لا يمكن أن يتم بالتواصل النصي غير المتزامن مع المواقع الإليكترونية، فهناك حاجة لاستكمال وتأكيد التشخيص والاتفاق على طريقة العلاج ويكون ذلك مع طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس انتهاء الحيض: بداية الحيض كيف يبدأ! م7