زوجتي غاضبة.. أقنعة المشكلات

رد المستشار

أخي الكريم، أهلاً بك، ودعنا نقول لك: إن زوجتك غاضبة منك ليس لكثرة احتلامك، ولكن لأنك مقصر معها، منشغل عنها، وغير مهتم بها، وتأتي كثرة الاحتلام مع كل ذلك لتلقي بظلال سيئة وأحاسيس سلبية لدى زوجتك؛ حيث تشعر أن طاقتك الجنسية تختزنها حتى تفيض في الاحتلام، وكأنك تفضل ذلك على أن تجامعها، وتخرج مخزونك الجنسي في طريقه الطبيعي.

إنها لو رأت منك اهتمامًا وإقبالاً وقيامًا بواجباتك نحوها بما فيها واجباتك الجنسية… فإنها ربما تفهم في هذه الحالة لو قلنا لها إن كثرة الاحتلام قد تكون شيئًا طبيعيًا فسيولوجيًا يدل على زيادة في إنتاج الحيوانات المنوية والإفرازات المغذية لها…

ولكن في حالتك يبدو أن العلاج الأمثل هو أن تحسن علاقتك بزوجتك، وتبدي الاهتمام بها وتعطيها حقوقها، ولا تعتذر بالانشغال فهو عذر أقبح من ذنب؛ لأن المنشغل على الأقل يحتاج لأن يسري عن نفسه، ويروح عنها ولن يجد أفضل من الزوجة الصالحة ترفيهًا وترويحًا وصاحبة، ولأن الانشغال يكون في بعض الأحيان هروبًا من الحقيقة… وهي أنني لا أحب هذه المرأة ولا أريدها؛ فأتحجج بالانشغال بدلاً من مواجهة الحقيقة والبحث عن أسبابها ومحاولة علاج هذه الأسباب…

إن حياتك مع زوجتك تحتاج إلى إعادة نظر ومواجهة حقيقية لأسباب ابتعادك عنها ثم حوار صريح بين الطرفين يقدم كل واحد فيهما أفضل الحلول قبل أن تتفاقم المسائل، وتصل إلى طريق مسدود لا رجعة فيه.

ندعوك يا أخي، إلى المصارحة وإلى الحوار وإلى إعادة صياغة الحياة الزوجية وإلى إعادة الدفء مرة أخرى لحياة تكاد تكون معقدة.

واقرأ أيضًا:
خلطة سحرية للسعادة الزوجية

المستشار: د. أحمد عبد الله