وساوس العبادات: حدود رخصة الموسوس! م
من الفقيرة لله
السلام عليكم، عندي سؤال أتمنى أن تجيبني عليه الدكتورة رفيف رغم أني بدأت في طريقي نحو التعافي محاولة العيش مثل باقي الناس الحمد لله والتطبيق بشكل جاد بعد أن اقتربت من الكفر ومحاولة الانتحار مرورا خلال رحلتي بالاكتئاب الحاد وأشياء لا يتخيلها عقل أن من الممكن أن يصل لها إنسان أنا رأيتها بعيني ورأيت ما هو أبشع من الجنون
استقيظت من غيبوبتي صحيت على نفسي ونظرت لحالي وقررت قرار لا رجعة فيه بالبدء بالركض بأسرع ما يمكنني والنفاذ بجلدي من الوسواس القهري إذ أن الأمر لا يقتصر بأن تفقد عقلك بالكلية فترتاح ولكن الأمر يصل لأن تفقد دينك أقسم بالله العظيم قد تظنون أني أبالغ ولكن الوسواس قد يصل بك مرحلة تصل للكفر والخروج من الدين والعياذ بالله، المهم بدأت في تجاهل وساوس النية والوضوء والصلاة والاغتسال وغيرها من ما لايمكن أن أحصره ولكن المسألة التي تحيرني أنا منذ سنين لم أضع منكير ولا أضع مكياج إلا نادرا بسبب مرضي ولكن أنا الآن أود العلاج بشكل جاد هل يجوز لي وأنا أترك بقايا المنكير والمكياج والصمغ والعجين أو غيره وأنا أعلم ثم أتوضأ وأغتسل حتى لو كانت كثيرة أنا لا أتحدث عن أوهام نعم أنا عشت الأوهام والجنون وتملكني وسواس الحوائل منذ سنين وكنت أقضي أوقات طويلة أعذب نفسي عند كل صلاة أزيل حتى الصابون ظناً مني أنه عازل!
وبعد سنين من إيجاد موقعكم خف هذا الوسواس كثيرا أو هكذا أنا أظن لولا وجوب الكفارة على الاستحلاف لاستحلفتك بالله يا دكتورة رفيف أن تقولي لي هل إذا عدت ووضعت مكياج ثقيل أو منكير أو كان بي عوازل وأزلتهم إزالة خفيفة وتبقى منهم كثيرا وأنا أعلم يجوز أن أذهب لأتوضأ وأغتسل وأصلي؟ خصوصا مكياج الخطبة أو المناسبات ومكياج ليلة الزواج عندما يكون المكياج ثقيلا أو مكياج أول فترة من الزواج مع كثرة الاغتسال دائما يسرح مخي في تلك اللحظات هي أجمل لحظات في حياة أي فتاة ولكن في حياة أحد من الأشخاص أمثالي في حياة أشباه المجانين هي أسوأ أيام،
إما أن أترك الصلاة أو أترك الزواج أو المكياج أن أتنازل عن أحد منهم إما أن أفعلهم كلهم أو أزيل العوازل حتى لا يبقى منها شيء أو شيء يسير وأن أصلي فلا قدرة لي... ذلك الخوف ذلك الترقب والتوتر ذلك التأنيب تلك المحاسبة الشديدة العسيرة ذلك العذاب لن يفهمه أحد أنا قدرتي العقلية على قدري أخاف أن أدقق بإزالتهم فلا أشفى أبدا ولكني أريد التجاهل لأشفى أخاف على نفسي الجنون والمصحات أخاف على نفسي الكفر أخاف أن أهلك نفسي كما فعلت منذ سنين أخاف مني هل يجوز في حالتي أن لا أكلف بإزالتهم هل هذا من يعتبر من ارتكاب أقل الضررين؟ إما إزالتهم وإما أن أتركهم وأتجاهل لأشفى
وأيضا مسألة شمع الأذن لذا أزيله بشدة قبل الاغتسال هل يجوز أن أتركه وأغتسل أنا أزيله قبل الاغتسال ثم في الغسل أغسل أذني بشدة حتى أني أصبت بالتهاب شديد شديد في أذني من قبل ولولا لطف الله بي هذه السنين لفقدت سمعي فهل يجوز أن أتركه وأغتسل وحتى إذا علمت أنه لم يصل الماء جيدا لأذني؟ إذ أني عدت لأعمل بطريقة وضع الأذن في الكف ولكن أنا أرى أن ذلك لا يكفي وأن الشمع يمنع وأن غسلي غير صحيح لكن عدت لهذه الطريقة خوفا على سمعي
الحقيقة المؤلمة أني لم أتخطى وسواس العوازل أنا فقط تحاشيته بالكلية ثم ظننت أني بخير، لأني حقا لا أستطيع تقبل فكرة إزالة العوازل أو وجودها أنا منذ سنين تركت استعمال المنكير يعلم الله أني أرتعب منه المسألة ليست في المنكير تحديدا بل إني أحرم ما أحل الله لي هذه عقليتي وتفكيري تشدد مخيف أنا مقهورة عليه أرى هكذا أني قمة الزهد قمة التورع قمة التدين والتعبد لله وإذا أردت رضا الله لن أناله إلا هكذا وهو هو سبيل الصلاح، افترضت على نفسي أشياء أتدين بها لله ولما أمرضتني صبرت واحتسبت الأجر عند الله!!!!!
طيب ما لمشكلة في أن أضع المنكير مثلا وقت الحيض وأزيله للصلاة أعتبره من عاشر المستحيلات!!!! ناهيكم عن أن أضعه بعد الوضوء مثلا ثم أصلي فروض اليوم عادي أرى أن هذا قمة الفسوق والتلاعب والاستهزاء والتسيب في الدين وأن هذا بعيد كل البعد عن احتياط الشخص لأمر دينه
أسمع كثيراً أن المرأة تحب التزين وربما أنا كنت هكذا في يوما ما ولكن طالبت نفسي بتغيير فطرتي وكل ما هو بشري فيني ربما تضحكون أو تبكون عند قراءاتكم استشارتي ولكن كان في يوم ما هو أسوأ من هذا وعشته لوحدي قلبي يكاد يخرج من مكانه عندما أتذكر ليالي مرت علي
فالحقيقة أني لا أستطيع أن أتحمل عذاب وخوف أنه يجب أن أزيلهم بالكامل وأن أعيش هكذا عادي هذه الفكرة لا أدري إذا هناك شخص في العالم يستطيع فهم ما أحاول قوله المهم أرى أن الشفاء أن أتركه وأتجاهل وجود الحوائل وأغتسل وأصلي في نفس الوقت هذا من أكبر الكبائر والمحرمات لا أعلم إذا تستيطعون استيعابي يا ليتني كنت وضعته في بداية مرضي إذا علمت أني سأصل لهذه المراحل
وانعدام استمرار الحياة الطبيعية مع كونك مسلم يا ليتني كنت فعلت بل ولو كان معصية على أن أصل لهذا الحال ياليتني قلدت الفتيات والناس وعملت مثلهم ولم أخرج عن طريقهم
هذا سؤال نتيجة سنين من المشقة سنين من الاضطراب لا أريد جواب اليسير معفو عنه عند الحنابلة الذي أحفظه مثل اسمي أرجوك أن تجيببني بنعم أو لا هل يجوز أم لا فقط
أنا أريد تركهم ثم الوضوء والاغتسال لأهرب من كل هذا وأغير حياتي لأشفى من الاكتئاب والوسوسة والأفكار الانتحارية وحب الموت خلاص أريد أن أقف على قدماي وأرجع لأكون مثل الناس وأشعر بطعم الحياة لكن هذه المسألة تمنعني تماما... يعلم الله ليس لعبا أو لهواً بالدين، أشعر بأني لا أستحق هذا الرخصة لأني لست موسوسة في العوازل حاليا وخف الوسواس فعلا وليس كالماضي فهل يجوز لي ولو قلتم لي أنه يجوز سأتجاهل وأعمل وأدوس على هذه النفس لأن هذه المرة سيكون العذاب وأنا أمشي نحو الطريق الصحيح.... لأني فعلا أصبحت أشعر بالقرف والاشمئزاز من نفسي
ب- أيضا تقولون دائما الموسوس يجب عليه التجاهل وأن لك أحكام خاصة والمشقة تجلب التيسير تجاهل تجاهل تجاهل هذا حكمك مشكلتي أني أخاف التجاهل وأظل أسأل وأبحث ما هو التجاهل كيف أطبق التجاهل من أجل أن أطبق التجاهل! لأني أخاف أن أخطئ وأن أكون على خطأ فينتفي كل القصد من التجاهل أصلا فأعود لنقطة الصفر ويتملكني الوسواس ويأسرني يتمكن من كل ما فيني فأعود مثقلة للتشدد للمرض للعذاب والطقوس والتحرز فهل إذا طبقت التجاهل خطأ يعني تركت ما يجب علي أن أزيله مثلا كالمكياج أو تجاهلت أشياء لا يجب أن أتجاهلها أو ليس بها وسواس ونقصت فيها هل أكون آثمة ويلزمني إعادة العبادات أظن أني استطعت أخيرا شرح أساس المشكلة التي تمنعني من التجاهل وبالتالي الشفاء
فأرجوكم أن لا تقصروا في شرح هذه النقطة لأنه إذا فهمتها أستطيع الحنو على نفسي وتضميد جراحها والتطبيق
أريد الشفاء فهل لمثلي من سبيل؟
3/3/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "مجهول" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تأخرنا شهورا في الرد على متابعتك لأنها كانت ضمن نصيب د. رفيف الصباغ يرحمها الله والتي ماتت قبل أن ترد عليك فلا تنسيها من دعائك.
عندما سئلت يرحمها الله: إلى متى يستمر الموسوس في أخذ الرخصة؟ قالت (بالنسبة للرخصة، ينبغي أن تأخذي بها إلى أن تذهب الوساوس تمامًا، ولا يبقى من أثرها شيء...... فإذا رجعت بعد ذلك إلى الحكم الأصلي، ووجدت أن الوسواس سيعود، فهذا يعني أن عليك الأخذ بالرخصة طوال حياتك حتى لا تتعرضين للانتكاسة) وفي ردها على "منار" صاحبة السلسلة إلى متى يستمر الموسوس في أخذ الرخصة؟ الحائل م1 قالت (كذلك فالموسوس غير مكلف في موضوع وسواسه، فأنت أصلًا غير مكلفة بإزالة العوازل من على أعضائك قبل الوضوء أو قبل الغسل) يعني حضرتك براءة غير مكلفة بإزالة الآثار الحقيقية تمام؟! يعني عليك أن تتجاهلي شمع الأذن وآثار المنكير أو كافة الكريمات والزيوت التي تستعمل بالطريقة المعتادة فيمتصها الجلد ولا يبقى منها ما يمثل عازلا أو حائلا..... وهذا ما فهمته من ردها على هذه المتابعة: وسواس الاغتسال والحائل: وسواس بلع الريق م2 وكذلك ردها على متابعة "هاجر" يا لطيف موسوسة تسأل عن فتوى رفيف! م2
وأما بخصوص التجاهل فيقصد به تجاهل الأمر برمته وليس من الحكمة ترك أمر تقدير المشقة للمريض لأنه سيعجز وكلما حاول التوقف قال له الوسواس بإمكانك أن تفعل أفضل، إذن فالرد على سؤالك (هل إذا طبقت التجاهل خطأ يعني تركت ما يجب عليَّ أن أزيله مثلا كالمكياج أو تجاهلت أشياء لا يجب أن أتجاهلها أو ليس بها وسواس ونقصت فيها هل أكون آثمة ويلزمني إعادة العبادات) كل الأشياء في موضوع وسواسك تجاهليها ولا تأثمين لأنك غير مكلفة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وساوس العبادات: حدود رخصة الموسوس! م2