وسواس العقيدة، الغش والمال الحرام! م1
حرج الوسوسة أو الوقوع في الكفر
السلام عليكم ها أنا أعود من جديد فلا تظنوا أني أرسل لكم فرحا فإني أحاول قدر المستطاع أن أتجاهل أناقش أستبعد أربط (أي فعل شرعي يساعد على تهدئة الوساوس) فحينما أرسل إليكم فإني أرسل بعد ساعات من الحرب مع الفكرة فكأنني برسالتي لكم أهزم، ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله
الموضوع هو: فكرة أن الناس قد يقولون أقوالا كفرية ليست لأنها فعلا كفر، بل إنني أشك بأنها كذلك فالآن أنا أمام خيارين الأول ألا أتفاعل معهم ولا أضحك، بل أنكر إذا طلب مني رد فعل أو أنني أقول ليس كفرا وقد يكون كلام فيه ردة وأتفاعل معه فأرتد فيما بين الوقوع في حرج الوسوسة أو بين الوقوع في الكفر فالخيار واضح مع أن الحرج مؤلم.
الأمر الثاني هو أنني شخص أهتم بكلام الناس عني وبما أنني ضعيف شخصية خصوصا في موضوع النصح والإنكار فتولد عندي فكرة مزعجة جدا ألا وهي أنني قد أقر كفرا أو أفعله حياء من الناس أو لكيلا يقول الناس عني متشدد الأشكال هو أنني رفضت الفكرة وقاومتها ولكن أخشى من حدوثها فبدأت أذكر نفسي أن الدين أهم وأنني يستحيل أنني أقع في أمر أخشاه لدرجة الوسوسة ولكن فكرة أنني سأقول كفرا أو أقع فيه لا زالت باقية فكيف لي أن أثبت أنني سأصمد أمام الناس فقد أنهار بسبب ضعف شخصيتي أو أن يغلبني الحياء أو الشعور بالحرج فأقول أو أفعل كفرا فهل بهذا التفكير الذي بين قوسين (قد أنهار بسبب ضعف شخصيتي أو أن يغلبني الحياء أو الشعور بالحرج فأقول أو أفعل كفرا) أكون مرتدا على الرغم من أنني رافض لتلك الفكرة وغير متسامح معها بل إنني أذكر نفسي بالدين وأهون من أمر الناس وكلامهم ولكن إمكانية حدوثها مقلقة.
الموضوع الآخر: عندما ذهبت إلى قوائم أطباء نفسيين وجدت أكثرهم من خلفية غير دينية فكيف أثق بهم في أمر وسواسي الديني فلو كان ذلك وسواس نظافة لذهبت، ولكن ديني فكيف فهل يجوز لي أن أذهب إلى أي طبيب
ملاحظة: لم أسلم أيضا من وسواس الصيام،
ولكن شيء يهون أمام الكفر
10/3/2025
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "رائد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بداية عليك أن تستوعب وتفهم جيدا أنك مثلك مثل كل المرضى الذين تشمل أعراضهم المرضية الوسوسة بالكفر أو الشرك أو الشك في العقيدة... إلخ ذلك من المعاني التي تفيد الكفر، ونسميهم مرضى وسواس الكفرية كل هؤلاء يسقط عنهم التكليف برد الكفر أو نفيه أو التبرئ منه وهم في حكم الشرع باقون على حالتهم الإيمانية قبل الوسوسة مهما حدث ومهما جال في خواطرهم أو جرى على ألسنتهم من معاني الكفر المختلفة لا يكفرون، يعني ببساطة يمكننا القول إن وسواس الكفرية يمنح حصانة ضد الكفر!.إذا كنت محصنا ضد الكفر فلا معنى لتساؤلاتك الواردة أعلاه لأنك لا تستطيع أن تكفر حتى ولو أردت، وفرط الخوف من الكفر يكفي علامة على الإيمان حتى وإن عجزت عن استشعار إيمانك وحتى وإن امتلأت شكا في إيمانك، لا شيء يؤثر واقعيا على إيمانك.حين تبدأ العلاج السلوكي المعرفي ستعرف أن قضاء ساعات من الحرب مع الفكرة لا يمكن أن تكون نتيجته إلا الإخفاق في التخلص من الفكرة، لأن أي اشتباك مع الفكرة يؤدي إلى تعزيزها وزيادة سطوتها، ورد الفعل الوحيد الذي ينجح على المدى القريب والبعيد هو تجاهل الفكرة تماما (حتى لو كانت فكرة كفرية أو كفرجنسية) وعدم الخوف من حدوثها أو وجودها في وعيك وهذا ما نسميه: التجاهل النشط باستمرار.
واقرأ على مجانين:
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!
وسواس الكفرية: العلاج بالتجاهل
الوسواس القهري معنى التجاهلوأما بخصوص أنك وجدت الأطباء النفسانيين أكثرهم من خلفية غير دينية رغم أنك تقيم في العربية السعودية فهذا لعمري أمر غريب لا أستطيع فهمه بسهولة، إن أغلب الأطباء النفسانيين العرب ذوي الخلفية الدينية إنما يرجعون الفضل في ذلك لحصولهم على قسط من التعليم في بلدكم فكيف ومتى وصل الحال إلى ما تصف؟! على كل هناك من خارج المملكة كثيرون ذوي خلفية دينية وتستطيع التواصل معهم عبر التواصل المرئي بأكثر من طريقة فأحسن البحث ونسأل الله لك التوفيق.ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.