السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في 24 من عمري ومكتوب كتابي لإنسان متدين وحنون جدا علي وأعتقد أن مفاهيمه عن المرأة في الإسلام والأسرة قليل من المتدينين من يطبقها.
أنا أحب زوجي جدا والحمد لله فقد عوضني الله به قسوة ما عانيت من أبي وأخي في حياتي الماضية. فأنا أشعر معه أني مختلفة وسوف أبدأ معه حياة جديدة.
ولكن منذ أسبوعين توترت حالتي النفسية وبدأت أشعر بالخوف من ألا تتم سعادتي وأصبحت أفكر كثيرا حتى أصاب بالصداع ونومي قل ومزاجي يتغير في دقائق من الفرح إلى الحزن بدأت محاولات للسيطرة على حالتي وعدم الاستسلام لها ومرة أنجح ومرة لا.
لا أملك إلا البكاء أنا أكون طبيعية جدا مع زوجي ولكن أحيانا ينتابني شعور إني مش عايزه أشوفه رغم اشتياقي له مش عارفة ليه المشاعر المتضاربة ذي.
إيه الحل عايزة أطلع من الدوامة ذي علشان أرتب لزواجي وأشوف مسؤولياتي
وخائفة أن تؤثر هذه الحالة على حياتي في المستقبل
15/3/2025
رد المستشار
يبدو أن فرحتك بزوجك في البداية كانت غامرة حيث أنه يختلف عن أبيك وأخيك في المعاملة وقد ذكرت حلمك بالخروج من قسوة الأب والأخ إلى عطف وحنان الزوج ولكن يبدو أن هذه الفرحة ينغصها الآن مخاوف داخلية منه كرجل من أن يتحول في وقت من الأوقات إلى نفس نموذج الأب والأخ.
ربما تتزايد هذه المخاوف كلما اقترب موعد الزواج فبداخلك جهاز استشعار يحذرك من أن يكون هو الآخر مثل أبيك وأخيك فهو أولا وأخيرا رجل مثلهما وهذه التحذيرات القادمة من الداخل قد زادت في هذه المرحلة وأصابتك بحالة من القلق النفسي الذي ربما تشعرين بعدم القدرة على السيطرة عليه.
حاولي التأكيد لنفسك بأن الرجال ليسوا كلهم سواء وأنهم ليسوا بقسوة والدك أو أخيك وحاولي أن تنظري لزوجك على أنه شخص مختلف وليس بالضرورة مطابق للنموذج الذي عانيت منه، ثم ركزي أكثر على الجوانب الإيجابية فيه ولا تضيعي هذه الفترة الرائعة من حياتك في مخاوف ليس لها في الواقع ما يؤيدها.
واقرأ أيضا:
لكل عروس.. مفاتيح فهم الرجل
عقلي مخزن بقاعدة بيانات للمشاعر السلبية
كيف أعرف خطيبي
في اختيار شريك الحياة.. الصورة الكلية أهم