مساء الخير
أنا آنسة عندي ٣٢ سنة، أرجوكم، أحتاج نصيحة.
لديّ مشكلة كبيرة في وضع الحدود مع الناس. طوال حياتي، لم أضع حدودًا مع الناس قط، لأنني لم أكن أعرف حتى معنى ذلك.
كنتُ أكثر شخصٍ مُستضعف، وأكثر شخصٍ يسعى لإرضاء الناس. والداي سلبيان، وللأسف لم أرَهما يضعان حدودًا مع أي شخص.
كان لديّ صديقة مقربة نرجسية ومُسيئة للغاية، مما زاد الطين بلة، وكانت تعلم ذلك، وتعلم أنني لا أعرف كيف أدافع عن نفسي، وتلاعبت بي عاطفيًا لتحقيق ما تريده. والآن، يساعدني خطيبي على ترسيخ قيمي وقيمتي الذاتية، ويُرشدني لتعلم كيفية وضع الحدود، لكن أقسم أن هذا أصعب شيء!
لقد حدثت مواقف كثيرة تطلبت مني التدخل ووضع حدود، لكنني لم أتحرك فورًا، أحيانًا أستطيع، لكن في أغلب الأحيان لا أفعل. قد تكون مزحة غير لائقة، ولا أعرف كيف أرد. الآن، يؤثر ذلك على علاقتي به لأنه يُخبرني..." أنا بحاجة للتركيز، ومواقف كهذه لا يُقبل أن أتركها تمر، لكنني لا أعرف كيف أحلها، إنها صعبة للغاية.
أقسم أنني عندما أكون في هذا الموقف، يتجمد عقلي ولا أعرف كيف أتصرف. أخشى أن يحدث أمرٌ جلل في يومٍ ما ويتركني، لكنني لا أعرف كيف أحل الأمر. أحاول القراءة والبحث كثيرًا عن حل، لكن النظريات كلها جيدة، لكن يبدو أنني لا أُدرك عندما أكون محاصرة في تلك اللحظة.
يبدو الحل بسيطًا لأي شخص، لكنه ليس بهذه السهولة بالنسبة لي.
هل لديكِ أي نصيحة من فضلكِ؟
30/04/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول ما يجب عليك فعله هو الدفاع عن نفسك أمام خطيبك. لقد ارتبط بك بشخصيتك التي يخبرك الآن أنها لا تعجبه وهذا يجب أن يدفعك لأن تعيدي التفكير أنت إذا ما كان هو الشخص المناسب لك أم أنه متنمر آخر عليك بصورة معكوسة.
من الجيد أن تنتبهي لما يزعجك في شخصيتك ومن الرائع أن تسعي لتطوير نفسك فقط لأن هذه رغبتك، عندها ستجدين عزيزتي القدرة وتتغيرين تدريجيا نحو تحقيق هدفك الذي وضعته لنفسك لا الذي يريده خطيبك.
انتقاده الدائم لك سيفقدك ما لديك من ثقة في نفسك، ليس كل ما نتعرض له يحتاج منا ردا ولا كل من نتعامل معهم نحتاج لأن نواجهم، هذا إنهاك للنفس واستهلاك للطاقة النفسية لن يوصلنا لشيء. الترفع عن مجاراة السفهاء حكمة وذكاء لا ضعفا، اختيار المعارك التي تستحق الطاقة والوقت أيضا ذكاء، وكما قال أحدهم
يخاطبني السفيه بكل قبح وأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
وهذه أنت قد تكونين مترفعة وذكية فإن لم تعجبه شخصيتك فليبحث عمن تناسبه وابحثي أنت أيضا عمن تعجبينه.
واقرئي أيضًا:
ملف تأكيد الذات