بعد مطالعتي للكثير من المشاكل على صفحتكم القيمة، فأجد نفسي مضطرا لطرح مشكلتي، ولقد ساعدني على هذا الجرأة التي لامستها في طرح الكثير من المشاكل التي ما زال الخوض في مواضيعها محرماً في كل المجتمعات العربية.
أعتذر عن هذه الإطالة، أنا مشكلتي محرجة نوعا ما، وأجد حرجا كبيرا في طرحها؛ فهي جنسية بالدرجة الأولى .. أبلغ من العمر 21 عاما وللأسف أنا مدمن للعادة السرية، وكلما حاولت الإقلاع عنها وجدت نفسي عائدا إليها؛ نظرا لشغفي الكبير بمشاهدة الأفلام الجنسية، وهذا يسبب لي عدم القيام بواجباتي الدينية.
وأمام الضغط الغريزي، وضعف النشاط الرياضي أو الفني وحتى الروحي، حاولت التقرب من ابن أخي الذي يسكن بجوارنا، رغم أني لا أميل للذكور ولكنها الشهوة، وهو يبلغ من العمر 12 سنة، وهو ذكي، وقد أغويته واستدرجته، ثم لاعبته فكان ما كان، يا إلهي، ماذا أفعل؟ ومع تكرار العمل تعود على ذلك.
وهذا هو المشكل، فأنا المسؤول بالدرجة الأولى عن انحراف هذا الطفل، أخي يضع كل الثقة في، وأنا أعامله بهذه المعاملة، وأخوف ما أخافه هو أن يعاقبني ربي من جنس العمل نفسه، وهذه هي الطامة الكبرى.
وأحاول دائما التخلص من هذه الأعمال الخبيثة، لكنني أعود إليها بمجرد أن أراه، أنا أشر إنسان على هذه البسيطة، وأنا أبحث عن الراحة النفسية والبدنية، ولتتوفر لي أرشدوني إلى الآتي:
1-أريد أن أتخلص من العادة السرية.
2-أن أتوقف عن ممارساتي مع هذا الطفل البريء.
3-أن تهدوني إلى أسلوب للتعامل معه لأجنبه الانحراف.
إن تصحيح الخطأ بعد ارتكابه هو ما أهدف إليه الآن، ولن أستطيع تحقيقه إلا بإرشاداتكم ونصائحكم، وأيضا كلامكم الذي أتوقع أن يكون قاسيا وصلبا أكثر من الصلب نفسه،
أظن أنني أطلت عليكم، والسلام عليكم ورحمة الله.
05/5/2025
رد المستشار
الأخ السائل، ليست مهمتنا أن نقسو على الناس بكلمات من صلب، أو نلف كلماتنا أحيانا في حرير، وطالما قرأت الإجابات السابقة لنا، ونحن ندعوك لقراءتها كلها وليس بعضها، لتدرك بشاعة هذا الذي تقوم به وعواقبه على هذا الطفل المسكين، وتنظر إلى عاقبة خيانة الأمانة لكونك بالأصل مصدر أمان لهذا الطفل لا مصدر غدر وفضيحة.
لن تكفي الكلمات مهما كانت صلبة ويستحسن أن نترك حسابك لله وحده "والله أشد بأسا وأشد تنكيلا"... إن بعض المتخصصين يرى أن التحرش الجنسي بالذكور هو أشد وطأة على نفوسهم، وأشد تدميرا لها منه في حالة الإناث، فإن كان لك من نفسك واعظ، ومن بقايا خشيتك من الله رادع فلا حاجة لك بكلمات من صلب، وإذا لم يكن لديك هذا الواعظ من خشية المنتقم الجبار فلن يجدي معك صلب ولا فولاذ.
أنت تحتاج إلى علاج متخصص، وعون مباشر لا يمكن أن يتم عبر الإنترنت، فلا تتردد في طلب هذا العلاج بأسرع وقت قبل أن تتأصل هذه الانحرافات في نفسك أكثر.
وانسحب تماما من مسرح حياة ابن أخيك المنكوب بك، وتابعه من بعيد فقط لتتأكد أن ما كنت تقوم به معه لا يتكرر مع آخرين، وأرجو ألا تضطر إلى دفع ثمن عبثك السابق ولو أنك اضطررت إلى ذلك فلا تتردد في دفعه، لعل هذا يكون من مسوغات ودواعي مغفرة الله لك.
وأنت تحتاج إلى عونه سبحانه وتعالى وتسديده على كل حال، وإجاباتنا السابقة على أسئلة مشابهة تعطيك المزيد من المعلومات عن طبيعة حالتك، وعن طبيعة العلاجات المستخدمة فيها، سواء بالنسبة للعادة السرية ومنها:
المواقع الساخنة.. الاستمناء.. وداعاً للإدمان
الاستمناء.. ضغط المثيرات والتساؤلات
استمناءٌ فاستمناءٌ فَيَمِينٌ فاستمناءْ!
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟
وتابعنا بأخبار علاجك.