طلب المساعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو عرض رسالتي على د/وائل أرجوك يا دكتور وائل إن وقعت عينك على استشارتي أن ترد عليها...
أولاً إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ ولله ما أعطى وله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى، أقدم كامل تعازي الحارة لنفسي أولاً ثم لإسرة مجانين لفقد القامة العظيمة الدكتورة رفيف الصباغ غفر الله لها وجمعني بها في الفردوس الأعلى من الجنة
أولا يا دكتور وائل أنا لي سنين أقرأ استشارات الدكتورة رفيف وأعمل بها وأرسلت لها الكثير الحقيقة أن لها فضلا كبيرا علي... يفوق حتى فضل بعض أقربائي ومعارفي ساعدتني على تخطي الكثير من الوسواس القهري بفقهها وفتاويها ولولاها لكنت في وضع لا أحسد عليه خصوصا قبل عدة سنين من الآن لأني كنت في حالة سيئة جدا والحقيقة أني شديدة الوسوسة ولي تاريخ مؤسف مع هذا المرض في العقيدة والعبادات
والآن بعد أن قرأت خبر وفاتها بكيت بكاءاً لم أبكِه حتى في عزاء أحد أقاربي وأصابني اكتئاب لدرجة أن الاضطراب زاد علي، هل هذا شي طبيعي؟ وكيف أتعامل معه؟ لأن الوسوسة بدأت ترجع لي من شدة الحزن والخوف من فقدانها قد تظنون أني أبالغ، ولكن هذا ماحدث وأحاول بقدر الإمكان التجاهل والسيطرة على نفسي حتى لا أتدهور لكن أشعر بألم وتوتر وأتذكر كيف كنت وكيف أصبحت والفضل لله ثم لها لأنها كانت المرجع الأول لي وأقول ماذا أفعل بعد الآن إذا احتجت للإرسال لها والرد منها هل هذا طبيعي؟ وماذا أفعل وكيف أتدارك نفسي؟
والآن سبب استشارتي أنني وللأسف بعد تاريخ طويل مع مرض الوسواس القهري الذي أصابني بدأ في الطهارة ثم انتقل إلى كل أشكال العبادات ثم انتهى في العقيدة كانت من أكبر مشاكلي ومصائبي هي الاغتسال والوضوء وكان من أول ما بدأ به الوسواس وكانت تفاصيل بشعة ولكن لا أريد إطالة السرد المهم بعد أن توقفت حياتي وعجزت تماما عن عيش الحياة السوية حتى بعد زيارة الأطباء النفسيين
دخلت لموقعكم لأبحث عن أقوال تمكنني فقط من الاستمرار في الحياة لأني فكرت بشكل جاد في الانتحار فوجدت الدكتورة رفيف رحمها الله كتبت عن سقوط التكليف عن الموسوس وما فهمته أنه لا يجب إيصال الماء للجسد وسقط التكليف في هذه المسألة الحقيقة أني اندهشت لدرجة أن الحياة بدأت ترجع لعروقي مرة أخرى لأول مرة ومنذ سنين مشكلتي في الوضوء والاغتسال هي أنني لا أقتنع ولا أعرف إيصال الماء وأتعذب كثيرا في الوضوء والاغتسال بشكل يؤذيني ويعيق حياتي وكان هذا قبل بداية شهر ٤ عندها قرأت ما كتبت وبدأت وحاربت نفسي وقلت إلى متى؟ ولم يكن لدي خيار آخر
واغتسلت لأول مرة في حياتي بشكل سريع جدا وتوضأت بشكل سريع أيضا وكنت أرى بعيني أجزاء لا يصلها الماء ولكن لايهم لأنه لا يجب علي إيصال الماء صبرت وتعبت جدا في البداية وألزمت نفسي إلزاما شديدا وكان صعبا لأن عقلي مضطرب منذ سنين وبعدها فُتحت كل أبواب الدنيا في وجهي رأيت النعيم رأيت لذة وسعادة وراحة لم أعتقد أنها موجودة تغيرت حياتي تماما أصبحت شخصا آخر أهلي منصدمين من كمية التغيير ما الذي حدث! أنا نفسي منصدمة لدرجة بدأت أفكر في العمل بعد أن حرمتني وأعاقتني الوسوسة..
خصوصا بعد تخرجي من الجامعة تخرجت بمعدل ٣.٣٤ من ٤ رغم الوسوسة كنت ذات ذكاء وتفوق لا أمتدح نفسي أو شيء بل أبكي عليها... فترة الجامعة تلك السنين الموحشة عشت أسوأ أيام عمري وتعذبت عذابا لا يحتمله أحد من العالمين كان عقلي مدمرا بشكل كبير كنت أحيانا لا أستوعب ما يقوله الدكتور في المحاضرة أنا في عوالم أخرى بعيدة عن الناس كنت أقوم بسلوكيات غريبة جدا وكنت أحاول إخفاء الأمر ولكن أعلم أن زملائي شعروا ولكن لم يجرؤ أحد على إخباري لأن الأمر لا يمكن إخفاءه... كنت من الأوائل على دفعتي كنت مبدعة لا أذكر أني قدمت محاضرة إلا وأثنى علي الأستاذ أو الزملاء
فقدت كثيرا من وزني وكانت مثانتي تؤلمني كثيرا... آخر المطاف عند قرب التخرج لم أستطع السيطرة على نفسي أكثر وفقدت التركيز بشكل كامل ومع تمكن الاكتئاب الحاد وكل أنواع الجحيم... رسبت لأول مرة في حياتي في تلك المرحلة كان وضعي سيء جدا وتفاقمت حالتي انقطعت عن الدراسة... في تلك النقطة علمت أن حياتي توقفت هنا الزمن توقف في تلك اللحظات لم أعد أهتم بتلك الأحلام السخيفة التي حلمتها يوما لم أعد أهتم لا بحياة ولا موت ولا مال ولا شهادة ولا أهل ولا أصدقاء كل شيء أصبح في نظري لونا واحدا أردت فقط أن يمضي الوقت ليخطفني الموت...فكرت بالانتحار لكن خوفي من الله يمنعني...
تعالجت فترة عند طبيبة لم ينفع شيء بعدها أجبروني أهلي على إكمال الجامعة وعدت وأكملتها ثم قلت أكملت لكم هذا المستوى أنا لن أستطيع إكمال المستويات الأخرى من الحياة الوظيفة... الارتباط... أو فقط أقل دورة طبيعية لحياة أي إنسان... وبعدها حبست نفسي وكانت كل النشاطات بما فيها التنفس صعبة علي
.أعتذر لا أطيل عليكم أكثر.... كان قرار التغيير بعد عدة فتاوى قرأتها منها وكانت أقربهم الأخت التي سألت في استشارة حدود رخصة الموسوس هل إذا علمت يقينا أن الماء لم يصل يجوز لي الصلاة فكان ردها رحمها الله الشكل العام للوضوء والاغتسال لذا فهمت منها نعم وكذا طبقت فهمت أن الشكل العام المقصود به حركات الوضوء اسمي أغسل الكفين أتمضمض وأستنشق أغسل وجهي ثم المرفقين ثم أمسح على رأسي ثم أغسل قدماي...
هذا ما أفعله ولكن الكيفية فقط اختلفت أصبحت أأخذ كف الماء وأمرره على وجهي بشكل سريع جدا وكذلك اليدين للمرفقين وأعضاء الوضوء تعميم سريع جدا ولا أستوعبها كلها بالماء يعني أسفل الذقن وأيضا أصل إلى المرفق لكن لا أستوعبه نفسه يعني أصل إلى جميع المرفق بشكل كامل أو القدمين لا أصل إلى فوق الكعب أيضا بشكل كامل لدرجة أنه مرات يكون لدي بقعة كبيرة لم يصلها ماء وأتجاهل أدوس على نفسي وعلى الوسواس لأول مرة أنا شخص قوي أنا المغلوبة على أمري!!! سقط مني التكليف هكذا أصبحت أتوضأ في دقيقة و٤٠ ثانية وهكذا شفيت!!!!!!!!!
وفي الاغتسال نفس الشيء أقف تحت الدش شعري يتبلل ويصل الماء من نفسه إلى ظهري وقدماي وأجزاء من جسدي ثم أرش فقط الفرج في جلسة القرفصاء دون استعمال اليد وهو الشكل العام للاغتسال لكن لم أعد أوصل الماء إلى أسفل طيات البطن أو بين الفخذين أو الأذنين وكل ذلك العذاب وأقول إنه لا يجب أن أوصل الماء إلى جميع الجسد وفعلا الماء لم يصل، ثم أخرج بسرعة من الحمام وهكذا شفيت أيضا من وسواس الاغتسال
استمر الأمر لمدة ما يقارب الشهر بعدها رأيت لها استشارة أخرى لأخت تسأل: وسواس الطهارة: الوسوسة تسقط التكليف! إنه لا تكلف بالتطهير أو بإيصال الماء إلى جميع الجسد ثم بعدها قالت يكفي الشك بوصول الماء هنا خفت جدا وارتعد قلبي مرة أخرى وتذكرت أنها كثيرا ما كانت تقول إنه يجب أن يشك الشخص بوصول الماء... فقلت يبدو أنني فهمت كل شيء بشكل خاطىء أنا لا أشك وأحيانا أكون متيقنة أن الماء لم يصل وأرى بقعا ناشفة وأذهب وأصلي هذا ما فهمته لأن كلمة شك لم تنفع وما زلت لا أستطيع أن أغتسل وأتوضىء!!
هنا أنا عدت للوسوسة مرة أخرى مباشرة للأسف وجرت معها وسواس الصلاة والاغتسال والريح والعقيدة والشرك ووووووو... وانفتح الباب بأكمله وفتحت كل أبواب الوسوسة علي....
ثم أتى خبر وفاتها قدّر الله وما شاء الله فعل فتحطم ما كان فيّ من صبر هذا غير الفترة الصعبة جدا التي أمر فيها في المنزل وتكالبت عليّ الظروف فأختي التي هي أيضا مصابة بالهلع والشكوك في الآخرين ونوبات القلق منذ المراهقة تقريبا ووصف لها الطبيب (أريبيبرازول) لكن تأخذه فقط عندما تنتكس من الضغوطات انتكست مرة أخرى ورؤيتها تؤلمني وتؤلم المنزل كثيرا...
وبالمناسبة أختي الأخرى مصابة بوسواس الطهارة والعبادات منذ أن كانت في الإعدادية... أما أنا فأصبت باضطراب القلق والاكتئاب واختلال الإنية في فترة ثم تعالجت عند طيبيب ووصف لي عقارا فذهب الاضطراب تماما وآنذاك لم أكن موسوسة.... فجأة ذات يوم عادي جدا كنت أقضي حاجاتي فجأتني فكرة غريبة أن البول لمس أقدامي وسال علي فاستغربت من هذه الفكرة لم يحدث أن فكرت أو انتبهت إلى هذا وصببت الماء وخرجت... بعد خروجي من ذلك الباب بدأ جحيم الوسواس القهري .... تبعا لهذه الظروف التي أعيشها الآن في المنزل ثم الشك في صحة ما أفعله إن كان صحيح ومقبول عند الله..... بعد التحسن الكبير جدا جدا الذي وصلته الفترة الماضية عاد لي التوتر والخوف والاكتئاب والاضطراب وخسرت كل شيء...
أسألك بالله يا دكتور وائل بمشاركتك الفتاوى مع الدكتورة رفيف وبقرب فهمك للفقه الذي وضعته بين أيدينا أن تنقذ ما تبقى مني مصداقاً لقول الرسول صل الله عليه وسلم (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)
١-هل ما كنت أفعله تلك الفترة وأخرجني من الظلمات للنور صحيح؟...
٢-ما حكم من لم يوصل الماء بشكل متعمد وهو متيقن أنه لم يوصل ويعرف ذلك وذهب يصلي لظنه أن هذا معنى سقوط التكليف لأنه لم يقدر على الإتيان بالشك لأن أقل نسبة وجوب في إيصال الماء تجعلني مضطربة
٣- ما حكم من لم يستوعب العضو نفسه بالماء يعني مثلا لم يستوعب المرفق أو أسفل الذقن وهكذا وفي الاغتسال ترك بين الفخذين، أو الإلية، أو طيات الجسم، أو الأذنين؟
4-ما معنى الشكل العام للوضوء والاغتسال؟ ماذا قصدت به الدكتورة رفيف رحمها الله اشرح حتى أستطيع أن أفهم ولا أقع في لبس مرة أخرى وما معنى سقوط التكليف في إيصال الماء لجميع الجسد؟ هل ما فهمته أنا من عدم إيصال الماء بشكل متعمد وفقط تعميم الأعضاء بشكل سريع والإتيان بحركات الوضوء... والاغتسال الذي ذكرت شكله؟ أم أنها قصدت أنه يجب أن تشك وتأتي بالـ٥٠% اشرح لي بالتفصيل؟
5- هل أعيد الصلوات التي صليتها بطهارة ناقصة؟
6-كيف أتوضىء وأغتسل ما هي الطريقة؟... لم أعد أقدر
أرجو أرجو أرجو سرعة الرد بقدر الإمكان حتى أتدارك نفسي
لا أملك أحد
8/5/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Floo" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
شكرا لك على تعزيتك الموقع، وأسأل الله أن يعينك على الخروج من هذه العثرة التي نتجت ربما عن تسرعك في القراءة واختلاط بعض المفاهيم لديك وأجيب على أسئلتك مباشرة بما يعينني الله به:
هل ما كنت أفعله تلك الفترة وأخرجني من الظلمات للنور صحيح؟... نعم صحيح 100%
حكم من لم يوصل الماء بشكل متعمد وهو متيقن، من هو الذي لم يوصل الماء بشكل متعمد وهو متيقن؟ إذا كان صحيح العقل فإن وضوءه غير صحيح أما إن كان مريض وسواس قهري فإن وضوءه وصلاته صحيحتان، وأما الصحيح فإن عليه أن يصل علمه بعموم الماء العضو المراد إلى درجة غلبة الظن أي 79%-99% (يعني بما أني رششت وجهي بالماء ملء كفيَّ ومسحته فقد ابتل وجهي)، ونقول للموسوس لست بحاجة أنت إلى غلبة الظن (لأن أغلبهم يقول لا يغلب على ظني شيء!) ويكفيك أن تشك (يعني 50% ابتل وجهي كله) يعني لا يلزمك غلبة الظن ناهيك عن اليقين الذي يطلبه أو بالضبط كما قالت يرحمها الله (لموسوس يكفيه الشك أي 50% إذا قال: يا ترى هل وصل الماء أم لم يصل؟.. وصل.. لا لم يصل... حينها يصح وضوؤه ويصح غسله!! هذا مذكور في كتب الفقه وليس من بنات أفكاري).
طيب كيف يتفق هذا مع فتوى سقوط التكليف عن الموسوس في موضوع وسواسه؟ لعلي شرحت ذلك أو قدمت لشرحه في إجابة الوسواس القهري: معنى سقوط التكليف! فالمطلوب منك هو ألا تتأكدي من وصول الماء إلى العضو بمعنى أن تفعلي ما يجب فعله بحيث يصيب الماء العضو وانتهى دون أن تراجعي ذلك مهما كانت شدة الوسوسة والتي تأتي في صورة شك ولهذا نقول للموسوس أثناء العلاج الشك دليل الإحسان أو الوسوسة بالشك دليل إحسان بمعنى أن شكك في غسل عضو معناه إحسان غسل ذلك العضو.
لكن مريض الوسواس القهري فضلا عن قابليته العالية للشك معرض أيضًا للإداركات الحسية الكاذبة التي نسميها بالظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري فترين مكانا غير مبتل وهو مبتل على سبيل المثال، وهنا تصبح رؤيتك لمكان كأن لم تصبه المياه لا قيمة لها وسنطلب منك أن تفعلي بالضبط ما كنت تفعلينه أي يظهر لك أن مكانا ما -يقينا- لم تصبه المياه ونطلب منك التجاهل لماذا؟ لأنك غير مكلفة بما يكلف به الصحيح والمطلوب منك فقط هو الإتيان بالشكل العام للوضوء و/أو الصلاة!
وأما معنى الشكل العام للوضوء والاغتسال؟ فدعيني أضرب مثالا لك يوضح المقصود، أحيانا تشتكي أو يشتكي الموسوس من ضغط الأهل عليه ورفضهم رفضا باتا لقيامه بالقهور في الوضوء أو الصلاة فمثلا ممنوع التكرار ممنوع الإعادة ممنوع الإسراف في استخدام الماء... فيقول أو تقول لنا إذا اضطررت لذلك أمامهم ألجأ للتمثيل كأنني لا تأتيني وساوس ولا أكرر ولا أعيد... لكنني بمجرد أن أنفرد بنفسي أتوضأ وأصلي بطريقتي التي تريحني فيكون الرد بل من فضلك مثلي دائما هذا هو المطلوب وهذا هو الإتيان بالشكل العام طبعا دون أن يكون التمثيل شرطا بل نقول توضئي و/أو اغتسلي مرة واحدة كأنك بلا وسواس.
هل أعيد الصلوات التي صليتها بطهارة ناقصة؟ لا أبدا لا تعيدي أي شيء فأنت لم تصلّي بطهارة ناقصة.
كيف أتوضىء وأغتسل ما هي الطريقة؟... كما قلت لك أعلاه، عليك أن تتوضئي وتغتسلي كما كنت تفعلين قبل تلك الكبوة الصغيرة التي كادت تسبب انتكاسة...
أخيرا أنصحك بالبحث عن معالج سلوكي معرفي ذي خبرة بعلاج الوساوس والقهور الدينية، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: بالحق سقط التكليف لكن رحلت رفيف! م