وسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا دكتور لو سمحت جاوبني على السؤال الذي سأطرحه الآن إن شاء الله
والله أتعبني الوسواس، وأتمنى الموت على التفكير بهذه الأفكار الشنيعة، قبل لم تكن تأتيني هذه الأفكار وكنت مرتاحة لا أعلم ما الذي حصل؟ تنهال فكرة وراء الأخرى ولا أعلم ماذا أفعل؟
أحس أنني سأجن، يا دكتور أصبحت تأتيني أفكار بصفات الله، أفكار جدًا شنيعة، لا أعلم ماذا أفعل عندما تأتيني؟ أبعدها يوما يومين ثم تعود أكثر من قبل، يعني كانت تأتيني كل صفة تمر علي أسأل عنها وعرفت عن معظم الصفات، ولكن أصبحت تأتيني في صفات الله الخبرية، يعني قرأت عنها وعلمت أن علينا إثبات صفة اليد والقدم والوجه والعينين والأصابع لله سبحانه وتعالى وليس كمثله شيء طبعًا، وننفي صفة الروح والنَفَس، ونتوقف عند صفات مثل الأذنين.
ولكن تأتيني صفات شنيعة والعياذ بالله مثل أعضاء تناسلية داخلية وخارجية والعياذ بالله والثدي والصدر والظهر والعياذ بالله (أعلم أنه ليس كمثله شيء، ولا يجوز تشبيهه بالمخلوقات ولا يجوز وصفه بالجسم المركب) أعلم أنه سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد فأظن أنه لا يجوز وصف هذه الصفات لله، لكن لا أستطيع تجاوزها
عندما أقول إنه لا يجوز وصف الله بها يأتيني وسواس إنك أفتيت وإنه يجب أن نتوقف عندها وعندما أقول لا أعلم يأتيني وسواس يقول إنك أثبتت هذه الصفة وتشبه الله بالمخلوقات! والله أتمنى الموت على التفكير بهذا أو الكفر، ولكن غصب عني؟؟؟
وأيضًا القلب والعياذ بالله، والظهر، والمؤخرة والعياذ بالله، أرجوك قل لي ماذا أفعل؟ أعلم أن سؤالي طويل
ولكن كل مرة أسأل ولا أحد يجاوبني.. صار لي أكثر من شهرين على هذي الحالة فقط أريد الجواب للتخلص
هل ننفي هذه الصفات أم نتوقف عندها
الله يوفقك يا دكتور أعطني الجواب وريح بالي، لأتخلص من هذا الوسواس بإذن الله هل ننفيها تمامًا؟
أم نتوقف عندها لا نفي ولا إثبات؟ وهل يكفر من يفكر بهذه الأفكار؟؟؟؟؟ ادعوا لي بالشفاء
19/5/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مجد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
(أفكار جدًا شنيعة لا أعلم ماذا أفعل عندما تأتيني؟) لا شيء مطلوب فعله منك يا "مجد" إلا أن تتجاهلي هذه الأفكار كأنها غير موجودة -رغم أنها موجودة وربما تلحُّ عليك- مع الاستمرار فيما كنت تفعلين عندما جاءت تلك الأفكار، ينطبق هذا على كل الأفكار السيئة كفرية أو عدوانية أو جنسية.
إذن المطلوب هو التجاهل بينما تشتبكين أنت مع الفكرة وتحاولين إيجاد جواب للسؤال، أو تحديد موقعك الإيماني منها (صار لي أكثر من شهرين على هذي الحالة فقط أريد الجواب للتخلص) وأيضًا (هل ننفي هذه الصفات أم نتوقف عندها لا نفي ولا إثبات؟ وهل يكفر من يفكر بهذه الأفكار؟؟؟؟؟) ليس هذا هو التجاهل أليس كذلك؟!
طيب عندنا حالتان الأولى أن تكوني إنسانة طبيعية بلا قابلية عالية للوسوسة وتطرأ على ذهنك مثل هذه التساؤلات لأي سبب، لكن عندها سيكون من السهل عليك أن تتوقفي عن الخوض في مثل هذه الأمور الغيبية عملا بالهدي النبوي الشريف فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك، فليقل: آمنت بالله ولينته، وليتعوذ بالله من الشيطان» صدق صلى الله عليه وسلم.... أي أن علينا أن نتوقف عن التفكير وأن نتجاهل الموضوع.... لأن السؤال عن شكل الله عز وجل وصفاته هو مثال على التعمق في الأسئلة الغيبية والتشكيكية، وهو نشاط ذهني منبوذ شرعا، فإن لم تتوقفي وأنت صحيحة العقل فمعنى هذا أنك تخاطرين وقد نجد من الفقهاء من يكفر من لا يلتزم بذلك.
بينما في الحالة الثانية نجد رواية تشبه روايتك أسئلة يعذبك التفكير فيها وتحاولين التخلص منه بشتى الوسائل بحثا وسؤالا فلا تزيدين إلا شكا وخوفا وارتباكا وتحاربين لإبعاد الأفكار فتنجحين وتخفقين حتى يصبح النجاح الاحتمال الأقل، والإخفاق يتعاظم!! السبب الحقيقي هو تعظيمك لقدر مثل تلك الأفكار والتساؤلات في حين أنها وساوس، ورغبتك الشديدة في إنهائها مخافة أن تكوني آمنت بشيء لا يصح الإيمان به أو العكس... إلخ بما يجعلك عاجزة عن التجاهل بينما هو لا يزال الأمر الشرعي الذي يفلح الشخص الصحيح في تنفيذه بسهولة ويسر بينما يعجز الموسوس دونما علاج وتدريب ناجع أن ينفذه.
إذن في حالة حضرتك يكون عندنا وسواس قهري في العقيدة محركه الوجداني هو الخوف من الكفر وقد أصبح من الثابت أن الوسوسة تسقط التكليف في موضوعها بمعنى أن ما يطلب فعله من الشخص الصحيح حيال (الكفر، خروج الريح، انقطاع النية...إلخ) لا يطلب فعله من الموسوس فعله لأنه غير مكلف، وسأضع لك أدناه عددا من الارتباطات التي ستشرح لك أكثر فاقرئيها بتأنٍ وتابعي الارتباطات المدرجة فيها.
اقرئي على مجانين:
كافرة أم مسلمة وسواس العقيدة
الخوف من وسواس العقيدة
بين الوسواس في العقيدة والشك فرق
وسواس العقيدة: طبيب وأريد الرد الشرعي!
وسواس العقيدة: الاجترار والشكوك الرديدة!
مشاكل العقيدة: الوسوسة، والتشكك الإرادي!
وسواس العقيدة ذو حيل عديدة!
وساوس عقيدة أو نية: طريقة التجاهل هي هي!
وساوس العقيدة هل تستوجب التوبة
أخيرا إن لم يمكنك تجاوز هذه المشكلة أو كانت لديك وساوس وقهور في أشياء أخرى فإن النصيحة هي أن تسارعي بالتواصل مع طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.