ربع قرن من الوسوسة العبادة حرب!
توضيح لما ورد في استشارة “ربع قرن من الوسوسة العبادة حرب!"
أنا صاحبة استشارة "ربع قرن من الوسوسة العبادة حرب!" شكرا لسعة صدرك وردك يا دكتور بارك الله في علمك وجعلك سببا في شفائي أنا وغيري من علاتهم
أردت أن أوضح بعض النقاط التي عرضتها من خلال إجابتك حتى تكون الصورة كاملة، بخصوص جزء هل لدي وسواس في جوانب أخرى؟
يمكن القول إني أكرر دائما سؤالي لأجد إجابة حتى أطمئن وأوسوس في الصيام وصحته فهو ضمن العبادات وكذلك في الحلف لو أحد حلف أو قال والله في سياق الكلام فأعتبره يمينا وأدفع كفارة
أفكر في تصرفاتي كثيرا
وبخصوص الوسواس فهي في جانب الطهارة والشعور بمطاردة الريح بمجرد الوقوف أمام الحوض للوضوء أو أثناء الصلاة وتكون حقيقة لا أستطيع التحكم وأحيانا أنجح في ذلك وهذا من ضمن الأسباب التي تجعلني أتجمد أثناء بداية الوضوء، أتوضأ لكل صلاة ولا أجلس حتى لا ينتقض الوضوء حتى أكون مسيطرة وأخاف أن يخرج مني أي شيء أكون متحفزة
كذلك من الأسباب التي تمنعني من الأخذ بالرخص أني أفكر أنني لست مريضة لأني بعض الأحيان أستطيع أن أغلب الواسواس إذن فأنا أكون متهاونة ومتساهلة إذا أخذت بالرخص حيث إني أكون طبيعية خارج أوقات الصلاة والوضوء... لا أستطيع الصلاة أمام أحد لأني سوف أكرر وأرفع صوتي وهذا سيكون ملفت ولا أستطيع التفسير فالموضوع محرج
بخصوص أهلى يرون أني ضعيفة لأني أستجيب ولا أريد أن أتعافى وأني أستطيع السيطرة، ولكن أتساهل ولا أريد والشيطان تمكن مني، هم يريدون مساعدتي، ولكن لا أستطيع التنفيذ
أطلب منهم الصلاة في جماعة حتى أسيطر على وسواسي فأكبر بسرعة معهم ولا أعيد القراءة (أجد صعوبة وكثيرا أعيد في الفاتحة والتشهد وينقطع نفسي من التكرار) يقرأون في الجماعة بصوت عالي من أجلي حتى أقرأ معهم
لقد أصبت يا دكتور في تحليل ما أعاني منه وهو هذه النقطة "أخيرا أحسب المشكلة الأعمق ليست في جهلك بالرخص أعلاه بقدر ما هي عجزك عن القبول المطمئن للأخذ بالرخص أي شكك في أحقيتك بها"
أنا أجد نفسي غارقة في هذا الوسواس ولا أستطيع مساعدة نفسي ولا الاستمتاع بالعبادة كما يفعل غيري تكون ثقيلة مرهقة تتسارع أنفاسي وكأني أصعد درج عالي
لن أترك المحاولة، ولكن أريد أن أصل مطمئنة، وبخصوص الروابط سوف أقرأها بعناية وأحاول تطبيقها
وأتمنى أن أكون وضحت لك الصورة العامة لحالتي حيث إني أجد نفسي في هذه الدوامة بلا حل يخرجني مني أحيانا أفكر لو أفقد الذاكرة وتتوقف تلك الأفكار فأعود شخص طبيعي كالآخرين
شكرا يا دكتور لسعة صدرك
جزاك الله عني وعنا جميعا كل خير ونفع بك وبعلمك
19/5/2025
رد المستشار
الأخت المتابعة الفاضلة "Nada" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
إذن فقط لديك وسوسة في طلب الطمأنة في أمور الدين وغيرها، ووسوسة في الحلف وإخراج الكفارة والشك في الصيام إضافة إلى ما سبق بيانه من قبل من وساوس العبادات التعمقية إلى حد ما، وأنا هنا سأرد على الفكرة الواردة هنا (من الأسباب التي تمنعني من الأخذ بالرخص أني أفكر أنني لست مريضة لأني بعض الأحيان أستطيع أن أغلب الواسواس إذن فأنا أكون متهاونة ومتساهلة إذا أخذت بالرخص حيث إني أكون طبيعية خارج أوقات الصلاة والوضوء) وأرد بعبارة أأخذها من رد د. رفيف الصباغ يرحمها الله على موسوسة بخروج الريح إذ تقول (فكما أن استمرار الألم طوال اليوم لا يشترط لتسمية المريض مريضًا، كذلك لا يشترط اضطراد الوسوسة في كل الصلوات حتى يعمل الموسوس بالرخصة ويكون من أصحاب الأعذار) يعني أنت شخصيا من أصحاب الأعذار رسمي فهمي نظمي!
تقولين (أحيانا أفكر لو أفقد الذاكرة وتتوقف تلك الأفكار فأعود شخص طبيعي كالآخرين) مع الأسف لا أحد يستطيع الوعد بأن تتوقف الأفكار ولا بألا تعود، حتى لو فقدت الذاكرة!! الفرق بينك وبين الأشخاص الطبيعيين أو الآخرين ليس في عدم وجود مثل هذه الأفكار وإنما في طريقة التعامل معها.... إذن عليك بالعلاج السلوكي المعرفي لتتعلمي معنى التعافي من الوسواس.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: ربع قرن من الوسوسة العبادة حرب! م1