أنا امرأة متزوجة، ومشكلتي مع زوجي في اختلاف رغباتنا الجنسية؛ هو لا يخطر على باله الجماع سوى مرة في الشهر، مع أنه في ريعان شبابه، حيث يبلغ من العمر 30 سنة، ولا يريد أي تواصل بيننا فيما بين هذه المدة، ولا حتى قبلات أصبر بها نفسي، وحتى في هذه المرة لا يعترف بحقي في الحصول على النشوة، فتكون حالتي الجنسية بعدها أسوأ من قبل، فهو بهذا يثيرني أكثر، ونتيجة لذلك اتجهت إلى العادة السرية لأريح نفسي، فأنا أصل إلى مرحلة لا أقدر فيها على أداء نشاطاتي اليومية، وبالرغم من إرهاقي الشديد لا أستطيع النوم وأحاول أن أستثيره أنا، فإما يستجيب على عجالة ولا أصل إلى شيء غير مزيد من الاستثارة، أو الإصابة بجرح بسيط نتيجة دخوله بدون مداعبة كافية، أو لا يستجيب أصلا ويصدني بكل برود، مما يشعرني بالإحراج الشديد.
وهكذا حتى أني -وهنا لا أتفاخر بالإثم، ولكن لتفهموا معاناتي- لا أستريح إلا بعد ممارسة العادة أكثر من مرة متتالية، وأنا أكره ذلك، وأتوب إلى الله، ولكني أضعف مرة أخرى.
حاولت أن أتفاهم معه ولكنه يستهزئ بكلامي وأحاسيسي ويتجاهلها.. هل هو ملزم بإشباع رغباتي كلها ليعصمني ويعفني؟ وإلى أي حد وعدد هو ملزم؟ هل حرام عليه أن يصدني؟
هل إذا استمر في صدي يكون لي العذر ويحل لي أن أريح نفسي؟
أنا أستطيع أن أتخيل مع تأثير عوامل السن والتدخين مستقبلي معه كالراهبات؟
01/6/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
من الواضح أن لديك بعض القضايا المعقدة جداً التي تتعلق بالحياة الزوجية مع زوجك. ما يجب الإشارة إليه أولا بأن المشكلة أصلا هي في زوجك فاندفاعه الجنسي ورغبته بلا شك دون المقبول.
رغم أن متوسط عدد مرات الجماع لدى المتزوجين يختلف بشكل كبير بناءً على عوامل متنوعة، بما في ذلك الخلفية الثقافية والتفضيلات الشخصية والصحة العامة ونمط الحياة ولكن تشير الدراسات والاستطلاعات العامة إلى أن المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا يمارسون الجماع بمعدل حوالي 1 إلى 3 مرات في الأسبوع. كذلك العامل الأساسي في العلاقة هو الرضا والتفاهم المتبادل بين الشريكين.
على ضوء ذلك يمكن القول بأن حياتكما الجنسية غير صحية وعلى زوجك أن يدرك ذلك. يمكن القول بأن زوجك يعاني من انخفاض الرغبة الجنسية وفي رجل عمره 30 عامًا يمكن أن تكون الأسباب متعددة وتشمل جوانب جسدية ونفسية وأنماط حياة.
قد تكون هناك اختلالات هرمونية، أو توتر مرتبط بالعمل، أو القلق، أو مشكلات الصحة النفسية مثل الاكتئاب يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية. تلعب. عوامل نمط الحياة مثل التغذية السيئة، قلة ممارسة التمارين، التدخين، استهلاك الكحول، أو استخدام المخدرات دورها. الجميع على علم بأن أمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، أو المشاكل العصبية يمكن أن تساهم في ذلك وبدلا من الخوض في تفاصيل ذلك فعلى زوجك الفاضل مراجعة طبيب عام واستشارته.
من الجانب الطبنفسي يتم التعامل مع هذه المسائل بحساسية وفهم. تحدثي مع زوجك بطريقة غير تصادمية وشاركيه بمشاعرك واحتياجاتك. قد لا يكون على دراية بمدى تأثير هذا الأمر عليك. لا حرج في اللجوء إلى مستشار زوجي يمكن أن يساعدكما في فهم احتياجات بعضكما البعض والعمل على التقارب وتحسين العلاقة.
من الناحية الدينية، للزوجين حقوق وواجبات تجاه بعضهما البعض، وإشباع الرغبات الجنسية بين الزوجين يعد من الأمور المهمة لاستقرار الحياة الزوجية. الجميع يعلم بأن قوله تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) النساء/19 ومن المعاشرة بالمعروف هو الجماع وهو واجب عليه ويجب أن يدرك ذلك.
كذلك من المهم أيضًا اللجوء إلى طرقً صحية لإدارة مشاعرك، مثل التمارين، والهوايات، أو الأنشطة التي تساهم في رفع معنوياتك. وأخيراً ليس هناك أفضل التواصل المفتوح والصادق مع زوجك الفاضل والعمل معًا لإيجاد حل يرضي كلاكما.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
صمت في غير محله
فتور الزوج والمعاناة الصامتة!
زوجي لا يشبعني جنسيا!!
زوجي مُقِلٌّ في الجنس ساعدوني
استرجاز الزوجة المهجورة: ماء بين الأصابع!!
مشاعر زوجي مفقودة ..ومشاعري متأججة