اتفقنا نؤجل لكن حامل ماذا أفعل؟
مساء الخير
محتاجة رأيكم في مشكلتي أو رأي شخص يكون مر بنفس التجربة يقول لي مفروض أفكر إزاي؟
أنا تزوجت من ست شهور وكنا متفقين أنا وهو إننا نأجل الخلفة شوية علشان أشتغل ونستقر ماديا أكثر
دلوقتي أنا بقيت حامل ولسا منزلتش شغل لأني حملت بعد أربع شهور فملحقتش أنزل شغل والأيام ذي بعمل إنترفيوهات
أنا عايزة أعرف لو اشتغلت هعمل إيه في الطفل وخصوصا إني أنا مش جاهزة خالص وأخاف أظلمه ومعرفش أحافظ عليه وأخاف يجيء لي اكتئاب من ضغط الشغل والبيت وفي نفس الوقت لازم أشتغل لأني ماديا مش أحسن حاجة
أتصرف إزاي؟ وأعمل إيه؟
أحس إني نفسي أسيب كل حاجة وأهرب بس مينفعش خلاص...
16/08/2025
رد المستشار
الابنة الكريمة "ليان" حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
أهلا وسهلا بك على موقعك وأعتذر لك عن التأخر في الرد لكثرة المشاغل والارتباطات .
ابنتي الكريمة: أولاً من الجانب النفسي، من الطبيعي أن تشعري بالخوف والقلق، فهذا لا يعني أنكِ غير قادرة على تحمل المسؤولية أو أنكِ ستظلمين طفلك. الحمل المفاجئ يجعل أي فتاة تشعر بعدم الاستعداد، لكن مع الوقت والدعم ستجدين نفسك أكثر قدرة مما تتوقعين.
ثانياً – فيما يتعلق بطريقة التفكير واتخاذ القرار، اسألي نفسك ثلاثة أسئلة أساسية:
1. هل الوضع المادي يتطلب أن أعمل الآن بشكل عاجل؟
2. هل لدي أحد من العائلة يمكنه مساعدتي في رعاية الطفل؟
3. هل يمكن أن أبدأ بعمل جزئي أو عمل من المنزل بدلاً من وظيفة بدوام كامل؟
إذا كانت الحاجة المادية شديدة: يمكنك التفكير في عمل جزئي أو عمل حر من المنزل بعد الولادة.
إذا كان الوضع يسمح: يمكنك تأجيل العمل عدة أشهر بعد الولادة، مع استغلال هذه الفترة للاستعداد للأمومة وتنظيم حياتك.
أفضل حل وسط: أن تتفقي مع جهة العمل (إذا نجحتِ في المقابلات) على بدء العمل بعد الولادة بفترة محددة، أو أن تختاري عملاً مرنًا.
ثالثاً – فيما يتعلق بخيارات رعاية الطفل:
- مساعدة الأسرة: مريحة نفسيًا وأقل تكلفة، لكن قد تصاحبها تدخلات.
- جليسة أطفال/مربية: خيار مناسب إذا كان عملك بدوام كامل، لكنه يحتاج إلى ميزانية.
- الحضانة: منظمة وآمنة غالبًا، لكنها مكلفة وتحتاج التزامًا بمواعيد محددة.
رابعاً – بالنسبة للوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة:
- ضعي قائمة بأشخاص يمكنك الاتصال بهم عند الحاجة (زوجك، أمك، صديقة قريبة، طبيب).
- رتبي جدول نوم واطلبي المساعدة في الأعمال المنزلية.
- راقبي نفسك: إذا لاحظتِ حزنًا شديدًا مستمرًا أو صعوبة في الارتباط بالطفل، فاستشيري الطبيب فورًا.
خامساً – خطوات عملية قريبة المدى:
1. اجلسي مع زوجك وتحدثي معه بوضوح عن خوفك واحتياجاتك، واطلبي دعمه العملي لا المعنوي فقط.
2. اكتبا معًا ميزانية مؤقتة: هل يمكنكم تغطية المصاريف إذا لم تعملي 6 أشهر أو سنة؟
3. ابحثي الآن عن فرص عمل مرنة أو عبر الإنترنت لتكوني جاهزة بعد الولادة.
4. استشيري طبيب النساء بشأن طبيعة العمل الذي يمكنك القيام به أثناء الحمل إن قررتِ البدء الآن.
سادساً – عبارات يمكنك استخدامها والاستعانة بها:
- مع زوجك: «أنا أشعر بالخوف وأحتاج دعمك العملي أكثر في هذه الفترة، فلنجلس معًا لنحسب مصاريفنا ونقرر ما هو الأصلح لنا وللطفل.»
- مع جهة العمل: «أنا حامل ومتحمسة جدًا لهذه الوظيفة، فهل يمكننا الاتفاق على تاريخ بدء مرن بعد الولادة بفترة محددة؟»
وأخيراً – رسالة طمأنة لكِ
ليس مطلوبًا منك أن تختاري القرار "المثالي" الآن. اختاري الحل الأكثر واقعية وقابلاً للتنفيذ في وضعك الحالي. الأمومة والعمل يمكن أن يتوازنا معًا، لكن ذلك يحتاج إلى خطة مرنة ودعم من الزوج أو الأسرة. والأهم ألا تضغطي نفسك بالمقارنة مع الآخرين.
أسأل الله لك التوفيق، وأن يصلح لك الحال والبال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.