الحمد لله رب العالمين، ذهبنا عند عمتي، وهناك تحدثوا عن أمور كثيرة، وأحيانًا البعض منهم يقول أشياء تضايقني كثيرًا، وأخشى أن يكون فيها استهزاء بالدين، بعثت لكم لأن هذه القضية عذبتني كثيرًا فكانوا أحيانًا يتحدثون ويتكلمون كلامًا مباحًا، ثم يقولون تلك الأشياء ويعلمون أن ذلك يضايقني.
وأخاف أن أكون تبسمت أو ضحكت معهم وأخاف ألا يكون هذا مجرد وسواس، إن الأمر أتعبني كثيرًا وخرجت من بيت عمتي ورأسي يؤلمني من كثرة التفكير، فمنهم من يقول لي: إنه لم يفعل ذلك لمضايقتي، وأنه مجرد مزاح، وأحيانًا لا أجد ما أقول.
أخاف أن أقول لهم: "قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئون"، فأشدد عليهم وأفتي بما لا يجوز لي، فعندما كانوا يتبسمون معي وهم يقولون بعض تلك الأشياء، كنت أحيانًا أتبسم معهم، ولا أدري إن كان غضب ربي عليّ أم لا؟، أريد أن أشرح لكم الأمر أكثر من هذا، ولكن من شدة التعب وخوفًا من أن أقول أمورًا ربما لم أذكرها جيدًا لا أستطيع.
اعلموا أني ما زلت أعاني من تلك الوَساوس، وكنت أعاني منها عندما ذهبت عند عمتي،
يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيًّا.
9/10/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "دلال" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما تصفينه يا ابنتي هو بوضوح وسواس قهري العقيدة في صورة الخوف من الاستهزاء بالدين، وهذا الوسواس قهري على الإنسان ولذلك لا يحاسب عليه بل ويسقط عنه التكليف فيما هو موسوس فيه بحيث لا يكلف بما يكلف به الصحيح من شروط وتفاصيل في التطهر والعبادة بحسب موضوع وسواسه.
واقرئي في ذلك:
هل يحاسبنا الله على وساوسنا؟
الوساوس الكفرية هل يحاسبنا الله؟
المسؤولية الدينية لمريض الوسواس القهريوأما ما يجب عليك هو تجاهل هذا الوسواس تمام التجاهل مع عدم الامتناع عن زيارة عمتك خوفا من تكرار ما حدث، وترك نفسك قليلا دون مراقبة وحذر وتحسب ماذا قلت؟ ومتى ضحكت؟ ومتى ابتسمت؟ ولماذا ابتسمت؟ وكيف لم أقم بنهيهم عن ذلك؟... إلخ.
من الواضح كذلك أن خوفك من الوقوع في الخطأ -أي خطأ- قد تجاوز الحدود الطبيعية والمقبولة فأصبحت تفرطين في التحاشي بما في ذلك تحاشي الكلام أو حتى الحكي كتابة! وراجعي ما كتبت (أريد أن أشرح لكم الأمر أكثر من هذا، ولكن من شدة التعب وخوفًا من أن أقول أمورًا ربما لم أذكرها جيدًا لا أستطيع) لا حول ولا قوة إلا بالله تخافين من الكذب هه؟ معنى ذلك أنك عادة ما تراجعين المحادثات بينك وبين الناس بعد انتهائها بحثا عن الذنوب!! فتحاولين التذكر واقعة في فخ التذكر القهري ثم في النهاية لا تقولين إلا ما أنت متأكدة منه! هذا الخوف المفرط من الخطأ هو خوف مرضي (لا إنساني) لابد من التعامل معه معرفيا أثناء العلاج.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: سب الدين والاستهزاء والردة!
وسواس الكفرية: جوايَ كفر وعلى شفتي ابتسامة!
وسواس الكفرية: أوراق وأسماء واستهزاء!
وسواس الكفرية: التعمد والاستهزاء والنية!
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!
وسواس الكفرية: الاستهزاء ليس بالدين! فابتسم!
أخيرا عليك بالتواصل الحي (أو المرئي عبر الإنترنت) مع طبيب ومعالج نفساني للحصول على التشخيص الكامل والعلاج المتكامل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.