السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو أنني طلقت زوجتي الأوروبية ولي منها ولدان بالغان راشدان وبنتي عمرها 17 سنة.
وقد غرست الإسلام في صغرهم في قلوبهم ولكن التيار الجارف في أوروبا يقلقني حيث أنهم يقولون لي أنت فعلت الواجب والباقي علينا, فكيف أعاملهم حسب الشرع خصوصا أن ابنتي لا أراها إلا قليلا ولا سلطة لي عليها بارك الله بكم .
يمكنكم أن ترسلوا الجواب على عنواني الإلكتروني إن أمكن
وشكرا لكم
22/9/2005
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، من حقك بكل تأكيد أن تشعر بالقلق على ولديك وابنتك، لكن أهم ما يجب عليك وهو غرس التدين في قلوبهم منذ نعومة أظافرهم قد قمت به حسب إفادتك، وبالتالي فإنني أرى وجاهة فيما يقولونه لك من أنك فعلت والواجب والباقي عليهم.
خبرتي الشخصية من خلال من عرفت من المقيمين في الغرب من المسلمين هي أن لتدخل الأهل -بوجه عام- حدودا في سلوكيات الشاب أو الفتاة، بحيث أنك لا تستطيع لا حبسهم ولا تقييد حريتهم الاجتماعية في أغلب الأحوال، بل إن من الممكن أن تقف قوانين الدراسة مخالفة لما تراه أنت صحيحا حسب دينك واقرأ كمثل على ذلك ما أرسلته صاحبتنا من السويد تحت عنوان أفلام عن المعاشرة، ورحلات مع الزملاء، وشارك في مشكلتها بعض إخواننا من المهاجرين.
ولا أريدك أن تنزلق بسبب قلقك في صراعات تفسد ذات البين ولا تفيد خاصة وأن ديننا الحنيف إذا أحسنا دعوة الناس إليه غالب بإذن الله، وأضرب لك مثلا آخر على ذلك بتلك التي طلب منها زوجها الحجاب وكانت تأباه ثم سألتنا وأجاب عليها الدكتور أحمد عبد الله وأسماها: في بلاد العري: غريبة تسأل عن حجاب متابعة، إذن يكفيك ما قمت به وادع الله لهم بالحفظ والهداية وأرشدهم إلى موقعنا وغيره من المواقع التي تخدم المسلمين في الغرب.
وأهلا وسهلا بك.