إثم ..!؟
السلام عليكم ورحمة الله
أنا خجلة من مشكلتي وخاصة أنا مسلمة قصتي بدأت بعد أن رزقت بابني وبدأت شكوكي بمرضه وأخذته لدكتور أخصائي وأخذنا نزور الدكتور بين فترة وأخرى أنا وزوجي نحن نعيش في أستراليا بالمناسبة.
كنت لا أثق بأي طبيب بخصوص ابني إلا هذا الطبيب الذي أعجبتني شخصيته وطريقة في معاملتي أنا وعائلتي رغم أننا من بلد غريب ولكن بقي هذا القلق لدي واستمرت عندي الأفكار المخيفة وزادت اتصالاتي بالدكتور حتى بدأت أشعر بمشاعر غريبة تجاهه على الرغم من كبر سنة والفارق الديني والتزامنا نحن الاثنين بعائلة إلا أني أشعر بأني بدأت أميل له أنا اكتب وأتمنى الموت لماذا أفكر هكذا أين إخلاصي لزوجي ماذا سأقول لربي يوم الحساب؟؟
أنا أفكر بهذا الرجل وأعرف أن شيئا لن يحصل بيننا لكن عندما أذهب للموعد أكون متلهفة لرويته وأهتم بشكلي وأود أن أبقى أطول فترة ممكنة وفي هذا اليوم أكون سعيدة جدا وأتذكر كلامه معي أنا أشعر أنه يعاملني معاملة خاصة فهو يتصل بي حتى عندما يكون زوجي موجود إذا كان لديه سؤال وعندما يراني أشعر بأنه متلبك ويحاول سؤالي عن أشياء تخصني.
إلهي ساعدني لا أستطيع التوقف عن التفكير به وأنا دائما أبحث عن مواقع في الانترنت عنه وأبحث عن صورة له، ساعدوني أرجوكم لا أريد أن أفكر فأنا متغيرة كثيرا لا أجد المتعة في حياتي إلا عندما أذكره لم أعد أهتم بزوجي الحبيب ولا ببيتي وابني الصغير ماذا أفعل حتى صلاتي أصبحت كفرض أقوم به أنا أحتقر نفسي وأتمنى الموت لماذا هذا التفكير السيئ يراودني
ساعدوني أرجوكم.
15/12/2006
رد المستشار
فراغك سيدمرك!! بل وسيتلاعب بك كثيرا إذا ظللت هكذا ولكن حذار.... فاللعبة كثيرا ما تكون أخطر مما نتصور، فالمرة الأولى كانت لعبة ابنك والقلق حول مرضه بأفكارك التي وصفتها بالمخيفة والتي اختفت بعد حين حتى أنك قلت لم أعد أهتم بولدي مثل السابق!!
وهذه المرة اللعبة خطرة لأن الثمن سيكون فادحا، فحين نلهو ونعبث على مقربة من الشاطئ "قد" نتمكن من الرجوع سريعا للبر ولكن حين نلهو ونعبث في وسط البحر سيختلف الأمر حتما!
ولقد تخطيت حدود الشاطئ منذ زمن غير بعيد وتكادي تغرقين فهل تطلبين النجاة بحق؟ أم تريدين منا أن نربت على كتفك في خطوة ثم نتحدث حول الصبر في الخطوة التالية ثم نفيقك على آيات وأحاديث تهزك من الداخل لتتساقط من معانيها اللعنة ومعاني الخيانة والمصير المحتوم!! فلن أفعل...
فأنت لم تتزوجي اعتباطا -وإن حدث - ولم تحملي اسم زوجك - اعتباطا- وإن حدث- ولم تصبحي أما اعتباطا – وإن حدث- فأين ستهربين؟!! إليه؟ فما الذي تنتظرينه منه؟! العفاف!! فأنتما لستما ملكين فلا تتجاوزي فتصبحي شيطانا رجيما.
وما يحدث الآن ليس سببه الوحيد فراغك أو كبوة ولكن هناك أصبع يشير إلى زوجك رغم أنه مثل الكثير من الأزواج فهو يعمل ويكد من أجل بناء مستقبل ومن أجل حماية أسرة تتكون على يديه وفي وسط الزحام نسي دورا هاما تحتاجه الزوجة وهو دور "الحبيب" ولكنك تستطيعين أن تستعيدي هذا الدور أو تخلقيه.
باسطة له يديك وهما ما زالتا طاهرتين ومشاعرك التي تسرق منك وقلبك المحب لرضا الله تعالى محتفظة معك بأمرين.
الأول: أنك لن تنتظري النتيجة سريعا.. فانجذابك لآخر بالتأكيد يرجع لتراكم شهور وسنوات من عدم اهتمام زوجك "كما ترغبين" لذا سيتطلب ذلك منك وقتا فهل تصبرين؟
الثاني:المقاومة والمقاومة القتالية لتسدين الباب المفتوح لهذا الطبيب"خيال المآتة" فهو لا يعني لك سوى مشاعر تحتاجين الحصول عليها وخلق حالة حب مراهق والدليل أنك عندما تعودين لرشدك تخافين من نفسك حتى الموت فترسلين لنا مستغيثة!
فعندما تواجهنا مشكلة علينا أن نواجهها نحن أيضا بشجاعة حتى لا تتحول لغول يلتهمنا وكلما كان الطريق صعبا ومؤلما كلما كان مذاق النجاح أعذب وقيمته أغلى. أحسب أني قلت أقل من نصف ما أردت وأترك الباقي لخيالك في ثلاثة مشاهد:
الأول: إذا تماديت مع هذا الطبيب ترى كيف سيكون المستقبل؟
الثاني:إذا علم زوجك ترى كيف سيكون المستقبل؟
الثالث:إذا انتصرت على نفسك -رغم اعترافي بصعوبة المقاومة- وعدت إليها واحتضنت زوجك وابنك.
أعلم أني تركت المشهد لك على أسوأ حال ولكن أنت من سيسدل الستار على ما تختارين. وهمسة في أذنيك إذا اخترت المشهد الثالث ستحتاجين إلى جانب قربك من زوجك وولدك الانخراط في عمل أشياء تحبينها وتحققين فيها انجازا فهيا لا تتأخري واصمدي...