السلام عليكم
إن مشكلتي الوحيدة والتي أرى أنها قد وصلت إلى حد المرض هو أنني إنسانة مثالية للغاية فغالبا ما أتجاهل ما أشعر به في مقابل أن أحقق السعادة لغيري، وعندما أفعل ذلك لا أقوم به عن قصد وإنما بطريقة غير شعورية أجدني أتصرف على هذا النحو وسأقدم لسيادتكم ما جعلني أشعر أنني لدي مشكلة في طريقة تفكيري.
منذ سنوات تعرفت على شاب عن طريق مجموعة من الأصدقاء وقد أعجبتني طريقة تفكيره جدا واعتبرته أخا لي وصديقا إلا إنني مع الوقت شعرت أنه يحبني وقد عبر عن ذلك أكثر من مرة بطريقة غير مباشرة إلا إنني دائما كنت أصده وذلك ليس لعيب فيه على الإطلاق وإنما لإحساسي بأنه أفضل مني وبأنه يستحق فتاة تحبه على قدر حبه لها لا أن تأخذ حبه فقط ولهذا استمريت في صدي له.
ومع مرور الوقت يأس من أمله في أن أحبه وحاول أن يبدأ حياة جديدة مع فتاة أعجب بها لأنها أعطته الإعجاب الذي انتظره كثيرا ولم يجده وكل هذا حدث وما زلنا أصدقاء، ولقد تعرفت بالفتاة وباركت حبه لها ثم بعد مرور بعض الوقت وجدت أن هذه الفتاة لم تقدر ما يفعله لها........ وهذا ليس رأيي وحدي وإنما رأي كل من عرفها وهنا بدأ شيء يحدث بداخلي شعرت بأنني فجأة أحمل مشاعر له فأقنعت نفسي أنها مجرد تعود إلا أنها استمرت حتى وصلت إلى درجة قررت عندها أن أبتعد عنه لأني أصبحت أخشى أن يعرف.
وقمت بذلك بالفعل وبعد 7شهور عرفت أنه قد فسخ خطبته بهذه الفتاة وحينها قررت أن أعاود الحديث معه لأني شعرت أن من حقه أن يعرف وعندما أخبرته كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له إلا أنه كان في حالة ضيق نتيجة تجربته السابقة وقال إنه مازال يحبني إلا إن حبه لي ليس كما كان سابقا وإنما قلّ نتيجة صدى المستمر له.
وها أنا الآن لا أعرف ماذا يجب أن أفعل لقد طلب مني فرصة أن يستعيد توازنه لا، إنني أعرفه أكثر من نفسه
وسؤالي هو: هل يمكن أن نرتبط وأن ما أفسدته لن يغيره أم إن ما ذهب لن يرجع.
09/03/2007
رد المستشار
حضرة الأخت "سلمى" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد تأسفنا لما أقحمتِ نفسكِ فيه من حالة الإرباك الذي حصل معك. حقاً لا نستطيع أن نعرف لماذا يفكر الإنسان بطريقة ما وفي غير مصلحته في وقت من الأوقات دون أن يستدرك ويصحح في أول الطريق.
أهو لوجود بعض الذنوب التي غيرت في طريقة التفكير، أم أنه امتحان رباني كُتب على بني البشر؟
المهم لو كنتِ أخذتِ رأينا في البدء عندما قررت أن تعذبي ذلك الشخص بسادية غير مبررة، لأجبنا بأنه عليكِ أن تتصرفي بواقعية أكثر. أما الآن، والأمور حصلت كما ذكرت، فلا نستطيع إلا أن نحاول إقناعك بأن ما قدر الله فعل، وأن ما هو لكِ، ليس ليخطئك.
لقد عملتِ ما سولت لكِ نفسكِ، ونرجو أن تخبرينا بما ستؤول إليه هذه القصة التعيسة التي خطتها أناملك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتبع >>>>>>: مثاليه للغاية أم سادية مع المشاعر.. م