الإحباط
السلام عليكم. أشكركم جزيل الشكر على هادا الموقع الرائع والمتميز كما أحييكم على الجهود التي تبدلونها في مجال الصحة النفسية فجزاكم الله خير الجزاء.
أما عن مشكلتي في الحقيقة لا أعرف كيف أعبر عنها لكنني سأحاول. أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنةً. من طفولتي وأنا أعاني من الوساوس ولكن زادت حدتها عندما بلغت سن الرشد ولا أدري هل أنا مريض بالوسواس القهري أم لا؟؟.
أنا مثلا عندما أقوم بإطفاء ضوء غرفة ما أقف أمام باب الغرفة زهاء نصف دقيقة أو أكثر لأرى هل انطفأ الضوء أم لا رغم أنني متأكد من أنني قد أطفأت الضوء.
وأعاني من وساوس كنيرة ولكنني أكتفي با لذي ذكرت مسبقا لكي لا أطيل عليكم. عندما أذهب إلى الحلاق أو عندما أحدث شخصا ما ينتابني شيء غريب أن أرفع رأسي أحاول أن أتحكم في راسي لكي لا أضع نفسي في موقف محرج -إنه شعور كالارتباك- وهذا الشعور كان ينتابني من طفولتي وإلى غاية الآن.
وفي السنين الأخيرة بدأ ينتابني شيء غريب هو أنني أحيانا كثيرة لا أتذكر وجوه الأشخاص الذين أعرفهم -وهذا بشكل مبالغ-، ففي أحد الأيام وأنا مار في أحد الشوارع رأيت امرأة فناديتها معتقدا أنها أمي فاكتشفت أنني قد أخطأت. ولكن الشيء الأخطر أنني أصبحت أشك في الإسلام وأشك في رحمة الله.
أسب الله بفمي وأنا لا أحب هذا التصرف ففي ساعات الغضب لا أستطع التغلب على نفسي. ستقولون لي يجب عليك أن لا تقوم بهذا التصرف سأجيبكم بأنني حاولت لكنني لم أستطع.
بسبب المشاكل التي ذكرتها لكم والمشاكل التي لم أذكرها لكم -لأنها تستغرق وقتا طويلا- أصبحت أكره الحياة وأكره نفسي وأكره الله -سامحوني-، فكرت في الانتحار لكنني لم أستطع بسبب خوفي من جهنم ومن غبائي أنني لم أنتبه إلى العذاب الذي عذبني به الله في الدنيا حاولت أن اتجه إلى المخدرات لكنني لم أستطع وحاولت أن أذهب إلى الطبيب النفسي لكنني لم استطع لأنني لا أمتلك المال.
أغلق الله أمامي جميع الأبواب. سامحوني على هاده الصراحة المبالغ فيها. أنا فاشل في هاته الحياة.
عندما كنت في المدرسة كنت أرسب كل سنة وعندما قررت أن أجد طردت. وها أنا ذا لا أعمل شيئا. مجرد عالة ثقيلة على أسرتي. وسؤالي جزاكم الله بخير ماذا أعاني؟ وهل أنا كافر وجاحد وخبيث؟ وما هو الحل؟. أرجوكم ساعدوني فأنا في جحيم لا يطاق.
ختاما سامحوني على الإطالة لأنني أريد أن أفرغ ما في صدري وأيضا أعتذر لسوء التعبير لأنني لا أتقن اللغة العربية.
وشكرا جزيلا
09/03/2007
رد المستشار
تحية طيبة؛
قرأت مشكلتك المتشابكة والمتداخلة؛ إن مشكلتك تطورت منذ الطفولة بوسواس بسيطة ولم تعالجها ازدادت حدتها وها أن الوساوس القهرية والأفكار الاجترارية Obsessive Ruminations زادت حدتها وبل ازدادت أكثر إلى أمراض ذهانية إذ أنك تتوجه للخالق بالشتم والكفر وهذا يعني انك تعاني الإحباط والمفهوم السلبي لذاتك الذي يجعلك تفكر بالانتحار، وانك تقول لا أملك المال للعلاج.صراحة حالتك تستدعي العلاج وإن لم تملك المال فهناك مستشفى الرازي في الرباط مثلا وعليك مراجعته بأسرع وقت.
كما سيوجهك الدكتور وائل إلى المواضيع الضرورية في الموقع لقراءتها والاستفادة منها
نعم وسواس قهري ومباشرةً
وساوس واكتئاب : تحققٌ واجترار وتكرار
الأفكار الكفرية: ذلك صريح الإيمان
وسواس بالفم أم مرض وجداني
من الوسوسة الكفرية إلى الوسوسة الجنسية
أستاذ وسواس: وسواس قهري نماذجي
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
ويتبع>>>>>: وساوس منذ الطفولة : معنى الحياة م