مأزق لذيذ م.مستشار
نتيجة المأزق اللذيذ
كنت قد بعثت بمشكلتي التي أعطيتم لها عنوان المأزق اللذيذ، والتي لم أرى منها أي لذة يمكن أعطيتم لها هذا العنوان لكبر السن فيها أو لعدم تصديق أن المرأة في هذه السن ممكن أن تشعر بالحب أو بالاهتمام من قبل رجل غريب عنها، أو المفترض أنها مادام وصلت لهذه السن فمن المفروض أن تنزوي وتعيش ما بقي لها من عمر وحيدة تنتظر قضاء الله.
لا أريد أن أطيل عليكم ولكن أريد أن أعلمكم بما حدث في قصتي اللذيذة، هذا الرجل الذي أحسست معه بمشاعر كنت قد نسيتها من فترة وأحسسني بأني لا زلت إنسانة ممكن أن تحيا حياة طبيعية أراد أن يرى صورة لي مجرد صورة لكي يتخيل الإنسانة التي يريدها، ووافقته على ذلك وشاهدها لمدة لحظات في برواز المحادثة، وقال كلمتين مجاملة في رقة ابتساماتي و ملامحي واندهش أني محجبة ثم تعلل بمكالمة مع ابنه على النت مع أنه لم يكن يتكلم مع أحد وقت المحادثة>
المهم دي كانت النهاية بدون أي أعذار أو مقدمات. شيء لم أستوعبه لماذا هذا الجفاء المفاجئ جعلني أفرض أن شكلي لم يصادفه هوا في نفسه أليس من الأفضل أن يقول حتى ولو كلام مجاملة، وليس له عذر في ذلك لأننا في سن كبير ولن أتحطم أو أنتحر من قوله لي إن مشاعره اختلفت بعد الصورة أو أنني لست الإنسانة المناسبة له، من حقه أن يرفض ومن حقي أيضا أن أسأل لماذا يمارس البعض اللعب بالمشاعر وفى لحظة لا تجد شيء في يدك، أحيانا أجد له العذر لأني كنت أحدثه عن ذكريات زوجي الراحل وأنه دائما في خيالي لكن في لحظات صادقة بحس إني وحيدة وبشعر ببرودة الوحدة، وبفكر مادام ربنا حلل لنا الزواج مرة أخرى، فما المانع، لقد كنت مستعدة أبتدي حياة جديدة مع إنسان محتاج لنفس الأشياء اللي محتاجاها وقلت أخيرا أقدر أعيش بسلام وطمأنينة.
لكن قد لا تصدق إني حمدت الله كثيرا على موقفه هذا مع ما فيه من جفاء لا مبرر له وخصوصا عندما اتصلت بنمرته وكنت قد نسيت من صاحب هذه النمرة ورد وقد عرفني باسمه فرددت أنا ( ) فقال لا أعرف أحد بهذا الاسم!!!!!!!!!!!
كل ما أفتكر ما حدث لي أضحك على نفسي، وأقول الواحد وهو صغير كان أذكى من هذا، يمكن الاحتياج لمشاعر حقيقية غير مزيفة والبحث عمن يصاحبه بقية العمر بما فيها من مودة وحب وحنان تخلي الواحد مندفع ناحية أول اهتمام، مع إن هذا الإنسان محتاج لنفس هذه الأشياء لكن القلب وما يريد وأرجع وأقول إنها مسألة قبول، وفعلا أتمنى له أنه يلاقي الإنسانة اللي تسعده، يمكن توهم ده معايا ويمكن ده خير له وأكيد خير لي.
كل اللي أرجوه أن لا يتوهم أحد سواء كان رجل أو امرأة بأي كلام يقال لها ، وخصوصا لو كانت أو كان في مرحلة ضعف أو احتياج لأن نتيجتها حالة نفسية سيئة على المدى البعيد. كما أرجو عدم اللامبالاة بمشاعر من هم في سننا وذلك مثل ما ورد في متابعة المستشار في مشكلتي، وكون أني تعرفت على إنسان عن طريق النت ليس عيب وليس الإنترنت مقصور على الشباب فقط، المهم كيف أتعامل معه والتجارب اللي بستفيد منها.
لقد أطلت عليكم ولكن مجرد الكلام والإحساس بالمشاركة وأنه يوجد آخر يسمعني ده شيء عظيم في حد ذاته،
ولكم جزيل الشكر......
23/03/2007
رد المستشار
حين قرأت رسالتك حمدت الله كثيرا أنني أردت أن ترينه أولا أو أن يراك وأصررت على ذلك رغم مشاركة زميلي الدكتور السعدني حين رأى أن ترينه مع رجال من عائلتك، فعالم النت عالم واسع يختلط فيه كل شيء حتى ذواتنا تختلط علينا فنرى أنفسنا مع الآخر بشكل مختلف ونقوم بأدوار مختلفة بل ونعبر عن أنفسنا بشكل مختلف عما نعبر عنها في معظم الوقت!
فحين نهبط من عالم الفضاء الالكتروني لتلمس أنفسنا أرض الواقع تتغير الأمور فنري الصورة أوقع، وهذا ما أردته سيدتي الفاضلة.
ولا أحب لمسة الحزن في سطورك فالإنسان سيظل يتعلم ويعرف مادام قلبه ينبض، وأجمل ما في الحب ليس الشعور فقط وليس الاحتياج فقط ولكن الأجمل أن نحب من نراه يستحق أن نمنحه قلوبنا ودفء مشاعرنا وإن لم يكن الأفضل بين البشر!
يبقى لي عتاب صغير فكما لمست مسحة حزن لمست مسحة سوء ظن غير مقصود فلم يكن بردي أو مشاركة الدكتور السعدني كلمة أو لفظة تشير لسخرية أو إنكار مشاعر الحب عليك فنحن الاثنان نحتاج منك بعض الإنصاف وعودي للرد والمشاركة فستجدين كلانا قصد عكس ما ظننت.
وأرجو لك دوما التوفيق في الحب والحياة.
واقرئي أيضًا:
مأزق لذيذ مشاركة مستشار