أريد أن أعيش! ولكن بروحي وليس بجسدي فقط..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكركم من كل قلبي على موقعكم الذي يشفي قلوب ونفوس الآخرين من إخوانكم وأخواتكم.. وجعله الله في ميزان حسناتكم.. لدي مشكلة أو بالأحرى مشاكل نفسية كثيرة مما أفقدتني وستفقدني الاستمتاع بشبابي والسعادة التي طالما أبحث عنها..
حينما تفقد الحب, تفقد الأمان, تفقد الأمل, تكره الحب, تكره الألوان, تكره كل ما هو جميل في الدنيا... لا أعلم كيف أبدأ وأين أنتهي.. ولكن سأحاول أن أحكي لعلكم تستطيعون إنقاذ روحي التي ماتت وبقي جسدي في هذه الدنيا التي جرحتني (::: حاولت الانتحار مرتين ولم أستطع أن أكمل فكيف لي أن أتعذب في الدنيا والآخرة.. ولكني أعرف أن نهايتي ستكون قريبة لأني لا أستطيع الصمود أكثر! فأنا إنسانة حساسة من الدرجة الأولى! فهل لي أن أكتب قصتي ولكن بشكل خصوصي حيث لا يعرض على العامة!
وأتمنى لو عن طريق الإيميل (البريد الإلكتروني) سواء إرسال المشكلة وردكم.. أنتظر ردكم.. أنتظر ردكم! وإن لم تستطيعوا.. فأنا مقدرة العدد الكبير من المشاعر والأحاسيس الخائفة والمحتاجة لكم أكثر مني.. ولكن ادعوا لي بالرحمة والمغفرة.. لو رحلت بلا موعد.. إلى ما وراء الحياة.. لعلها تكون مدينة خيالاتي وأحلامي الوردية.. مدينتي الكاملة.. مدينتي الطفولية الأبدية, شكـــــــــــــــــــــــــــــرا.
15/10/2003
رد المستشار
الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين،
الحقيقة أن رسالتك هذه أشبه بقوات الاستطلاع التي يرسلها الجيش لاختبار قوة الجيش المعادي واستكشاف ما على الجبهة الأخرى! تماما هذا هو المثل غير أننا لسنا أعداء، هكذا تبدو رسالتك لنا فهي أشبه بما تقوم به الجيوش من "جس النبض"!.
وجاءت الرسالة عبارة عن سرد لمشاعر مجملة وإن كنت لا أخفي إعجابي بطريقة الوصف واختيار الألفاظ ومن رأيي أن مكانها الأفضل هو إبداعات مجانين في موقعنا هذا، لقد أعطيتنا تعميمات لحالتك وتركتنا نخمن التفاصيل فما عسانا أن نفعل لك؟؟!! بل وتركتنا أمام معضلة فلسفية بتساؤلك عن كيفية أن تعيشي بروحك لا بجسدك؟! إذ لا عيش أو حياة لجسد بلا روح ولا لروح بلا جسد، فكلاهما كل متكامل يمتزج سويا ليصنع ما يسمى بالكائن الحي.
ومجازا نقول الإنسان فجسد بلا روح هو جثة ميتة وروح بلا جسد هي شبح هائم وإن كنت أعلم أن الأرواح الطيبة مكانها عند "الله" عز وجل.... "الله" فهلا رفعت وجهك إلى السماء ونطقت بهذا الاسم العظيم هل أدركت أنه سبحانه هو مصرف الأمور ولا يترك أحدا أبدا ، إنه سبحانه دائم النظر لنا وما أجملنا لو نظرنا إليه أيضا فإنه تعالى لا يترك عبدا مهموما أو مغموما أو مكروبا طالما طلب هذا العبد منه الرحمة والسكينة، وما بعد الضيق إلا الفرج "ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج" وهذا قول مأثور للإمام الشافعي.
إن أغلب حالات الاكتئاب التي تعالج بسرعة وبفعالية أفضل هي الحالات التي لديها إيمان وعلى صلة جيدة بالله. ومن بين التخمينات التي تركت لخيالنا الخصب أن يتخيلها ومن خلال رسالتك فإنني أعتقد أنك عانيت من فقد ما، وربما هو ما سبب لك ما أنت به الآن والذي لا نستطيع أن نعطي له اسما، فلقد قلت لنا في رسالتك "عندما تفقد الحب" فأي حب فقدته وكيف؟
علامات استفهام كثيرة يا عزيزتي وضعتها أمامنا، وتساؤلات عديدة نريدك أن تجيبي عليها، وتعطينا تفاصيل أكثر عن حالتك وعن أسبابها من وجهة نظرك، ونحن بانتظار رسالتك القادمة وبها توضيحات أكثر حتى نستطيع أن نساعدك أكثر، وأهلا بك ودمت سالمة لمجيبتك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، الحقيقة أن الأخت الزميلة أ.إيناس مشعل، قد بينت لك كل النقاط المطلوبة منك، إلا أنني أود فقط بسبب ما أشرت إليه من محاولتي الانتحار اللتين قمت بهما، أن أنصحك بتصفح مشكلات ظهرت على صفحتنا استشارات مجانين من قبل تحت العناوين التالية:
لقد كنت في حضرة الله فلماذا لم تعترض؟!
لقد كنت في حضرة الله فلماذا لم تعترض؟! مشاركة
وأقول لك بعد ذلك أننا نرحب جدا بأن تعرضي علينا مشكلتك بأدق تفاصيلها وخصوصياتها، وسوف نرد عليك على بريدك الإليكتروني كما طلبت، لكننا إذا رأينا ما يفيد زوار وأصدقاء صفحتنا أن يقرؤوه فسوف نقوم بتجهيل بياناتك تماما فلا تقلقي بهذا الخصوص، ونحن في انتظار إفادتك الجديدة، وسنجعل لها اسما جديدًا إذا عرضناها على الصفحة، وأهلا وسهلا بك دائما.