مليت منه
مشكلتي باختصار، أني تعرفت على واحد من خلال النت.. أنا في الأول كنت بكلمه هو وأصحابه.. وبعدين قبلتهم كلهم (4 أصحاب) في الكلية.. وبعد ما اعترف لي بحبه لي.. طلب مني إني ما أكلمهمش والموضوع عدى بسلام وأصحابه تفهموا الموضع...
المشكلة إن عدى حوالي 8 شهور وما فيش جديد.. أقصد ما فيش حاجة رسمي.. علاقتنا محترمة جدا لا تتعدى الكلام على النت أو المقابلة في الكلية مش أكثر من كده.. هو متخرج من طب من سنة تقريبا.. أنا مش قادرة أفهم هو عايز إيه.. ساعات بسأل نفسي هو أوكى بيقولي كثير إنه بيحبني ومش قادر يستغنى عني و...و...و... الكلام اللي بيتقال ده.. طب إيه اللي عمله غير الكلام.. ولا حاجة!!!
طلب مني قبل كده إني أكلم مامته أو أشوفها وأنا رفضت... عشان هو مفروض يكلم بابا الأول، كذا مرة حاولت افهمه إن أنا مش عجباني شكل العلاقة كده..يزعل بقى ويتأمص أو يكلمني يتحايل عليا ويبكي ويفضل يقول إني لازم أصبر شويه وأستناه...
أنا آه بحبه ومقتنعة به وفيه معظم الحاجات اللي بتمناه وعايزاه إن شاء الله يبقى جوزي اللي أعيش معاه عمري كله ويشاركني حياتي بس أنا زهقت من طريقة العلاقة.. حد من صحابي لو سألني مين ده مش بعرف أقول إيه.. ما ينفعش إني أقولهم... آه ده بحبه بس مستنياه لما يستقر.. أنا حاسة إنه معلقني جانبه.. أنا مش عارفه أتعامل معاه إزاي؟؟
ساعات بسيبه يزعل وما يهمينيش بس أول ما يكلمني بيصعب عليا وأرجع ثاني عادي بس أنا بأكون متضايقة...
أعمل إيه؟؟
13/04/2007
رد المستشار
حضرة الأخت "نيرفانا" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إن قصّتك بالرغم من خاصّيتها هي قصة شائعة جدا خاصة على مستوى الجامعات، العربية منها أو الأجنبية.
يا أخت "نيرفانا"، من الطبيعي أن تشتعل المشاعر عند التقاء طرفين من جنس مختلف وبعمر الشباب، لا سيما إذا كان الطرفان شباب وحلوين وأذكياء.... فالشّاب يبحث عن حبيبة القلب، مستوعبا للمشاعر يضع عندها ارتجافاته القلبّية، أحاسيسه، أحلامه، آماله.... وهذا طبيعي جدا أيضا بالنسبة للطرف الآخر.
إذا أن قصتكم قصة عادية للغاية، وعادي أيضا أن تكون ظروف الشاب الذي بدا حياته العملية للتو، قاهرة وغير مهيأة لان يطلب يد أحد أو يكتب الكتاب، أو يخطب،كما تتمنى كل فتاة تقيم معه علاقة جدية ورسمية.
فيا أخت "نيرفانا"، نحس معك بما تشعرين ولكن نفهم أيضا موقف الشاب خاصة بظروفه الغير مؤاتية حاليا. فما الحل؟ نعرف أن هذا هو السؤال:
برأينا أنت أيضا تستفيدين من هذه العلاقة لأنها تعطيك شيئا من الراحة العاطفية والروحية. نعم إنها لا تعطيك كل الراحة ولا الطمأنينة. إذن عليك أن تكوني واقعية، وتقبلي بالحال كما هي منتظرة أن تتغير الظروف ويحصل معك ما تحبين.
في نفس الوقت الذي لا يكون فيه انتظارنا سلبيا، بل ديناميكيا، أي أننا نعيش في هذه الحياة، عبر كل العلاقات الاجتماعية التي توصلنا بالآخرين. دون أن نقبل السجن، ولا شرنقة الحرير، فنخيط حول خزّنا سجنا حريريا لا نملك معه أية ضمانة.
إذن نصيحتنا هي بالحياة، بكل معانيها وأبعادها مع بعض التنازلات وليس كل التنازلات،حتى تصير الأمور ثابتة وواضحة. ولربما في هذه الأثناء يأتي مخرج الأفلام العربية ليصحب معه بطل الفيلم الذي يطلب يد نجلاء فتحي، فتقوم هي بأخبار حبيبها الطبيب بذلك وعندها يكون أمام خيارين إما أن يتقدم بطلب يدها، وإما أن ينسحب تاركا المجال أمام الحياة لتستمر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتبع >>>>>>: مللت منه 8 شهور طناش مشاركة