السلام عليكم
على عكس بقية زملائي الذين يسهرون مع قرب الامتحانات أجدني كثير النوم هذه الأيام فأنا أشعر بميل للنعاس في التاسعة مساءا وأصحو بصعوبة في الحادية عشر صباحا وأشرب شايا وقهوة
وعندما أجلس على الكتاب أجدني أتثاءب ولديّ رغبة للنوم لا تقاوم, فإذا قمت وتحركت في البيت أو جلست أمام التليفزيون أو تكلمت مع إخوتي أو أصدقائي يعود إلى انتباهي وتصبح "عيني مفنجله".
هل هذا مرض أم أعراض امتحانات؟؟
علما بأنني في غير هذه الأيام معروف بأنني "عاشق للسهر".
25-4-2007
رد المستشار
النوم الكثير كما وصفته في هذه الظروف هو علامة هروب، وهو يحدث لكثير من الطلاب قبل الامتحانات، وكأن الجهاز العصبي يريد أن يستريح من ضغط المذاكرة والامتحانات، وبما أنه "ليس على النائم حرج"، إذن فالنوم هو الوسيلة الآمنة للتهرب من ضغط الامتحانات والمذاكرة والتهرب من لوم الأهل وإلحاحهم على المذاكرة وأيضا للتهرب من تأنيب الضمير.
والنوم الكثير هنا بمثابة وسيلة دفاعية تحمينا من كل ما ذاكرنا. وهذا الأمر يحدث على وجه الخصوص إذا كانت المذاكرة بالنسبة لنا أمرا غير مرغوب فيه أو أننا نقوم بالمذاكرة عل سبيل أداء الواجب المفروض علينا فرضا، أو أننا غير متوافقين مع نوعية الدراسة التي ندرسها.
حاول أولا أن تشعر بأهمية الدراسة وأنها ليست فقط وسيلة للحصول على وظيفة (قد ترى أنك لن تحصل عليها في ظروف البلد الحالية) وإنما هي ضرورية لبنائك كإنسان، فالعلم في حد ذاته قيمة سواء ارتبط بالوظيفة أو لم يرتبط فهو في النهاية رؤية للحياة ومهارات وقدرات وإمكانات يمكن توظيفها في اتجاهات عديدة ومفيدة.
ثانيا: تأكد أن الدراسة هي مسئوليتك الشخصية، وأنت المستفيد منها أولا وأخيرا، وبالتالي فلن يقوم بها غيرك.
ثالثا: حاول أن تجمّل الكتاب بتلوين العناوين وتخطيط العبارات المهمة وكتابة بعض الملحوظات على الهوامش بحيث يكتسب الكتاب حيوية خاصة ولونا خاصا بك.
رابعا: اجعل مكان مذاكرتك مريحا ومحفزا وابتعد عن غرفة النوم فهي تساعد على الدخول في النوم سريعا.
خامسا: لا تثقل من الطعام في أوقات المذاكرة واهتم بتناول الفواكه والخضروات الطازجة والعصائر، ولا تسرف في الشاي أو القهوة فكلاهما يؤثر على نوعية النوم ليلا ويجعلك في حالة خمول نهارا.
سادسا: لا تفكر في تعاطي أي حبوب منشطة أو مسهرة لأن لها أضرارا كثيرة خاصة إذا كانت بغير إرشاد طبي.
سابعا: لا تجعل الإحساس بالنوم مبررا لترك المذاكرة والانصراف إلى أنشطة ترفيهية أخرى كالتليفزيون أو الكومبيوتر، بل استرخِ قليلا في مكانك ثم عاود المذاكرة مع الكتابة والتسميع وإعادة الصياغة للمادة المقروءة.
ثامنا: واجه نفسك بشجاعة بمحاولات هروبك، عندئذ ستكف عنها وتتحمل مسئولياتك تجاه مستقبلك بأمانة وشرف.
واقرأ من على مجانين:
دورة التحفيز: كيف نذاكر؟
لا أذاكر: والثانوية العامة!
لا أذاكر والثانوية العامة م
ومن يحب المذاكرة؟