أحاول أغير نفسي،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، دكتور مصطفى ممكن استشير حضرتك في بعض الأسئلة والموضوعات باختصار لوقت سيادتك أنا محتاجة أتكلم وأفهم، التغيير ضروري لكنه صعب وبصراحة أنا أحاول أغير نفسي، لكن في بعض المواقف لا أحب أن أكون حادة، لكن لازم أكون ما عرفش بخاف ليه؟!، والتعامل أحيانا لما بأخذ على شخص معين لا أعر ف التفرقة بين أنه شخص وبين أنه زميل أو رئيس في العمل، وساعات أغلط بدون ما أقصد، وكثيراً ما أكون مثل التائهة في الشغل.
يعنى ما فيش تركيز ولا ذاكرة بأحب أفهم كل حاجة مرة واحدة لكن ما فيش وقت أفهم في الشغل يعني لازم أحفظ والطريقة هذه مش نافعة معايا بصراحة أنا كنت بحب الشغل لأنني كنت حاسة أني مفيدة أما دلوقتي حاسة أنني غبية وبدأت أكره نفسي، تعرف حضرتك في رئيس يقول عليَّ قطة جميلة لكن ما بفهمش أي حاجة في أي حاجة!!، هو مش رئيسي المباشر، لكن ده عمل لي صدمة!، كان بهزار لكن طبعا ده إحساسه تجاه عملي معرفش؟!
السلام عليكم يا دكتور مصطفى
دكتور ممكن لو تسمح رقم تليفون عيادة حضرتك عشان أتصل وأحدد معاد عشان حاسة إني قربت أتجنن خلاص ومش قادرة كفاية الكبت ده.
22/4/2007
رد المستشار
الأخت الفاضلة "أميرة"؛ ليس عندي عيادة حالياً، ومن الطيور المهاجرة مؤقتاً.
الشر بره وبعيد عنك في موضوع الجنان الذي ذكرته، وأنت ما زلت تقدمين للعمل أشياء، ويكفي أنك كما قال أحدهم "قطة جميلة"، فهذا إطراء يجب أن تستحسنيه في نفسك وتستمتعين به. أنت ما زلت على رأس العمل وستفهمين كل شيء بالتدريج بإذن الله، فهل ولدتنا أمهاتنا نعرف ونمارس كل شيء؟!، أم نحن نتعلم ونجاهد كي نتعلم ولا نيأس أبداً، فاليأس كما تقولين أنت قد يؤدي إلى التوهان وضعف الذاكرة وعدم التركيز، وقانا الله شرورهم جميعاً.
والواضح الجلي لي أنك ستحفظين كل شيء بخصوص العمل مع مرور الوقت ولكن المهم أن يكون لكي رغبة قوية وعزيمة ماضية في طلب النجاح وتأكيد الذات، وأن تثبتي لهذا المدير المهزار أنك تفهمين معظم الأشياء عن عملك وعن الحياة بصورة أفضل منه هو شخصياً؛ بالإضافة إلى أنكي جميلة الخلقة "كالقطة الجميلة"، ولا مانع في المستقبل وبعد تقدمك في عملك وتمكنك منه وإتقانك له أن يكون لكي أظافر وأنياب تهدد بخدش كل من يحاول الإساءة إليك بلباقة وبخفة وبمهارة أيضاً!!.
عزيزتي "أميرة"؛
لقد قطعت أكثر من نصف الطريق في عملك ولم يعد أمامك إلا القليل القليل لتكوني وبجدارة موظفة رائعة واثقة من نفسها تدير شئون عملها بمهارة ويسر، والمفتاح عندك وفي يديك ألا وهو العزيمة والإرادة الفولاذية الناعمة مع الصبر الجميل.
وأنا في انتظار تقدمك في عملك باستمرار، ولا تقطعي عنا أخبارك أبداً، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.